لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تايم الأمريكية: ترامب وماكرون الأهم في العالم هذا الأسبوع

02:23 م الخميس 21 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)
وضعت مجلة تايم الأمريكية الشهيرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على رأس قائمة أهم الشخصيات في العالم هذا الأسبوع، الذي شهد الكلمة الأولى لكليهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء.

تقول التايم إن ماكرون تبادل في وقت متأخر الثلاثاء رسائل نصية مع صديق في باريس، وقدم تقييمه الشخصي لأول كلمة يلقيها في الأمم المتحدة.

ووفقا لتقرير التايم المنشور على موقعها الإلكتروني الأربعاء تحت عنوان: لماذا دونالد ترامب وإيمانويل ماكرون أهم شخصيتين في العالم هذا الأسبوع؟، قال ماكرون ردا على تهنئة صديقه "أعطيتها كل شيء لدي، أقول لك".

حصلت التايم على تلك الرسائل التي نهاها ماكرون بعلامة فرنسية تشير إلى "قبلات."

لكنه "عبارة أعطيتها كل شيء"، على ما تقول التايم، قد لا تكون كافية بالنظر إلى النداء الحار الذي وجهه ماكرون من أجل مفاوضات دولية حول قضايا التغير المناخي والشرق الأوسط وكوريا الشمالية وموضوعات ملحة أخرى على الساحة العالمية.

أشارت المجلة إلى أن ذلك حقيقيا على نحو خاص إذا وضعت كلمة ماكرون مقابل الكلمة التي ألقاها ترامب في الأمم المتحدة، والتي جاءت قبل ساعتين من كلمة الرئيس الفرنسي.

في كلمته، هدد ترامب بأن الولايات المتحدة سوف تعزل إيران وتبيد كوريا الشمالية.

تقول التايم إنه من بين عشرات من زعماء العالم الذين تجمعوا هذا الأسبوع في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة قد يكون ترامب وماكرون الأكثر لفتا للنظر. فهما جديدان على الساحة ووصلا إلى السلطة هذا العام لأول مرة كسياسيين. ويوم الثلاثاء كان أول ظهور لهما على أكبر ساحة عالمية.

في الظاهر، تقول التايم إن الزعيمان يقفان على طرفي نقيض في السياسة والأسلوب والشخصية: مناصر "أمريكا أولا" المتشدد، مقابل العولمي المتحمس، الملياردير الأخرق البالغ من العمر 71 سنة، مقابل المفكر المتزعزع النحيل البالغ من العمر 39 سنة.

لكن هناك حقيقة حاسمة تربط بينهما– وهذه الحقيقة من الممكن أن تكون محورية في القرارات التي يتخذها زعماء العالم في الأشهر والسنوات المقبلة؛ فترامب وماكرون يمثلان دولتين من خمس دول فقط تمتلك عضوية دائمة في مجلس الأمن وهي الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا (بي-5). وهذه مجموعة قوية للغاية، فإحدى هذه الدول يمكنها أن تحرك بقية زعماء العالم نحو إعلان حرب أو فرض عقوبات أو تمنعهم من اتخاذ أي إجراء.

الأكثر من ذلك، أن ترامب وماكرون هما الوحيدان من زعماء الدول الخمس الكبرى اللذان يعول عليهما حقا هذا الأسبوع، بالنظر إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ لم يحضرا اجتماعات الجمعية العامة هذا العام، حيث يتم التدقيق في سياستهما حيال كوريا الشمالية وسوريا وقضايا أخرى. ورغم أن رئيس وزراء بريطانيا حاضرة في الاجتماعات وألقت كلمتها أمام الجمعية، إلا أنها ركزت بشدة على خروج بلادها المشحون من الاتحاد الأوروبي.

كل هذا ترك أمام العالم الزعيمان غريبا الأطوار: ترامب وماكرون.

قال ترامب في كلمته إنه "يضع دائما أمريكا أولا" وأنه يتوقع من الزعماء حول العالم أن يسيروا على نهجه "بأن يضعوا بلدانهم أولا." تقول التايم إنها رسالة تتناقض مع حالة "خذ وهات" التوافقية التي هيمنت على الأمم المتحدة لنحو 70 سنة.

