لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وثائق: الاستخبارات الأمريكية تتجسس على بنوك كويتية وبحرينية وفلسطينية

11:14 ص السبت 15 أبريل 2017

وكالة الأمن القومي الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:
أظهرت وثائق جديدة اختراق وكالة الأمن القومي الأمريكية نظام التحويلات المصرفية العالمي "سويفت"، وهو ما سمح لها بمراقبة التدفّقات النقدية بين بعض بنوك الشرق الأوسط، والتجسس على مؤسسات مالية في الكويت والبحرين والأراضي الفلسطينية، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وزعمت الوثائق، التي نشرتها مجموعة قرصنة سرية تحمل اسم "شادو بروكرز"، أمس الجمعة، اختراق وكالة الأمن القومي لمكتب دبي التابع لشركة "إيست نتس" المعني بمكافحة غسيل الأموال وتوفير الخدمات المالية، وتقديم خدمات تكنولوجية لـ"سويفت" في الشرق الأوسط.

فيما نفت الشركة، في بيان، نشرته على موقعها الإلكتروني هذه المزاعم، قائلة إن هذه الوثائق "تفتقر إلى المصداقية ولا أساس لها من الصحة."

وأضاف البيان "يمكننا أن نؤكد أنه لم يتم المساس بأيٍّ من بيانات عملاء ايست نتس، بأيّ شكل من الأشكال."

وبحسب مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي حازم ملحم، فإن الشركة أجرت "مراجعة كاملة على خوادمها ولم تجد أي اختراق من جانب قراصنة أو أي نقاط ضعف".

غير أن هذا النفي لم يكُن كافيًا لطمأنة خبراء الأمن المعلوماتي الذين ساورهم الشك بعد اطلاعهم على الوثائق المُسرّبة، فيقول كيفن بومونت إن "ادعاء ايست نتس يستحيل تصديقه"، وعزى السبب وراء ذلك إلى عثوره على كلمات مرور مُخترقة، وجدول بيانات على برنامج إكسيل يوضح الهيكل الداخلي لخادم الشركة.

ونقلت "أسوشيتد برس" عن شين شوك، مستشار الأمن الإلكتروني الذي ساعد بنوك على التحقيق في اختراقات لأنظمة سويفت، إن الوثائق التي جرى نشرها تضمنت شفرة كمبيوتر من الممكن أن يستخدمها مجرمون للولوج إلى الخوادم الخاصة بنظام سويفت ومراقبة نشاط التراسل.

وقال مات سويش، مؤسس كوماي تكنولوجيز للأمن الإلكتروني: "إذا اخترقت مكتب الخدمة فهذا يعني أنك أصبحت تتمتع أيضا بإمكانية الولوج إلى جميع زبائنهم وجميع البنوك."

ويعتقد سويش أن مجموعة القرصنة لديها القدرة على الوصول إلى ملفات وكالة الأمن القومي الأمريكية.

إضافة إلى ذلك، انطوت وثائق شادو بروكرز على شرائح باور بوينت تُظهِر استغلال وكالة الأمن القومي لعدد من الثغرات في مجموعة واسعة من منتجات شركة مايكروسوفت، تُستخدم على نطاق واشع على أجهزة الكمبيوتر في كافة أنحاء العالم، ما يشير إلى قدرة مجموعة القرصنة على الوصول إلى مجموعات كبيرة من المعلومات بشكل لا يمكن استيعابه.

وقالت مايكروسوفت في بيان إنها تحقق في التسريبات، و"سوف تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية عملائها"، ورفضت ذكر أي تفاصيل.

من جهتها، أعلنت "سويفت"، التي تتخذ من بلجيكا مقرًا لها، عدم وجود أدلة على تعرّض الشبكة الخاصة بها للاختراق.

وكانت مجموعة "شادو بروكرز"، عرضت العام الماضي، رزمة من وسائل القرصنة للبيع على الإنترنت، قالت إنها سرقتها من وكالة الأمن القومي.

فيديو قد يعجبك: