روبرت فيسك: أوروبا لا تساعد اللاجئين لأنهم "مسلمون"
كتب ـ علاء المطيري:
قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن الغرب لا يعامل اللاجئين على أنهم بشر، مشيرا إلى أن أعراقهم ودينهم والمكان الذي فروا منه أهم أدوات تقييم اللاجئين ومساعدتهم.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية، الاثنين " إذا أردت أن تحصل على مساعدة فلا تقل أني مسلم"، مشيرا إلى أن أمريكا استطاعت أن تقف على أرض صلبة في القرن التاسع عشر عندما فعلت ما وصفته الشاعرة الأمريكية "إيما لازورس" في حينها " أعطني المنهكين والفقراء ومن ترتعد فرائسهم ليستنشقوا طعم الحرية".
وتابع أن الولايات المتحدة استقبلت الملهوفين والمعدومين بداية من الايرلنديين ويهود روسيا الذين كانوا يعتبرونها ملجأ للحرية، وبعد عقود سعى العالم إلى إعادة المهجرين والضعفاء إلى بلادهم آمنين خاصة عام 1915 عندما تعرض الأرمن لمذابح على يد الإمبراطورية العثمانية وكان لأمريكا دورا كبيرا في الإنفاق على دعم هؤلاء اللاجئين.
وبعد الحرب العالمية الأولي تخلى العالم عن حق الأرمن في العودة إلى بلادهم، وتابع فيسك أن العالم وقف إلى جوار اليهود بعد محارق هيتلر ومنحهم حق الذهاب إلى وطن صنعه لهم في فلسطين بديلا عن اللجوء في الولايات المتحدة لكنه ترك 750.000 لاجئ عربي في تلك البلاد حيث يعتبرون مثالا فاضحا مازال العالم لم يضع له حل.
وأضاف " لكن فضيحة أخرى قد بدأت حيث أنه على خلاف ما حدث عام 1920 عندما فر اللاجئين المسيحيين من سوريا والعراق تم استقبالهم بمنتهي الكرم في أوروبا، لكن الأزمة الحالية هي أن معظم اللاجئين مسلمين ولذلك فهم لا يجدون ذات القدر من الترحيب في أوروبا.
فيديو قد يعجبك: