مصدر عسكري سوري: ملتزمون بوقف الأعمال القتالية في الغوطة

دمشق - (د ب أ)
قال مصدر عسكري سوري إن القيادة السياسية في سوريا، تجاوبت مع الاقتراح الروسي بوقف الاعمال القتالية في غوطة دمشق الشرقية لمدة 48 ساعة، اعتباراً من منتصف نهار اليوم الثلاثاء.

وأكد المصدر العسكري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "الوضع الميداني بالنسبة للجيش السوري لم يتغير، سواء جراء الاقتراح الروسي أو غيره، نحن ملتزمين بقرار وقف الأعمال القتالية الذي أعلنته قيادة الجيش السوري بتاريخ 22 يوليو الماضي في بعض مناطق الغوطة الشرقية وسيتم الرد على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة".

وقال مصدر في الهلال الأحمر السوري لـ(د.ب.أ) إن "قافلة مساعدات مكونة من تسع شاحنات تحمل مساعدات إنسانية دخلت بعد ظهر اليوم إلى بلدة النشابية قرب مطار دمشق الدولي في غوطة دمشق الشرقية".

وقال عدد من سكان أحياء دمشق الشرقية لـ(د.ب.أ) إن "سلاح الجو السوري حلق ظهر اليوم في أجواء أحياء العاصمة الشرقية التي لم تسقط عليها اليوم قذائف".

ووفقا لمصدر في شرطة العاصمة دمشق، فإن أربع قذائف سقطت على أحياء دمشق، ثلاث منها منها على ضاحية الاسد شمال شرق العاصمة، وأخرى على حي جرمانا جنوب دمشق.

كانت وزارة الدفاع الروسية قد اقترحت وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية يومي 28 و29 نوفمبر الجاري، بالتزامن مع عقد مفاوضات جنيف، فيما أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي مستورا، اليوم الثلاثاء، موافقة الحكومة السورية على هدنة في الغوطة الشرقية لمدة يومين.

من جانبه، نفى قائد عسكري من حركة احرار الشام الاسلامية وجود اتفاق على وقف الاعمال القتالية مع القوات الحكومية السورية لمدة 48 ساعة.

وقال القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ(د.ب.أ) اليوم الثلاثاء، "لم نبلغ من أي جهة كانت وقف إطلاق النار على الإطلاق ونحن لا نملك طائرات أو صواريخ أرض-أرض، كل ما نقوم به هو وقف هجمات قوات النظام التي تحاول منذ عدة أشهر في عملية عسكرية التقدم في الغوطة الشرقية، مستخدمة كل انواع الاسلحة وبدلا من أن تتقدم فهي خسرت إدارة المركبات في مدينة حرستا، التي تعتبر من أهم معاقل قوات النظام على أطراف العاصمة دمشق، وقتل أكثر من مئة عنصر من قواتها".

وسخر القائد العسكري من الهدنة التي تستمر 48 ساعة، قائلا "أليس من المعيب على الأمم المتحدة عقد هدنة لمدة 48 ساعة، وحتى هذه المدة القصيرة لم يلتزم بها النظام الذي قصفت طائراته بلدات الغوطة الشرقية، وأوقعت ثلاثة قتلى وأكثر من 15 جريحاً في بلدة حمورية في الغوطة الشرقية".