وأضاف "في مصلحة الجميع أن نسعى لمستقبل حيث يمكن للدول أن تكون ذات سيادة،" والأخيرة كلمة استخدمها 19 مرة في كلمته، بحسب التايم.

شن ترامب هجوما على الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون ووصفه بـ"رجل صاروخي في مهمة انتحارية." كما وصف الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التفاوض عليه بشكل جدي عبر الأمم المتحدة ووقع في 2015 – بأنه "إحراج للولايات المتحدة."

بعد ساعتين، وقف ماكرون على نفس المنصة. وبدون أن يأت على ذكر الرئيس الأمريكي، أبلغ قادة العالم أن القومية على غرار ترامب لا شيء أكثر من رسالة "البقاء للأنسب." وعلى عكس ترامب، حاول ماكرون يحدد لنفسه دورا كأعلى صوت في العالم يقف إلى جانب التفاوض بشأن سلسلة من القضايا، فضلا عن كونه الزعيم الأساسي في أخطر قضايا العالم: التغير المناخي.

قال ماكرون "كوكبنا يصب جام غضبه انتقاما من حماقات البشرية،" موجها حديثه إلى قادة العالم، وبعضهم بلدانه ضربتها الأعاصير الشديدة وبعض الكوارث الطبيعية الأخرى هذا الصيف.

كان ترامب أعلن في يونيو أنه سوف يسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي، التي وقعت عليها كل بلدان العالم تقريبا. كانت الاتفاقية نتاج سنوات من مفاوضات قادتها الأمم المتحدة، وهي تهدف إلى الحفاظ على التغير الحراري العالمي عند درجتين سليزيوس حد أقصى فوق مستويات درجة حرارة الأرض قبل العصر الصناعي.

يقول العلماء إن الوفاء بهذا الهدف ضروري لتجنيب العالم كارثة بيئة.

وتعهد ماكرون في اللحظة الأكثر عاطفية في كلمته يوم الثلاثاء بأن اتفاقية باريس سوف تبقى رغم قرار ترامب. وقال "لقد وقعت في هذا الغرفة. هذه الاتفاقية ليست للتفاوض."

وفي مقابلة مع كريستيان أمانبور على سي إن إن بعد كلمته، قال ماكرون إنه يريد "إقناع (ترامب) بالعودة" إلى الاتفاق المناخي، معتبرا أنه من الضروري الحفاظ على الحوار الجاري مع الرئيس الأمريكي.

وقالت التايم إن هناك قضايا أخرى بدا فيها ماكرون مصمما على محاولة تغيير وجهة نظر ترامب، بما في ذلك الاتفاق النووي الإيراني الذي قال لأمانبور إنه يعتقد أنه "أفضل من لا شيء."

وأشارت إلى أن الحاجة الماسة لإبقاء ترامب إلى جنب الاتفاقات الدولية تعد أحد الأسباب الرئيسية في كون علاقة ماكرون مع الرئيس الأمريكي شديدة الأهمية؛ فترامب كان ضيف شرف فرنسا في العرض العسكري في يوم الباستيل في يوليو. وعندما حل ترامب على نيويورك يوم الاثنين كانت أولى محطاته لقاء مع ترامب في فندق القصر في مانهاتن.

وفي مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، قال ماكرون للصحفيين إن ترامب "شريكه" في القتال ضد الإرهاب، الذي هز فرنسا في السنوات الأخيرة. وقال "إنه (أي ترامب) يحترم شريكا يوضح مواقفه ويحاول إقناعه. لكن علينا أن نعترف أننا لدينا بعض الخلافات." قال ذلك بشكل رقيق. ويقول هؤلاء الذين يشاهدون ماكرون إنه يتشارك مع ترامب في سمة هامة هي: ميله للحديث بصراحة.

يقول الروائي الباريسي فيليب باسو، الذي ألف كتابا عنوانه "شخصية خارج الرواية" وصف فيه صعود ماكرون إلى السلطة، "إنهما مباشران جدا. يقولون الأشياء كما هي حتى إن كانت عوالمهما مختلفة."

فيديو قد يعجبك: