أسوشيتد برس: الصرف الصحي الإسرائيلي دمر شواطئ غزة

كتبت - سارة عرفة:

قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن الحكومة الإسرائيلية تقوم كل يوم بضخ ملايين الجالونات من مخلفات الصرف الصحي في شاطي غزة على البحر المتوسط.

وأشارت الوكالة في تقرير لها اليوم الثلاثاء إلى أن مياه الصرف الصحي بما تحتويه من مواد صلبه وذائبة ساهمت في تلوث موارد المياه النقية، كذلك دمرت أماكن الصيد.

وأوضحت الوكالة إلى أنه مع مرور السنوات وسط تجاهل مشكلة تلوث الماء على أساس انها مقتصرة فقط على شواطئ غزة، تفاقمت الأمور حتى وصل تدهور الأمور لتلوث المياه في اسرائيل أيضا، لدرجة أن محطات تحلية المياه أجبرت على الإغلاق.

وقال أحمد يعقوبي أحد المسؤولين عن المياه بالسلطة الفلسطينية:"شواطئ غزة أصبحت ملوثة بالكامل وغير صالحة للسباحة أو أي نشاط أخر في الصيف".

من جانبها أوضحت منظمات البيئة العالمية أنه إذا لم تتخذ اجراءات سريعة لحل هذه المشكلة، فإن التلوث قد يمتد على الحدود الفلطسطينية وكذلك الاسرائيلية.

ويتضح هنا رغبة اسرائيل في اتخاذ الجانب الفلسطيني خطوات من أجل البنية التحتيه للمياه، وهذا يستدعي تخفيف القيود على استيراد مواد البناء، وذلك يثير القلق لأن حماس قد تستخدم هذ المواد من أجل أغراض حربية، وزيادة كمية الكهرباء المُباعة لقطاع غزة – وفقا للوكالة.

وبحسب الوكالة فإن تدهور الصرف الصحي والبنية التحتية لخدمات المياه وعجز الكهرباء يرجع لتسارع زيادة نسبة التلوث، وللحروب التي دارت بين حماس وتل ابيب.

ولفتت الوكالة غلى ان الجدار العازل، تسبب في تدهور الأمور للأسوأ بعد ان صعب من دخول مواد البناء للقطاع وذلك منذ تولي حماس الحكم.

يقول أحد السكان الفلسطينيين نصير أبو سيف أنه كان سعيدا بشقته التي تطل على الشاطئ في مخيم "شطي" إلا انه الأن يتجنب السباحة في المياه الملوثة، مضيفا ان الناموس حول حياة الناس هناك إلى جحيم سواء في الصيف أو الشتاء.

وأشار مدير البنك الدولي ستين جورجينسين في الضفة الغربية، إلى أن الوضع المتدهور الناجم عن مياه الصرف الصحي كلف البنك 73 مليون دولار لاصلاح ما اتلفته المجاري من حوالي 9 أعوام.

وأضاف جورجينسين أن الخلافات بين حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة حول القيمة الضريبية للوقود جعل غزة معتمدة على مصدر واحد للطاقة وهو في تناقص مستمر وهو الكهرباء، تلك الكهرباء التي يعد مصدرها اسرائيل ومصر ساعدت في تخفيف المعاناة إلى حد ما على القطاع، لكن عادة ما تنقطع الكهرباء لمدة ست ساعات يوميا.

وبحسب جروجينسين فإن مشكلة الصرف الصحي لم تؤثر فقط على المنشأت او تلويث المياه، بل أثرت على مصادر الطاقة والكهرباء بشكل خاص كذلك.