من يخلف مسعود بارزاني في رئاسة إقليم كردستان؟
كتبت – إيمان محمود:
بعد تنحي مسعود بارزاني من رئاسة إقليم كردستان العراق، زادت التكهنات حول من يخلفه في وقت يواجه فيه الإقليم مشكلات اقتصادية وسياسية في أعقاب استفتاء الانفصال الذي جرى في 25 سبتمبر الماضي، والتي يحدد مستقبلها الرئيس المقبل للإقليم بحسب توجهه.
مسعود بارزاني أعلن الأحد الماضي، تنحيه عن رئاسة الإقليم، ليترك منصبه في الأول من نوفمبر الجاري، رافضًا تعديل قانون رئاسة الإقليم لتمديد فترة ولاية الرئيس، ليتم توزيع صلاحيات رئيس الإقليم على السلطات الثلاث بالبلاد بشكل مؤقت، إلى أن تُجرى الانتخابات العامة بعد ثمانية أشهر.
وبرز الفترة الماضية عدة أسماء على الساحة السياسية الكردية، منها اسمان من عائلة بارزاني، إضافة لآخرين من خارج معسكر الانفصال.
ويستعرض "مصراوي" أبرز 3 مرشحين محتملين لرئاسة إقليم كردستان:
مسرور بارزاني
هو نجل مسعود بارزاني، ورئيس استخبارات الإقليم "آسايش"، ويوصف بأنه رجل المخابرات الأقوى الطامح في الخلافة، وهو من أكثر المؤيدين للمحاربة من أجل انفصال الإقليم عن العراق، ويتوقع البعض أن يستكمل مسيرة والده إذا وصل لهذا المنصب، بحسب موقع "العربية".
ولد عام 1969 أربيل عاصمة كردستان العراق، انضم للبيشمركة عام 1985، حين كان في السادسة عشرة من عمره، وهو نفس العمر الذي التحق فيه والده بالبيشمركة، بحسب صحيفة "العرب" اللندنية.
وفي عام 2005 أسس مؤسسة البارزاني الخيرية التي قدّمت وتقدّم المساعدة إلى المشردين والنازحين واللاجئين العراقيين والسوريين؛ المتواجدين في مخيمات اللجوء في كردستان العراق.
أطلق مسرور مؤسسة "باسنيوز" الصحفية التي تصدر صحيفة بنفس الاسم بثلاث طبعات؛ كردية بالأحرف العربية، وكردية بالأحرف اللاتينية وطبعة تركية تصدر في تركيا، وتكاد تكون المطبوعة الكردية العراقية الوحيدة التي تصدر بلغة غير كردية، خارج حدود كردستان العراق. كما أطلق قناة فضائية باسم "كردستان 24".
وقالت صحيفة العرب اللندنية، إن مسرور كان أحد أهم الشخصيات في التحالف الدولي ضد "داعش"، والمؤسسة الأمنية التي يرأسها تتبع لها “قوات النخبة الخاصة" المرتبطة بقسم مكافحة الإرهاب مع التحالف الدولي، والتي شاركت في غارات جوية موجهة ضد كبار الشخصيات في "داعش" في العراق وسوريا، وساهمت في إنقاذ العديد من الرهائن.
نيجيرفان بارزاني
والده إدريس بارزاني شقيق مسعود بارزاني، ولد عام 1966 في قرية بارزان الجبلية، وتوجه مع عائلته في عام 1975 إلى إيران، في أعقاب الحملة العسكرية التي شنها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على قرية حلبجة الكردية.
انخرط نيجيرفان بارزاني كناشط سياسي في صفوف الحركة التحررية الكردية وشارك في الشؤون السياسية، عقب عودته من إيران، وتقدم في صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث تم ترشيحه في المؤتمر العاشر عام 1989 لعضوية المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وأعيد ترشيحه في المؤتمرات اللاحقة للحزب.
في عام 1996 شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة إقليم كردستان، التي تشكلت بعد الانتخابات العامة التي جرت في الإقليم عام 1992، المنصب الذي شغله عدة مرات كان آخرها في عام 2014، بحسب الموقع الرسمي لحكومة إقليم كردستان.
وفي آذار عام 2006 سُمي رئيساً للتشكيلة الخامسة لحكومة الإقليم، أول كابينة موحدة لحكومة إقليم كردستان.
وقال موقع الحكومة الكردية، إن "نيجيرفان" –الذي وصفه بمهندس رئيسي في الإقليم- كان له دورًا هامًا، حيث اتخذ عدد من المبادرات الاستراتيجية في إطار برنامج نشط بهدف تحسين المستوى المعاشي ورفاهية المجتمع واهتمامه بالقضايا الاقتصادية في الإقليم.
وكما لفت الموقع إلى اهتمامه البالغ بإعادة إعمار البنية التحتية لإقليم كردستان. وخاصة شبكة الكهرباء وإدارة الموارد المائية والإسكان والطرق والجسور.
بافل طالباني
الابن الأكبر للرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، ومدير جهاز المخابرات "زانياري" المتخصص في مكافحة الارهاب، ورجل الصفقات الأول في كردستان، ومدير ملف العلاقات الإيرانية الكردية.
ولد عام 1973 في بيروت، ونجح في كسب علاقات جيدة مع قادة الاتحاد الوطني الكردستاني، بحسب موقع " العربية".
في الفترة الأخيرة خسر عدد كبير من الأكراد الذين وصفوه بـ"الخائن" بعد الصفقة التي عقدها مع السلطة الاتحادية لتسليم كركوك، وذلك بعد الحملة العسكرية التي شنها الجيش العراقي للسيطرة عليها، وعلى الجانب الآخر يرى البعض أنه جنب الأكراد استمرار القتال إذا ما عقد تلك الصفقة.
فيديو قد يعجبك: