لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما هي الدروس التي يجب أن تتعلمها قطر من فشلها في انتخابات اليونسكو؟

09:14 م الأحد 22 أكتوبر 2017

امير قطر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

نشر موقع "مودرن دبلوماسي" الأوروبي تقريرًا تحت عنوان "الدروس التي يجب أن تتعلمها قطر من فشلها بالأمم المتحدة"، حيث قال الموقع إن الأسرة الحاكمة القطرية حاولت توظيف قوتها الناعمة للارتقاء بسمعتها الدولية في مواجهة الاتهامات المستمرة لنظامها بدعم الإرهاب.

وأكد التقرير أن قطر دأبت على مدى عامين لحشد التأييد الدولي لمرشحها حمد بن عبدالعزيز الكواري ليصبح المدير العام المقبل لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، ولكن الانقسام في مجلس التعاون الخليجي والتنافس المثير بين قطر وعدد من الدول العربية الأخرى كانت أبرز أسباب خسارة الكواري.

وكانت قد نجحت مرشحة فرنسا لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، أودريه أزوليه، الأسبوع الماضي، في حسم المنافسة لصالحها على حساب حمد بن عبد العزيز الكواري، المرشح القطري لنفس المنصب.

وستصبح أزولاي مديرًا عامًا جديدًا للمنظمة الدولية بصورة رسمية بعد موافقة أعضاء الجمعية العامة 195 دولة خلال جلسة علنية في باريس تعقد يومي 14 و15 نوفمبر المقبل.

وبحسب التقرير، فإن محاولات العائلة المالكة القطرية لوضع نفسها كـ"أكبر راعي في العالم للفنون" تمثل مفارقة واضحة بالنسبة لبلد كان يعاني من طبيعة صحراوية وبدوية إلى أن تم اكتشاف احتياطيات الغاز الطبيعي في سبعينيات القرن الماضي، حيث تأمل الحكومة القطرية في أن تساعد هذه الخطوات بالتخفيف من الادعاءات المستمرة في دعمها للإرهاب.

وأضاف الموقع أن قطر لديها أهداف خفية وراء استثماراتها في عالم الفنون الأوروبية وفرق كرة القدم الفرنسية، إضافة إلى علامات الأزياء الأوروبية الشهيرة، مشيرًا إلى رغبة الدوحة في شراء نفوذ داخل الأوساط الأوروبية بدلا من اتخاذ مسار أكثر وضوحا يتوافق مع المعايير والقيم الأوروبية والدولية.

ووفقًا لـ"مودرن دبلوماسي"، على الرغم من المليارات التي استثمرتها قطر في مجال الفنون على مر السنين، لكنها لا تزال غير كافية لإقناع الدول الأعضاء في اليونسكو بأنها مؤهلة لقيادة المنظمة الثقافية الرائدة في الأمم المتحدة - ناهيك عن تنامي رائحة التهم بتورطها مع الجماعات والمنظمات المتطرفة.

ويضيف التقرير، حاولت الأسرة الحاكمة القطرية توظيف قوتها الناعمة عبر الشيخة مايسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، شقيقة أمير قطر، وهي تتولى إدارة المتاحف في قطر، والتي تنفق مليار دولار سنوياً في سوق الفنون، غير أن ثروات عائلتها الضخمة سمحت لها بالاستعانة بأبرز المهندسين المعماريين حول العالم مثل النجم الفرنسي جان نوفيل الذي صمم المتحف الوطني القطري.

وألمح التقرير إلى أن الشيخة مايسة توجه ثروة عائلتها لشراء اللوحات الفنية الشهيرة فى سبيل تحويل قطر إلى قوة ثقافية عالمية، حتى أنها دفعت 142.2 مليون دولار لشراء إحدى ثلاثيات الفنان الأيرلندى فرانسيس بيكون، ومن ثم تتصور الحكومة القطرية أنها ترتقي بسمعة قطر الدولية، وخاصة قبل نهائيات كأس العالم 2022، نظرًا إلى التقارير التي تحدثت عن أن استضافة الدوحة للمونديال العالمي جاء نتيجة صفقات مشبوهة ومزاعم الرشوة وإساءة استخدام العمال المهاجرين في بناء ملاعب البطولة.

لكن بالنسبة للعديد من المراقبين، فإن اهتمام الأسرة الحاكمة القطرية بالفنون لا يتماشى مع بلد ليس لديه ثقافة خاصة، ولكن هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء قيام الأسرة المالكة باستثمار جزء كبير من عائداتها من الغاز الطبيعي في هذا القطاع، ولا شك في أن الحكومة تأمل في أن تتمكن من بناء صورة كـ"راع للفنون" أمام المجتمع الدولي.

كما أوضح الموقع الأوروبي أن الدوحة لم تقم بأي خطوات ملموسة في مواجهة التهم الموجهة إليها بتمويل الجماعات الإرهابية، لكنها عملت على تجميل صورتها، والتي شملت محاولتها لرئاسة "اليونسكو" والاستثمار في ما تعتبره فن وثقافة.

فيديو قد يعجبك: