خبراء أمريكيون: ربما نعجز عن مواجهة صواريخ كوريا الشمالية

كتب – محمد الصباغ:

قالت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية إن الولايات المتحدة ربما لا تكون قادرة على إسقاط صواريخ كوريا الشمالية، ونقلت أن كبار الجنرالات الأمريكيين طالما أصروا لسنوات أنه في حال إطلاق كوريا الشمالية لصواريخها نحو أمريكا فستكون واشنطن قادرة على إسقاطهم.

وأضافت الشبكة الإخبارية أن هذا التأكيد مشكوك فيه بشكل كبير، وفقًا لخبراء. فشل هؤلاء الجنرالات في الإجابة عن أسئلة هامة حول فاعلية المنظومة الدفاعية الأمريكية ضد صواريخ نووية باليستية تنطلق من كوريا الشمالية أو إيران.

وقال الفيزيائي، ديفيد رايت، الذي عمل على دراسة المنظومة الدفاعية الأمريكية لسنوات لـ(إن بي سي) إنهم يعملون على إقناع القادة السياسيين بأن لديهم قدرة عسكرية "لا يمتلكونها في الحقيقة".

في حين صرح كريس جونسون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إن البنتاجون "واثق في القدرة على الدفاع عن أرض الوطن ضد تهديدات الصواريخ الباليستية." في حين أن البرنامج نفسه واجه تحديات حول الثقة أثناء تطويره. وأضاف "لدينا تحسينات بارزة عبر السنوات الماضية لضمان أن النظام قادر على العمل وفقا لما تم تصميمه من أجله".

تقع المنظومة الدفاعية الأمريكية ضد الصواريخ على مساحة 60 قدمًا. ويشمل 36 صاروخ اعتراضي، أربعة منهم في قاعدة عسكرية بكاليفورنيا في حين أن 32 آخرين متواجدين في ألاسكا. في حين أن هناك 8 سيكونون بالخدمة بنهاية العام.

وعلى العكس من منظومة القبة الصاروخية الإسرائيلية، التي تعمل على مواجهة الصواريخ ذات المدى الأقصر، فالمنظومة الأمريكية تستهدف اعتراص الصواريخ المطلقة فوق الغلاف الجوي، وهي تقنية أصعب. وتعتبر منتمية لمبادرة الدفاع الاستراتيجي، التي تعرف بمنظومة حرب النجوم التي بدأت في عهد الرئيس رونالد ريجان.

تتواجد الصواريخ في ألاسكا وكاليفورنيا لأن الشاطئ الغربي هو المكان الأفضل لاعتراض الصواريخ التي قد تأتي من الطريق الأقرب لكوريا الشمالية وإيران. وكان الكونجرس قد ضغط من أجل اختيار موقع ثالث آخر يكون على الجانب الشرقي للولايات المتحدة.

وتابعت شبكة "إن بي سي" أنه في يوليو الماضي، تشكك بعض من كبار العلماء في البرنامج العسكري، وفي تقرير من 47 صفحة، قالوا إن منظومة الدفاع الأمريكية "كارثية"، وتابع أن "الاختبار الذي تم "ضعيف" ولا يوجد ما يظهر أنها قادرة على إيقاف أي صاروخ قادم في الظروف الواقعية.

وفي عام 2012، وصفت دراسة بأكاديمية العلوم الوطنية، المنظومة الدفاعية بأنها "معيبة"، وطالبت بتغيير شامل في الصواريخ الاعتراضية، والمجسات، وطريقة التشغيل بالأساس. وهو مالم يحدث.

وبالرغم من التشكيكات، طالما أكد أعضاء الكونجرس الأمريكي ووزارة الدفاع بأنه قادر على حماية الولايات المتحدة. وفي السادس من أبريل الجاري، خلال جلسة بالكونجرس، قالت الجنرال بالقوات الجوية، لوري روبنسون "لدينا بالفعل حاليا ما نحتاجه لحماية الولايات المتحدة الامريكية من كوريا الشمالية."

وسأل السيناتور، ليندسي جراهام، قائلا "إذاً، لو أطلق صاروخا من كوريا الشمالية في العام القادم هل لدينا القدرة على إسقاطه؟"

فأجابت ليندسي "نعم". وصرفت الولايات المتحدة أكثر من 40 مليار دولار على منظومة لم يتم اختبارها فعليًا حتى الآن.

ويعود ديفيد رايت ليقول إن المنظومة فشلت في حوالي نصف التجارب منذ بداية اختبارها، مما يعني أن المسئولون عنها لديهم معلومات عن الأهداف التي لا تتواجد في الحياة الواقعية. (في إشارة إلى الحديث السابق عن أن المنظومة قادرة على حماية أمريكا).