التايمز: سوري يعد بالانتقام بعد مقتل ابنه الوحيد على يد تنظيم الدولة
(بي بي سي):
مقابلة مع أب قُتل ابنه الوحيد على يد تنظيم الدولة الإسلامية، وقراءة في اللقاء المرتقب اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب اردوغان، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة التايمز مقالا لأنطوني لويد يتناول معاناة أب سوري قُتل ابنه الوحيد على يد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال كاتب المقال الذي التقى الوالد، محمد، في أحد مخيمات اللجوء وفي يديه صورتين لابنه القتيل، البالغ من العمر 14 عاما، إن هاتين الصورتين هما آخر صورتين لابنه قبل موته، وقد اشتراهما من إحدى عناصر التنظيم ليستطيع تصديق ما جرى لإبنه.
وأضاف أن "الابن مصعب يظهر في الصورة مُكبل العينين وعناصر من تنظيم الدولة يحاولان رميه من سطح أحد البنايات، وفي الصورة الثانية وهو يقع من البناية".
ويروي محمد (47 عاما)، الذي يعمل سائق سيارة أجرة في الرقة، لكاتب المقال كيفية اقتياد مصعب من منزله من قبل عناصر التنظيم، ورميه من سطح أحد البنايات لاتهامه بأنه مثلي الجنس أو يتعاطى المخدرات.
ويصف بمحمد ابنه بأنه "مرهف الإحساس ولم يقترف أي ذنب في حياته، قُتل من قبل تجار مخدرات لأنه برأيهم يجب عليه أن يموت".
ويضيف "لغاية الآن لا نعرف السبب الحقيقي لاعتقاله، فهو لم يدخن سيجارة في حياته".
ويقول محمد أنه ذهب لرؤية ابنه في أحد السجون في الرقة ليجده جالساً في كرسي ، يبكي خائفاً ومذعوراً، وهمس له في أذنه عندما ضمه، بأنهم سوف يقتلونه".
وقال مصعب لوالده حينها "أبي، أخرجني من هنا، سيقتلونني، أما إذا دفعت لهم بعض المال فإنهم سيطلقون سراحي"، فطمأنه الأب بأن كل شيء سيكون على ما يرام".
وأردف كاتب المقال بأن الأب لم يكون لديه المال الكافي، فقتلوا ابنه بعد 4 ساعات من هذا اللقاء، ورموه من سطح إحدى الأبنية، إلا أنه لم يُقتل بل أصيب إصابات بالغة، وعندما أتت سيارة الإسعاف، قام عنصر من التنظيم بذبحه داخلها".
ويعد محمد أنه فور سقوط الرقة سيساعد القوات السورية على إلقاء القيض على كل من ينتمي للتنظيم.
ويعيش محمد وزوجته وبناته الثلاث حالياً في مخيم للاجئين خارج سوريا.
"موت الديمقراطية"
ونقرأ في صحيفة الفايننشال تايمز مقالا لجدعون راشمان بعنوان "تركيا ستعلم الولايات المتحدة كيف تموت الديمقراطية". وتطرق كاتب المقال إلى الاجتماع المرتقب اليوم بين ترامب وأردوغان في واشنطن.
وقال كاتب المقال "إنهما سيجدان أن لديهما الكثير من الصفات المشتركة خلال هذا اللقاء".
وأضاف أن "أردوغان وترامب قوميان، وقد وعدا شعوبهما بأن تصبح بلادهما أفضل مما كانت عليه"، إلا أنهما حولا بلديهما إلى شركة عائلية واستندا على ولاء أصرتهما جيرارد كوشنير وبيرات البيارك".
وأردف الكاتب أن هناك الكثير من أوجه الشبه في تعاطي ترامب وأردوغان مع وسائل الإعلام والمحاكم، موضحاً أن "ترامب يشتهر بوصف الإعلاميين بأنهم أكثر الناس كذباً وبأنهم مزيفين"، فيما يواجه أردوغان حرباً مع أغلبية وسائل الإعلام التركية".
وأشار إلى أن ترامب وصف أحد القضاة بأنه " هذا الذي يسمى القاضي" بعدما أصدر حكما ضد قرار منع اللاجئين من دخول الولايات المتحدة".
وأوضح أن الفارق بين الرئيسين أن أردوغان نجح في جعل البلاد تتجه إلى حكم الفرد المطلق، كما نجح في السيطرة على وسائل الإعلام والنظام القضائي في طريقة تعتبر شبه مستحيلة في أمريكا.
"انعدام الثقة"
ونشرت صحيفة "آي" تقريراً لكيم سيغبوتا بعنوان " كيف يكون لي ثقة في دولة دمرت إلى حد كبير حياتي". وأكد أحد المشتبه بهم بارتكاب أعمال إرهابيه في فرنسا أنه " فقد ثقته في هذا البلد".
وفي مقابلة أجراها كاتب المقال مع حليم عبد الملك، أكد فيها الأخير أنه "لم يصوت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة الأسبوع الماضي، إذ أنه كمشتبه به بالقيام بأعمال إرهابية، سيحتاج إلى إذن خاص للتصويت".
وقال عبد الملك إنه "فقد الثقة في النظام السياسي في هذا البلد الذي كان لطالما اعتبره وطنه وافتخر به".
وأشار كاتب المقال إلى أن عبد الملك يعتبر رسميا شخصا مشتبها به، رغم أنه لم يحاكم أو تم إدانته بأي جريمة إرهابية، مضيفا أنه أول شخص استطاع نقض قرار الاحتجاز المنزلي من قبل أحد المحاكم.
واستطاع عبد الملك (35 عاما) الذي يعمل ميكانيكيا الحصول على حريته بعد معركة طويلة مع القضاء في يناير/كانون الثاني في عام 2016.
وأردف كاتب المقال أن "المئات من الأشخاص ما يزالون سجناء في منازلهم بعد حملة الاعتقالات التي تلت الهجمات القاتلة في فرنسا من قبل المتشددين الإسلاميين في السنوات القليلة الماضية".
وعن الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قال عبد الملك "إنني لم أنتخب لأنني لا أشعر بأني جزء من هذه العملية".
ختم بالقول "إن انتخاب ايمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا وهزيمته لماريان لوبان لم يكن لديه تأثير على حياتي أو على أي مسلم آخر في البلاد، صنف بأنه عدو للدولة الفرنسية".
فيديو قد يعجبك: