لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كولومبيا: قوات "فارك" تبدأ تسليم أسلحتها

06:46 م الأربعاء 01 مارس 2017

القوات المسلحة الثورية في كولومبيا فارك

بوجوتا - (أ ف ب):

بدأت القوات المسلحة الثورية في كولومبيا "فارك" - أبرز حركات التمرد - الأربعاء، تسليم أسلحتها، على أن تنهيه في آخر مايو، تطبيقا لنقطة مهمة في اتفاق السلام الموقع مع الحكومة الكولومبية، لإنهاء أقدم نزاع في أمريكا اللاتينية.

وقال المفوض الأعلى للسلام سيرخيو خاراميللو للصحافيين الثلاثاء، "ستبدأ الأربعاء عملية نزع السلاح التي تتضمن جردا بالأسلحة وتدمير الأسلحة التي يصعب نقلها، وتخزين الأسلحة المرافقة (رشاشات)".

وينص اتفاق السلام الذي وقع في 24 نوفمبر بعد 4 سنوات من المفاوضات في كوبا، على ان يسلم عناصر فارك اسلحتهم في غضون 180 يوما ابتداء من الاول من ديسمبر، على أن تشرف الأمم المتحدة على هذه العملية. لذلك يفترض ان تنتهي في موعد أقصاه "29 مايو المقبل، كما أعلنت الأمم المتحدة في بيان، وأشادت بتوافق الطرفين على البدء فورا بعملية التخلي عن السلاح".

ويصل عدد من القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (ماركسية)، حوالي 7000 مقاتل كما تفيد معلومات رسمية. وهي أقدم وأقوى حركة تمرد منبثقة من حركة تمرد فلاحية في 1964.

وحتى الأربعاء، يفترض أن تكون "القوات المسلحة الثورية" قد سلمت 30% من ترسانتها، حسب الجدول الزمني المحدد في اتفاق السلام.

لكن العمليات قد تأخرت بسبب مشاكل لوجستية، على صعيد تجميع عناصر فارك، كما قال خاراميللو الذي أوضح أن الموعد النهائي لن يتغير مع ذلك.

وأضاف أن حركة التمرد والأمم المتحدة ستعملان معا لتحديد موعد جديد من أجل تسليم هذه الـ30%.

ويتضمن الجدول الزمني أيضا تسليم 30% إضافية في الأول من مايو ثم في الأول من يونيو آخر 40%.

التزام شامل بالسلام
وفي مؤتمر صحفي، أكد إيفان ماركيز، رئيس وفد فارك إلى مفاوضات السلام، الأربعاء، في الأول من مارس، على رغم التأخير سنعد جردة بالأسلحة في كل المعسكرات التابعة لفارك وسنعيد تحديد خطة تدمير الأسلحة التي يصعب نقلها والمتفجرات".

وأضاف: "من أجل البدء الجدي في عملية نزع السلاح كما ينص على ذلك التزامنا التام بالسلام، ستنتقل الأسلحة إلى إشراف الأمم المتحدة".

وفي تغريدة على "تويتر" الثلاثاء، كتب الرئيس خوان مانويل سانتوس الذي حصل على جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده من أجل بسط السلام، أن كولومبيا دخلت مرحلة لا عودة عنها من أجل ترسيخ السلام".

وأعلن في هذه المناسبة عن استثمار 4 مليارات دولار في المناطق الأكثر تأثرا بالنزاع، من خلال إعداد "16 خطة تنمية".

ويتضمن اتفاق السلام الموقع في نوفمبر، جوانب عدة، لاسيما منها نزع سلاح المتمردين وتحويل أقوى حركة تمرد في البلاد إلى حزب سياسي.

وأنهى عناصر فارك عمليات تجمعهم في 18 فبراير، بدلا من آخر ديسمبر، كما هو مقرر في الأصل، في 26 من مناطق البلاد، حيث سيتم تسريحهم وإعداد عودتهم إلى الحياة المدنية، تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال خاراميللو، إن 1200 عنصر من فارك "سيتسلمون قرارا موقعا من المفوض الأعلى لتمكين القضاة من منحهم العفو الذي أجري التفاوض عليه خلال محادثات السلام، للمتهمين بجرائم سياسية أو بارتباطات أخرى.

وتنوي كولومبيا إنهاء نزاع مسلح استمر أكثر من نصف قرن، وشاركت فيه أكثر من ثلاثين حركة تمرد أو حركة شبه عسكرية وقوات النظام، وأسفر عن 260 ألف قتيل على الأقل، وأكثر من 60 ألف مفقود و6،9 ملايين مهجر.

ومن أجل التوصل إلى سلام تام، بدأت الحكومة في فبرابر محادثات سلام مع "جيش التحرير الوطني" التمرد الأخير المستمر على الأراضي الكولومبية.

لكن الاعتداءت الأخيرة التي أعلنت هذه المجموعة المسلحة مسؤوليتها عنها، تهدد هذه العملية.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان