إعلان

المرحلة الثانية: الإسلاميون يسعون لتأكيد التفوق

09:48 ص الخميس 15 ديسمبر 2011

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

شهدت المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية المصرية إقبالا أيضا فيما تسعى الأحزاب الإسلامية لتحقيق المزيد من المكاسب بالمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية، تحاول القوى الليبرالية أن يكون لها صوت مسموع في المرحلة الانتقالية أيضا.

عرفت الجولة الثانية للانتخابات المصرية البرلمانية إقبالا كبيرا. وقد نتج عن ذلك تمديد فترة الاقتراع ساعتين إضافيتين. وكما كان الحال عليه في المرحلة الأولى من الانتخابات كانت عملية التصويت اليوم هادئة بصورة كبيرة. غير مصدرا أمنيا قال إن مركز اقتراع على مشارف القاهرة أغلق، عندما اندلعت معركة بالسلاح الناري بين أنصار مرشحين متنافسين، لكن لم يسقط قتلى في الحادث واحتجزت قوات الأمن سبعة أشخاص.

وقال اللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية، إن الجيش سيتصدى لأي محاولة من أي حزب أو مرشح لانتهاك قواعد الانتخابات التي تشمل حظر الدعاية الانتخابية قرب مراكز التصويت. وقال "سيتم اتخاذ الإجراء القانوني ضد كل من يحاول القيام بأعمال دعاية من خلال توزيع كروت داخل أو خارج اللجان خلال العملية الانتخابية نفسها أو التواجد بجهاز كمبيوتر". وكانت اللجنة الانتخابية العليا قد تحدثت عن حدوث مخالفات في المرحلة الأولى لكنها قالت إنها لم تكن جسيمة بدرجة تقوض النتيجة وإنه سيجري مواجهتها في المرحلتين الثانية والثالثة.

وتجري أول انتخابات حرة في مصر منذ نحو 60 عاما على ثلاث مراحل تمتد حتى يناير كانون الثاني. وحتى بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب لن يسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى إدارة البلاد منذ الإطاحة بمبارك، السلطة لمدنيين إلا بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في منتصف عام 2012 .

وقالت فاطمة سيد وهي موظفة أدلت بصوتها في محافظة السويس شرقي القاهرة "هذه أول مرة يكون لصوتنا فيها حساب... نريد أن نحصل على حقوقنا". وحصل حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي وحزب الوسط المعتدل على نحو ثلثي المقاعد المخصصة للقوائم الحزبية في المرحلة الأولى. لكن جماعة الإخوان أشارت إلى أنها تريد ائتلافا واسعا، وليس جبهة إسلامية محدودة في مجلس تتمثل أهم مهامه في صياغة دستور جديد. وحصل الليبراليون على المركز الثالث، ويحاولون الآن التضامن معا للتمكن من منافسة الإسلاميين.

وقال حسن أبو طالب، المحلل السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، "أعتقد أن الاتجاه الرئيسي سيستمر (في المرحلة الثانية) مع تغييرات طفيفة. وسيكون الحرية والعدالة في المركز الأول لكني أعتقد أن النسبة ستقل مقارنة بالمرحلة الأولى".

وأشار إلى أن قلق بعض الناخبين من صعود الإسلاميين خشية فرض قيود على المجتمع قد يعزز موقف الليبراليين لكنه لا يتوقع أي تحول كبير. وحصل تحالف الكتلة المصرية الذي يضم ثلاثة أحزاب تأسس اثنان منها، وهما حزبان ليبراليان، بعد شهور من سقوط نظام مبارك، إلى جانب حزب الوفد، الذي تأسس قبل عقود، على نحو 20 في المائة من الأصوات في القوائم الحزبية بالمرحلة الأولى. ويقول ساسة ليبراليون إنهم يحاولون تنسيق جهودهم بشكل أكبر في هذه المرحلة لتجنب تفتيت الأصوات ويسعون لتعزيز الحملات الانتخابية في الشارع المصري. ومن جهته، سعى المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع إلى طمأنة الناخبين قائلا إن الجماعة تريد العمل في إطار ائتلاف واسع بعد الانتخابات البرلمانية ولا تريد مواجهة مع الجيش.

ويجري التنافس في انتخابات مجلس الشعب على 498 مقعدا. وبموجب النظام الانتخابي الجديد في مصر يجري اختيار ثلثي مقاعد المجلس من خلال القوائم الحزبية في حين يخصص الثلث المتبقي للمرشحين الفرديين. وتجرى الانتخابات على ثلاث مراحل. وهناك جولة إعادة لكل مرحلة على المقاعد الفردية.

وتجرى عملية التصويت للمرحلة الواحدة على يومين. والمرحلة الثانية التي يدلي فيها الناخبون بأصواتهم اليوم الأربعاء وغدا الخميس تجرى في تسع محافظات هي الجيزة وبني سويف والإسماعيلية والسويس وأسوان وسوهاج والمنوفية والشرقية والبحيرة.

اقرأ أيضا:

أمريكا تتهم حزب الله بالاتجار في الكوكايين وغسيل الأموال

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان