إعلان

اليونانيون يصفون اتفاقهم مع أوروبا بـ"المذل"

09:46 ص الثلاثاء 14 يوليو 2015

اليونانيون يصفون اتفاقهم مع أوروبا بـ"المذل"

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:

قالت صحيفة الحياة اللندنية، إن اليونانيين ينتقدون الاتفاق المذل مع أوربا، مشيرة إلى أنهم استقبلو نبأ اتفاق حكومتهم امس مع الدائنين بشيء من الارتياح المختلط بمشاعر الغضب خصوصاً من ألمانيا بعدما بدا من الواضح أن اليونان ستضطر إلى قبول مزيد من التقشف الذي قد يعصف بالحكومة، مشيرة إلى أن ألمانيا تسعى لانشاء محرقة جديدة في أوربا.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الثلاثاء، إلى أن أصوات اليونانيين ارتفعت لتنديد بالاتفاق الذي وصفوه بالمجحف، وأنه يهدف إلى إذلال الشعب اليوناني، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس يعود إلى أثينا للترويج لاتفاق أشد قسوة من المقترحات التي رفضها اليونانيون بغالبية كبيرة في الاستفتاء الذي أجري في 5 يوليو الجاري.

وستكون أمامه أيام لإخماد المعارضة داخل صفوف حكومته - ربما من خلال الإطاحة بالمتشددين - وتمرير قوانين خاصة بالإصلاح في البرلمان، حيث أعلنت المجموعة المتشددة داخل الحزب اليساري في بيان على موقعها الإلكتروني يقول "بعد 17 ساعة من التفاوض توصل زعماء منطقة اليورو إلى اتفاق مذل لليونان والشعب اليوناني.

وتابعت الصحيفة أنه قبل أن تتضح المعالم النهائية للاتفاق قام أحد وزراء تسيبراس بالحشد ضد الاتفاق واصفاً إياه بأنه غير قابل للتطبيق وتوقع إجراء انتخابات مبكرة خلال شهور.

وسيحتاج تسيبراس إلى دعم نواب المعارضة وقد يكون ذلك من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، في حين أن اليونانيين صبوا جام غضبهم على المستشارة الألمانية أنجيلا مركل ووزير المال الألماني فولفجانج شويبله في وقت يعاني فيه اقتصادهم ركوداً استمر سنوات وأغلقت مصارفهم وتغلق عشرات الشركات يومياً.

وأبدى اليونانيون غضبهم من مقترح شويبله بإخراج اليونان من منطقة اليورو في شكل مؤقت وهو الاقتراح الذي لم يدرج في الاتفاق، وعنونت إحدى الصحف "اليونان في أوشفيتز.. شويبله يسعى إلى هولوكوست في أوروبا.

وكتبت صحيفة أخرى أن الألمان يعودون... ليس بصلابة درعهم وإنما بقوة اقتصادهم. يريدون أن يفرضوا سياساتهم على حكومات أوروبا التي من المفترض أن تكون متحدة، مشيرة إلى أن شويبله المنتقم ـ وزير المالية الألماني، كشف عن خطته لخروج اليونان لخمس سنوات من منطقة اليورو.

وأكد تسيبراس في بيان في بروكسيل أن خطة الإنقاذ ستحول دون استمرار الانزلاق في هاوية الركود وأنها حالت أيضاً دون انهيار البنوك اليونانية، في حين احتشد محتجون مساء أمس في وسط أثينا للاعتراض على الاتفاق. كما تأهب المتشددون في حزب سيريزا الذي يرأسه تسيبراس لخوض معركة ضد الاتفاق.

ودفع زعماء منطقة اليورو اليونان إلى وضع جزء من سيادتها تحت الإشراف الخارجي في مقابل الموافقة على محادثات حول خطة إنقاذ مالي بقيمة 86 بليون يورو لإبقاء البلد الذي اقترب من الإفلاس في منطقة اليورو.

وأرغمت الشروط التي وضعها الدائنون الدوليون بقيادة ألمانيا خلال القمة الطارئة التي استمرت طوال الليل تسيبراس على التخلي عن وعوده بإنهاء التقشف وهو ما قد يؤدي إلى الإطاحة بحكومته.

وستحصل اليونان على حزمة الإنقاذ الجديدة إذا نجح تسيبراس في تنفيذ جدول زمني ضيق لتطبيق إصلاحات لا تحظى بشعبية تتعلق بالضريبة المضافة والمعاشات وخفض الإنفاق، وسيتعين على اليونان تطبيق ست إصلاحات كبيرة في موعد أقصاه ليل غد تشمل خفض الإنفاق وزيادة ضرائب وإصلاح المعاشات وإقرار البرلمان لحزمة الإنقاذ بأكملها قبل بدء المباحثات وفق ما قرر الزعماء.

وقال رئيس البرلمان الالماني نوربرت لاميرت لوكالة "فرانس برس" إن التصويت على اتفاق خطة المساعدة لليونان قد يجري، الجمعة، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى مصادقة البرلمان اليوناني المفترضة غداً على خطة الاصلاحات الاقتصادية التي تم التوصل إليها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان