أولاند يقر بمسؤولية فرنسا عن معاناة الآلاف من الغجر خلال الحرب العالمية الثانية
باريس - (أ ش أ):
اعترف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم السبت، بمسؤولية بلاده عن معاناة الآلاف من الغجر الذين احتجزوا في معسكرات جماعية تحت نظام "فيشي" الموالي للنازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
جاء ذلك في كلمة الرئيس أولاند بمناسبة الذكرى ال70 للافراج عن آخر مجموعة من الغجر في فرنسا و التي ألقاها خلال زيارته اليوم لإحدى معسكرات الاحتجاز القديمة في منطقة "مين اي لوار"في وسط غرب فرنسا.
و قال أولاند:" جاء اليوم الذي كان يجب أن نقول فيه هذه الحقيقة.. فالجمهورية الفرنسية تقر بمعاناة الغجر الذين تم احتجازهم و تعترف بأن مسؤوليتها كبيرة في هذه المأساة".
و كان معسكر "مونتروي بوليه" الذي زاره الرئيس أولاند اليوم يستقبل ألفي معتقل و يعد الأكبر من نوعه في فرنسا من بين 31 أخرين تم إقامتهم حتى عام 1946 لاحتجاز أكثر من 6 آلاف من الغجر.
يذكر أن الغجر (أو الروما) تعرضوا لاضطهاد شديد في المحرقة النازية وتتراوح التقديرات لعدد الذين قضوا منهم بين 220 ألف و500 ألف شخص. وحكومة فيشي هو الاسم الذي يطلق على الحكومة الموالية للنازيين التي حكمت فرنسا بعد استسلام الأخيرة للألمان عام 1940.
وحضر مراسم التكريم اليوم إلى جانب الرئيس أولاند، وزيرة الإسكان إيمانويل كوس، ووزير الدولة للمقاتلين القدامى جون مارك توديتشيني بالإضافة إلى 500 مدعو من الناجين من هذه المعسكرات وأبناء وأحفاد المعتقلين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: