نيويورك تايمز : ترامب يصدر أمرا تنفيذيا جديدا بتوسيع العقوبات على كوريا الشمالية

نيويورك - (أ ش أ)
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أمرا تنفيذيا جديدا بتوسيع العقوبات الأمريكية على كوريا الشمالية، في محاولة لمحاصرة تجارتها مع العالم الخارجي، وفي إطار سعيه إلى جانب كوريا الجنوبية واليابان لتشكيل استراتيجية مشتركة لمواجهة بيونج يانج.

ورأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن الأمر التنفيذي الجديد يستهدف مزيدا من الكيانات الكورية الشمالية، كما يوضح استمرار التزام واشنطن بزيادة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على البلد الآسيوي المعزول حتى الآن، دون اتخاذ تدابير سرية أو عسكرية.

وقالت الصحيفة إن الإعلان عن الأمر التنفيذي يأتي بعد يومين من تصريح ترامب بأن بلاده سوف "تدمر كوريا الشمالية بالكامل"، إذا هددتها أو هددت حلفاءها، وذلك على خلفية التقدم السريع لبيونج يانج في برنامجها النووي والصاروخي، وبالتالي فإن فرض عقوبات جديدة يظهر عدم سعي واشنطن للحل العسكري الذي ألمح به ترامب على الأقل في هذا الوقت.

وأضافت أن كوريا الشمالية أجرت في الأسابيع الأخيرة العديد من تجارب إطلاق الصواريخ التي أثبت بعضها قدرة على الوصول للأراضي الأمريكية رغم حظر تلك التجارب والعقوبات المتزايدة من جانب مجلس الأمن الدولي، فضلا عن إجراء اختبار ناجح لأقوى قنبلة نووية تطورها كوريا الشمالية حتى الآن.

وقالت (نيويورك تايمز) إنه يبقى هناك شك في ما إذا كانت التدابير الجديدة ستغير سلوك كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ودولا أخرى فرضت مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على كوريا الشمالية طوال السنوات السابقة، كان آخرها إقرار مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، مشروعا أمريكيا لفرض عقوبات جديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبات الأمريكية الجديدة تأتي بينما يستضيف ترامب الرئيس الكوري الجنوبي (مون جيه-إن) ورئيس الوزراء الياباني (شينزو آبي) ؛ لإظهار التماسك بين الحلفاء الثلاثة، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ولفتت إلى أن الرئيس الأمريكي لم يشر خلال لقاء اليوم إلى التدابير العسكرية ولم ينتقد الحوار مع بيونج يانج الذي تنحاز إليه سول، كما فعل في الآونة الأخيرة، لكنه قال إن الولايات وكوريا الشمالية "تحرزان الكثير من التقدم سويا".

وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس قد صرح قبيل اللقاء بأن ترامب سيركز على الحلول غير العنيقة مع الزعيمين الآسيويين، موضحا أنهم سيناقشون تعبئة "القوة الاقتصادية والعسكرية للمنطقة والعالم الخارجي لتحقيق نتيجة سلمية"، لكنه قال في الوقت نفسه إن الرئيس الأمريكي كان جادا في تهديده قبل يومين بتدمير كوريا الشمالية.

وأضاف بنس "نحن لا نرغب في نزاع عسكري، لكن الرئيس جعلها واضحة جدا في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، أن جميع الخيارات على الطاولة وأننا ببساطة لن نتسامح مع أن يحصل نظام محتال في بيونج يانج على أسلحة نووية قابلة للاستخدام يمكن تركيبها على صاروخ باليستي ويهدد شعب الولايات المتحدة أو حلفاءنا".