لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: تركيا تعتقل عشرات المحتجين على نتيجة الاستفتاء

04:12 م الأربعاء 19 أبريل 2017

الشرطة التركية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:
اعتقلت السلطات التركية عشرات من أعضاء حزب معارض في مداهمات فجر الأربعاء، في إطار حملة قمع بدأت ضد هؤلاء الذين يشككون في شرعية الاستفتاء الذي جرى الأحد لتوسيع سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان، حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.

وطعنت المعارضة التركية بنتائج الاستفتاء الدستوري. ودعا حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، إلى إلغاء نتائج الاستفتاء في اجتماع رسمي مع اللجنة العليا للانتخابات ظهر الثلاثاء.

وقال نائب رئيس حزب الشعب، بلند تزكان، للصحفيين في مقر اللجنة العليا للانتخابات بعد تقديم الحزب طلبا رسميا بإلغاء نتائج الاستفتاء، إن عدد الأصوات المفقودة في عملية التصويت في الاستفتاء الدستوري كان غير مسبوق.

ويبرر الحزب دعوته بأن ثمة أكثر من مليون ورقة اقتراع قد وضعت في مظاريف لم تحمل الختم الرسمي، ويجب إلغاؤها.

وهدد حزب الشعب بالتقدم بشكوى إلى المحكمة الدستورية في تركيا، وإذا اقتضت الضرورة إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في ستراسبورج في فرنسا، إذا رفضت اللجنة العليا للانتخابات طلب الحزب.

وقالت نيويورك تايمز إن احتجاجات في بعض مناطق البلاد يتم تجوب الشوارع كل ليلة منذ إعلان فوز حزب "نعم" بنسبة 50.4 في المئة مقابل 48.6 في المئة لصالح حزب "لا".

وأضافت الصحيفة إن ما لا يقل عن 38 شخصا اتهموا، بعد تحذيرات من أردوغان، بالمشاركة في الاحتجاجات اعتقلوا صباح الأربعاء أو صدرت بحقهم أوامر اعتقال، بحسب محامين وأقارب هؤلاء المعتقلين.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه رغم اعتقال عشرات الآلاف لأسباب سياسية في تركيا في الأشهر الأخيرة، إلا أن هذه أول اعتقالات سياسية يتم الإبلاغ عنها منذ الاستفتاء.

ونقلت نيويورك تايمز عن دينيز ديميردوغين، محامي أحمد المعتقلين، يدعى مسعود غوغيل، إن "هؤلاء الأشخاص بشكل رئيسي هم من حضروا الاحتجاجات بعد الاستفتاء وانتقدوا نتيجة الاستفتاء على وسائل التواصل الاجتماعي."

وقال المحامي للصحيفة من إسطنبول حيث نقل موكله المعتقل، "الشرطة أبلغت المعتقلين أنهم متهمين بمحاولة تأجيج الناس ضد التصويت بنعم."

كما اعتقل الناشط السياسي البارز عبد الرحمن عطالي، الذي قدم طعنا الثلاثاء ضد نتيجة الاستفتاء. وقال ابن أخيه، جان عطالي عبر الهاتف إن الشرطة أبلغت الناشط السياسي بأنه متهم "بالتحريض على الكراهية بين الناس عبر زعمه بأن نتيجة الاستفتاء مشكوك فيها."

وقالت نيويورك تايمز إن العديد من المعتقلين من "حركة ينويو المتحدة"، وهي جماعة تشكلت في أعقاب احتجاجات حاشدة في يونيو 2013 ضد حكومة أردوغان.

ومن شأن الاعتقالات أن تضيف مخاوف إلى تلك التي تصاعدت في أعقاب استفتاء الأحد بأن تركيا تنحدر نحو السلطوية.

وقال أردوغان لأنصاره إن نصرهم سوف يساعد في جلب الاستقرار والازدهار للبلاد، فيما يقول منتقدون إنه سوف يمنح الرئيس الكثير من السلطة، ويساهم في المزيد من الاضطرابات في البلاد.

وغداة الاستفتاء الذي فاز به معسكر أردوغان بفارق صغير اعتبرت بعثة مراقبين دوليين مشتركة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومجلس أوروبا أن حملة الاستفتاء جرت وسط "عدم تكافؤ" للفرص بين الفريقين، فيما لم يكن "الاستفتاء بشكل عام على مستوى معايير مجلس أوروبا".

وانتقد اردوغان المراقبين الدوليين الذين شككوا في نزاهة الاستفتاء على توسيع صلاحياته، واحتفل بفوزه مع الالاف من انصاره في انقرة.

فيديو قد يعجبك: