أردوغان رفع علامة "رابعة" 4 مرات في السودان وتونس.. فماذا يعني؟

كتب- أشرف جهاد:

لم يترك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكانا في الخرطوم إلا وأشار فيه بـ"شارة رابعة"، حتى أنه أشهرها 3 مرات خلال زيارته التي أعلن خلالها موافقة الرئيس السوداني عمر البشير على تسليم جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر، لتركيا.

غادر أردوغان الخرطوم إلى تونس، المحطة الثانية في جولته الإفريقية، ولم يكد يضع قدمه في مطارها اليوم حتى أشهر شارته نفسها بحضور الرئيس التونسي الباجي السبسي.

واحتفى أنصار الإخوان بشارة أردوغان واعتبروها نكاية في مصر، وأعادوا تشيير صور أردوغان وهو يرفع شارة رابعة وظهر في إحداها مع البشير الذي رد برفع إصبع الإبهام للأعلى.

كما أشهر أردوغان شارة رابعة في جامعة الخرطوم وأمام البرلمان السوداني، فهل كان يقصد بالفعل شارة "رابعة الإخوانية"، التي تشير إلى اعتصام رابعة الذي فضته قوات الأمن المصرية؟

ونشرت صحيفة "عكاظ" السعودية تقريرا بعنوان :"لماذا أشهر أردوغان شارة رابعة 3 مرات في قلب الخرطوم؟" واعتبرت فيه أن علامة رابعة التي رفعها أردوغان تشير إلى تنظيم الإخوان في مصر.

في المقابل، لأردوغان، رواية رسمية مغايرة لمعنى شعاره، قالها في كلمة أدلى بها يوم 26 مايو 2015، خلال حفل افتتاح مطار صلاح الدين الأيوبي في منطقة يوكساك أوفا بولاية هكاري.

وقال أردوغان في كلمته المصورة بالفيديو، إن الشعار يمثل الدولة التركية التي تقوم على 4 دعائم وهي علم واحد، أمة واحدة، بلد واحد، حكومة واحدة. وأوضح: شعب واحد، نعم نحن شعب واحد، أتراكا أكرادا عربا شركس بوسنيين رومانيين، وجميع الطوائف الأخرى كلنا نشكل تركيا. وأضاف: علم واحد، نعم إن الهلال الموجود في علمنا رمز لحريتنا واستقلالنا والنجمة رمز لجميع شهدائنا، ووطن واحد، نعم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، نعم 783562 كم² هي جغرافية الجمهورية التركية، ومن يقصد تقسيم هذه الجغرافية سوف يجد أمامه الشعب التركي وقوى الأمن الداخلي.

وتابع: دولة واحدة، نعم لا نعترف بوجود دولة داخل دولة، ولا نعترف بالكيان الموازي.

تصريحات أردوغان أعاد طرحها القائم بأعمال السفارة التركية في القاهرة على رضا جوناي، في 24 يوليو 2016، لتبرير رفع رئيسه شعار رابعة عقب فشل الانقلاب، مؤكدا أنه شارته لا تمثل ما حدث في رابعة بمصر.

وأشار "جوناي" إلى أن الشعار يمثل الدولة التركية التي تقوم على 4 دعائم وهي علم واحد، أمة واحدة، بلد واحد، حكومة واحدة.