الاندبندنت: معركة استعادة الموصل قد تستمر عدة أشهر
كتبت - سارة عرفة:
سلطت صحيفة الاندبندنت البريطانية بالضوء على مجريات الأحداث الأخيرة بمدينة الموصل العراقية، مشيرة إلى أن المعركة التي اندلعت لاستعادة الموصل صباح الاثنين قد تستمر عدة أشهر وذلك لرغبة داعش باستمرارها في السيطرة على تلك المدينة.
تعد الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية والتي سجلت أكبر نسبة تفجيرات وعمليات انتحارية. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد استولى على المدينة في يونيو 2014.
هذا وقد صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الساعات الأولى من اليوم الاثنين على شاشات التلفزيون الرسمي أن العملية المنتظرة منذ زمن بعيد هاي قد انطلقت.
وفقا لما ورد على لسان مصادر عدة، فإن السكان بدأوا في تحصين أنفسهم، حتى انهم يشعلون النار في سيارات تنظيم الدولة، ويسرقون الأسلحة منهم، رغم أن التقارير المبدأية لم يتم التأكد من مدى صحتها بعد.
ولفتت الصحيفة إلى ان المدنيين داخل الموصل كانوا قد أعلنوا أن داعش في الأيام الأخيرة قامت بتجهيز عددا من الأفخاخ الخطيرة تحت الجسور أو داخل حُفر بالطرق الرئيسية.
وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الماضي من أن داعش قد تلجأ لاستخدام طرقا تقليدية لتصنيع قنابل غاز الخردل والتي تعد من الأسلحة الكيماوية لاستخدامها ضد السكان والجيش المتقدم، بالإضافة لذلك التحذير وفرت واشنطن 50.000 قناع ضد لبغلز للقوات العراقية كوقاية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدة مناطق تم غلقها بحواجز أسمنتية لمنع مرور المواطنين للمناطق المجاورة لعدم استخدامهم كدروع بشرية، وذلك وفقا لصور أرسلتها وكالة رويترز أظهرت كذلك قيام داعش بعمل شبكات وانفاق لحمايو ونقل الجنود والمعدات.
وقالت الصحيفة إن التكتيكات تشبه كثيرا وسائل دفاع داعش التي استخدمتها في عدة مدن أخرى، لكن معركة الموصل ستظل المعركة الأكبر التي يواجهها التنظيم، وفقدان السيطرة على تلك المدينة تحديدا سيكبد التنظيم خسائر بالغة.
وأضافت الصحيفة أن الأمم المتحدة قلقة بشأن أن القتال الدائر قد يُهجر أكثر من 700.000 شخصا سيحتاجون لمساعدات انسانية في الأيام الأولى، وأن الوكالات التي تعمل على الأرض لن تستطيع أن تتعامل مع ذلك.
ووفقا للصحيفة فإن الجيش العراقي بمساعدة المستشارين الأمريكيين، أصبح على استعداد لاستعادة الموصل في الشهور الأخيرة، وبات على أهبة الاستعداد لاسترجاع قرى مجاورة وتأسيس خطوط الإمداد من وإلى القواعد الأمريكية في القرية التي تبعد 80 كيلومترا.
استطاعت الميليشيات في المدينة احكام سيطرتها ونشر قناصة فوق أسطح المنازل للقضاء على أي بادرة ثوة قد تصدر عن الأهالي.
وقال احد المدنيين عبر الواتساب إن الأطفال بعمر الثمانية أعوام يتم تسليحهم أحيانا بمسدسات وسكاكين، وتوزيعهم لمراقبة السكان والإبلاغ عنهم، ويقوم هؤلاء الأطفال بتجنيد أطفال اخرين.
ولفتت الصحيفة إلى ان تنظيم داعش الأن يعاني من احباط قد يجعله يجبر أطفال لمحاربة الحكومة، فيوم الجمعة الماضي تم الابلاغ عن 58 شخصا تورطوا في تنظيمات مسلحة ونُفذ فيهم حكم الاعدام بالغرق والقاء جثثهم في مقبة جماعية بحسب مصادر عراقية رسمية.
فيديو قد يعجبك: