تحالف قوى المستقبل وحركات دارفورية تعلن رفضها لدعوات العصيان المدني بالسودان

الخرطوم- (أ ش أ):

أكد تحالف قوى المستقبل للتغيير بالسودان، أن الشعب السوداني لن يستمع إلى دعوات العصيان المدني، مؤكدًا أن الشعب قال كلمته بأنه مع الحوار ومع التغيير وفق مخرجاته.

وقال نائب رئيس قوى المستقبل ورئيس حزب الشرق للعدالة والتنمية، الدكتور عبد القادر إبراهيم، في تصريح صحفي اليوم السبت، إن الشعب فوت الفرصة على دعاة العصيان وأصحاب الأجندة الشخصية والحزبية الضيقة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد، واصفاً هذه الدعوات بأنها حملة استفزازية تهدف للتشويش على مخرجات الحوار.

وأشار إلى أن دعاة العصيان حاولوا النيل من الاحتشاد الكبير لأهل كسلا عند استقبالهم للرئيس عمر البشير في زيارته الأخيرة للولاية، موضحا أن هذا الحشد يعتبر رد عملي وتأكيد من الشعب السوداني بأنه انحاز لمخرجات الحوار.

وجدد إبراهيم، رفض التحالف لأي وسيلة تسعى للتغيير بعيدًا عما تم التوافق عليه في مخرجات الحوار الوطني، قائلاً "إننا لن نقبل بالأفعال التخريبية من أي جهة كانت"، مطالبًا كافة القوى السياسية بتطوير السلوك السياسي لها، وتقديم المصالح القومية للبلاد على المصالح الحزبية الضيقة.

في سياق متصل، أكدت عدد من حركات دارفور الموقعة على السلام، رفضها القاطع لدعاوى العصيان المدني، وقالت إن الشعب السوداني شعب واع ويعرف مصلحته، متوقعين اتساع دائرة الرفض من جميع الحركات والقوى السياسية الحريصة على مصلحة الوطن.

وقلل نائب رئيس (حركة تحرير السودان القيادة التاريخية) المهندس إبراهيم الجيلى -في تصريح صحفي- من دعوات العصيان المدني التي تنادي بها قوى المعارضة، داعياً جميع المواطنين لعدم الالتفات لها، مؤكدًا في الوقت ذاته أن قوى المعارضة موقفها ضعيف جدا، لذلك تحاول الالتفاف حول هذه الشعارات لتحقيق مكاسب.

من جانبه، قال القيادي بـ(حركة العدل والمساواة جناح دبجو) الطيب خميس، إن فكرة العصيان المدني لن تحقق أي مكاسب للمعارضة، لأن الشعب واعِ و يستطيع أن يفرق بين الساعين لمصالحه وأصحاب الأجندات الخاصة، مؤكدًا أن الوقت قد فات على مثل هذه الأمور لأن الحوار الوطني حسم أي جدل بإجماع الكيانات السياسية بالبلاد.

يذكر أن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض القوى السياسية المعارضة بالسودان، أطلقت دعوات لعصيان مدني شامل بعد غد الاثنين، تزامنا مع يوم استقلال السودان.