لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

39 يومًا على إضراب الكرامة .. والأسرى قد يلجأون إلى الفوضى

04:03 م الخميس 25 مايو 2017

كتبت – إيمان محمود:

يدخل "إضراب الكرامة" يومه الـ39، بعد صمود الأسرى الفلسطينيين في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها في سجون الاحتلال، الذي لم يقدم شيئًا سوى المماطلة والاستهتار بحياة أكثر من 1800 أسير، ما دفعهم إلى استخدام شتى الوسائل للتصعيد.

وفي خطوة تصعيدية جديدة؛ كشف مركز الأسرى للدراسات، أن الأسرى يدرسون "حل التنظيمات"، في حال استشهد أحد الأسرى المضربين، وذلك ضمن خطوات هدفها "ردع" إدارة السجون التي لا تزال تتنكر لمطالب المضربين، في الوقت الذي أكد فيه أحد الأسرى المضربين في رسالة مسربة من داخل السجن، أنهم مستمرون في الإضراب رغم خطورة وضعهم الصحي.

ونقل المركز عن مصادر خاصة من داخل السجون الإسرائيلية، أن الأسرى يدرسون خطوة "حل التنظيمات كرد رادع أمام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في حال استشهاد أسرى مضربين عن الطعام، في ظل تجاهل مطالبهم، وتدهور صحتهم، والتخوفات القائمة على حياتهم"، بحسب صحيفة "القدس العربي".

وأوضح مدير المركز الدكتور رأفت حمدونة، أن حل التنظيم يعني "حل الهيئات التنظيمية كافة"، حيث يصبح الأسرى في سجونهم بدون أي تمثيل، وتضطر الإدارة للتعامل مع كل أسير على حدة، مشيرًا إلى أن هذا يعني خلق حالة من الفوضى التي لا تستطيع إدارة الاحتلال تحملها أو السيطرة عليها.

ويعاني الأسرى المضربون من هبوط حاد في الوزن وصعوبة في الحركة وحالات إغماء متكررة، علاوة على أوجاع بالمفاصل والكلى، بحسب تقرير اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وكشفت الهيئة عن أن إدارة سجون الاحتلال نقلت يوم أمس العشرات من الأسرى المضربين عن الطعام إلى المستشفيات المدنية بعد دخولهم مرحلة الخطر؛ ففي سجن "هداريم" نقلت 20 أسيرًا مضربًا، فيما نقلت 60 أسيرًا من سجن "أوهليكدار" وسط تعتيم من قبل إدارة السجون على حقيقة الأوضاع الصحية للمضربين.
ونقلت وسائل إعلام عبرية أنه تم نقل الأسير مروان البرغوثي إلى المستشفى، إضافة إلى 120 أسيرًا، وذلك بعد تدهور وضعهم الصحي.

ومن جانبه، وصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، اليوم الخميس، الوضع الصحي للأسرى بأنه "خطير جدا"، معربًا عن خشيته من ارتقاء شهداء بينهم، خاصة في ظل التعنت الإسرائيلي، وعدم التجاوب مع مطالبهم، ورفض فتح حوار حقيقي معهم.

وقال قراقع إن اتصالات جرت أمس مع أكثر من جهة حقوقية ودولية، فضلا عن الاتصالات التي تجري مع الجانب الإسرائيلي على مدار الساعة، مضيفًا أن حديث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، لعب دورًا مهما، وحرك الكثيرين لممارسة الضغط على إسرائيل، من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، بحسب ما نقله موقع "عرب 48" الفلسطيني.

رئيس الهيئة أشار أيضًا إلى أن "إسرائيل أصبحت قلقة وشعرت بالمفاجأة، لأنها وجدت أن المستشفيات الميدانية التي أقامتها في المعتقلات غير كافية لاستيعاب الأسرى الذين تم نقلهم إليها، ما اضطرها لنقل آخرين إلى مستشفيات خارج السجون".

ورغم تأكيده بأنه لا يوجد شيئًا ملموسًا وحقيقيًا حتى اللحظة على صعيد حل قضيتهم، معربًا عن أمله في نجاح الاتصالات التي تجري، ومنع إسرائيل من ارتكاب جريمة بحقهم، ستمثل في حال وقوعها "وصمة عار في جبين" المجتمع الدولي، لأنه عجز عن إلزام تل أبيب في الاستجابة لمطالبهم.

وفي السياق قال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى، فؤاد الخفش، إن مشروع الإضراب بات "مهددًا بشكل كامل" مع دخوله الأسبوع السادس، وتجاهل إدارة السجون الإسرائيلية لمطالب الأسرى.

وحذر في تصريحات صحافية من "تدهور الأوضاع الصحية والنفسية للأسرى المضربين"، مشيرًا إلى أن الأمر تجاوز الوضع الصحي للأسرى والقلق على حياتهم إلى ما هو أكبر من ذلك، وهو "تهديد مشروع الإضراب بشكل كامل"، بحسب موقع "القدس العربي".

ودعا السلطة الفلسطينية لـ"الخروج عن صمتها، وإعلان حالة الغضب الشديد والعصيان المدني"، مشيرًا إلى ضرورة وجود "خطة وطنية كبيرة للضغط على الاحتلال من أجل إنهاء معاناة الأسرى المضربين".

ونفى الخفش وجود أي بوادر لحل قضية المضربين والاستجابة لشروطهم من قبل سلطات الاحتلال، لافتا إلى أنها لا زالت متعنتة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان