التايمز: ولي العهد السعودي "يأمر" عباس بقبول خطة كوشنر للسلام
لندن - (بي بي سي):
نشرت صحيفة التايمز تقريرا لريتشارد سبانسر، مراسل الشرق الأوسط، وأنشيل فيفر، من القدس، عن تدخل السعودية في الأزمة الفلسيطينية الإسرائيلية.
ويقول التقرير إن ولي العهد السعودي، الأمير القوي، فتح جبهة جديدة في محاولته لتغيير الشرق الأوسط، عندما تدخل في السياسة الفلسطينية وطلب من الفلسطينيين دعم نظرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإقامة السلام مع إسرائيل.
ويذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، "استدعي" الأسبوع الماضي إلى الرياض، لاجتماع مع ولي العهد، محمد بن سلمان، وأن "الاستدعاء غطت عليه الاعتقالات" التي شملت أمراء ورجال أعمال بتهم الفساد، واستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، التي "يعتقد أنها مدبرة في السعودية أيضا"، وفقا للتايمز.
ويضيف التقرير أن الاجتماع تزامن مع التحضيرات التي يقوم بها جاريد كوشنر، صهر ترامب، ومستشاره في الشرق الأوسط، لبحث اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويتحدث عن في إسرائيل أفادت بأن ولي العهد "طالب محمود عباس بقبول أي عرض يطرحه ترامب أو يستقيل". ويعتقد أيضا، حسب الصحيفة، أن كوشنر زار الرياض دون موعد مسبق وتحدث مع ولي العهد حتى وقت متأخر من الليل عن قضايا سعودية وأخرى متعلقة بالمنطقة.
ويتوقع أن يعلن عن خطة بشأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مطلع العام المقبل، حسب مسؤولين إسرائيليين.
ووفقا للتايمز، فإن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات، يريدان لهذه الخطة أن تنجح "حتى تسمح لهما بتنسيق أكبر مع إسرائيل ضد إيران دون أن يتهما بخيانة القضية الفلسطينية".
ويعتقد أن الفلسطينيين يريدون استغلال علاقتهم مع محمد بن سلمان، باعتباره محاورا موثوقا لدى واشنطن لعرض قضيتهم.
"الإسلاموفوبيا" في بريطانيا
ونشرت صحيفة الجارديان مقالا كتبته فرح إلاهي عن "الإسلاموفوبيا" في المجتمع البريطاني.
وتقول فرح إن 20 عاما مرت على نشر تقرير مهم عن معاداة المسلمين ولا تزال الأفكار النمطية هي التي تحدد كيف يعيش المسلمون في بريطانيا.
وتحكي عن تجربتها الخاصة عندما كانت تلميذة ترى وتسمع عن جرائم الكراهية والاعتداءات التي تتعرض لها الفتيات والنساء المسلمات، ولكنها تقول إنها كطفلة كانت تجد صعوبة في تفسير لاستهداف أطفال المدارس.
وتضيف أنها على مر السنين وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلتها لتكون فتاة "جيدة" وجدت نفسها ضحية أفكار مسيطرة على الناس ترى المسلمين أشخاصا مشبوهين بالضرورة.
وترى فرح أن "الإسلاموفوبيا" ليست مفهومة بالقدر الكافي، فبدل التركيز على الأذى الذي تسببه للمسلمين البريطانيين، هناك من يرفضها بحجة أنه ليس بالإمكان أن تكون عنصريا إزاء جملة من الأفكار.
وتضيف أنه من البديهي أن نوفر حيزا لانتقاد المعتقدات، وهو ما يجري بين المسلمين أنفسهم، ولكن هذا مختلف تماما تصنيف المسلمين جميعا بشكل يمنع كل واحد منهم من تحديد هويتهم، وهو ما يتناقض مع أبسط حقوق الحماية من التمييز، وهو أن يقيم الشخص على أدائه الفردي وليس على أساس المجموعة التي يظهر أنه ينتمي إليها.
والمشكل الآخر، حسب فرح، أن المسلمين يصنفون كمجموعة منسجمة واحدة مقابل الهوية البريطانية.
تدخل روسي
ونشرت صحيفة ديلي تليجراف تقريرا كتبته هيلي ديكسون حول العلاقة بين روسيا وحساب على موقع تويتر نشر تغريدة أثارت موجة من العنصرية ضد المسلمين في بريطانيا.
وتقول هيلي إن التغريدة أثارت انقساما بين البريطانيين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات هجوم ويستمنستر، وتظهر فيها مراة مسلمة يبدو أنها مرت قرب أحد الضحايا وهي تنظر إلى هاتفها.
وتذكر أن واحدا من الحسابات التي روجت لتلك الصورة المضللة، وجعلتها تثير موجة من العنصرية هو حساب مزيف تدعمه الحكومة الروسية.
وتضيف أنها واحدة من سلسلة تغريدات نشرت عام 2016 تبين كيف أن شبكة من حسابات يدعمها الكرملين نشرت عددا كبيرا من التدوينات معادية للهجرة وداعمة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال فترة الاستفتاء، وبعد كل هجوم مسلح.
وتقول هيلي إن موقع تويتر حدد هوية الحساب المعني وأكد لمجلس الشيوخ الأمريكي أنه مدعوم من الحكومة الروسية.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتدخل فيها صاحب الحساب في القضايا البريطانية، حسب المقال، فقد كتب بعد التوصيت بالخروج من الاتحاد الأوروبي تغريدة يقول فيها: "اتمنى من بريطانيا بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي أن تشرع في تنظيف أراضيها من الغزو الإسلامي".
وكان تركيز تلك الحسابات في أول الأمر على السياسة الأمريكية، ثم توسع نشاطها إلى جول أوروبية منها بريطانيا، حسب التقرير.
فيديو قد يعجبك: