كيف غير "أكتوبر" وجه الشرق الأوسط
كتبت- هدى الشيمي:
يرتبط شهر أكتوبر لدى المصريين بنصر أكتوبر المجيد، والتي تمكن فيها الجيش المصري من إلحاق الهزيمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي، وكسر أسطورة "الجيش الذي لا يقهر". في هذا اليوم تغير وجه الشرق الأوسط والمنطقة، لكن هناك أيضا أحداثا أخرى ساهمت في تغير وجه المنطقة وقعت خلال شهر أكتوبر لكن في سنوات مختلفة، رصدت منها مجلة نيوزويك الأمريكية الشهيرة ما يلي:
10 أكتوبر 1924- الفتح السعودي للحجاز:
تمكنت قوات ابن سعود عام 1924، مؤسس المملكة العربية السعودية، من الاستيلاء على مكة من الشريف حسين بن علي الهاشمي، لينتهي بذلك الحكم الهاشمي الذي استمر 700 عام.
بدأ ابن سعود حملة عسكرية ضد الحجاز، من الطائف التي استسلمت دون مقاومة كبيرة، ثم اقتحمت قواته مكة المكرمة، وفي هذا الوقت طلب الشريف حسين تدخل بريطانيا التي رفضت طلبة مبررة ذلك بعدم رغبتها في التدخل في الخلافات الدينية، فهرب إلى جدة.
بعد فرار الشريف حسين استسلمت مكة لقوات ابن سعود دون قتال، واعترف المؤتمر الإسلامي في الرياض 29 أكتوبر 1924 بابن سعود مسؤولا رسميا على مكة، وبعد مرور عام واحد أصبحت المدينة المنورة، وعدة مدن سعودية أخرى تحت سيطرته، حتى سيطر على الحجاز بأكمله، ونُصّب نفسه ملكا لما عرفت فيما بعد بالمملكة العربية السعودية.
19 أكتوبر 1954- توقيع اتفاقية الجلاء:
وقعت الحكومتان المصرية والبريطانية في القاهرة اتفاقية لخروج الإنجليز من مصر، ليحكم المصريين أنفسهم بأنفسهم، ويتولوا أمر وطنهم، بعد سنوات طويلة من الاحتلال.
6 أكتوبر 1973- نصر أكتوبر:
على أمل استعادة سيناء وهضبة الجولان السورية والأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب النكسة عام 1967، شنت مصر وسوريا حربا على اسرائيل في أحد أقدس الأيام اليهودية.
بدأت الحرب في السادس من أكتوبر واستطاع الجيشان المصري والسوري الوصول إلى مناطق حيوية واختراق صفوف جيش العدو، إلا أن الجيش الاسرائيلي استطاع الاستيلاء على المزيد من مساحة أكبر من هضبة الجولان.
وفي عام 1974، وقع الرئيس الراحل أنور السادات معاهدة السلام مع رئيس الوزراء الاسرائيلي مناحم بيجن، استعادت مصر من خلال الجزء المحتل الأخير من شبه جزيرة سيناء، وأثارت المعاهدة مشاكل بين مصر والدول العربية، فصوتت سوريا مع دول أخرى عام 1979 لطردها من جامعة الدول العربية.
5 اكتوبر 1986 - إيران- كونترا:
كانت هذه الواقعة بمثابة فضيحة سياسية، نشرها لأول مرة الصحفي روبرت باتي عام 1986، وأثرت على إدارة الرئيس الأمريكي حينذاك دون ريغان، وقد تكون السبب الرئيسي في سقوطه، حيث تورطت الإدارة الأمريكية في صفقة سرية لبيع الأسلحة لإيران على الرغم من الحظر.
وما جعل موقف الإدارة الأمريكية اسوأ هو أنها كانت من أطلق الحملة عام 1983، لإقناع الدول في جميع أنحاء العالم بعدم بيع إيران الأسلحة، خوفا من إعلان آية الله الخميني رغبته في نشر الثورة الإسلامية في جميع بلاد الشرق الأوسطـ والإطاحة بحكومات العراق والكويت، والمملكة العربية السعودية، ودول خليجية أخرى.
وقتئذ كانت "إيران-كونترا" في مرحلة الإعداد، حيث كانت عبارة عن مخطط سري تعتزم إدارة ريغان بمقتضاه بيع أسلحة لدولة عدوة هي إيران، واستعمال أموال الصفقة لتمويل حركات "الكونترا" المناوئة للنظام الشيوعي في نيكاراغوا.
فيديو قد يعجبك: