كاتب أمريكي: تاريخ العرب والمسلمين في التعاطف مع اليهود يفضح افتراءات نتنياهو
لوس انجلوس - (أ ش أ):
فند الكاتب الأمريكي تشارلز بول فروند مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تورط مفتي القدس الراحل أمين الحسيني في تحريض هتلر خلال لقائهما عام 1941 بإحراق يهود أوروبا.
وبحسب رواية نتنياهو في المؤتمر الصهيوني العالمي فإن "هتلر لم يكن يريد إبادة اليهود وقتها، إنما أراد طردهم، لكن الحاج أمين الحسيني ذهب إليه وقال له"إذا أنت طردتهم، فسيأتون هنا"، فرد عليه هتلر متسائلا "إذن ماذا ينبغي علي أن أفعل بهم؟" فأجابه الحسيني أن "احرقهم".
وأكد فروند - في مقال نشرته مجلة (ريزون) - كذب نتنياهو، قائلا إن هتلر لم يكن بحاجة إلى أفكار الحسيني ليقتل اليهود، وعلى أي حال فإن هتلر التقى الحسيني في شهر نوفمبر وكانت عمليات القتل بدأت بالفعل قبل ذلك.
ورصد فروند انتقادات سريعة واجهها نتنياهو في إسرائيل وغيرها جراء ذلك من مؤرخين داخل إسرائيل وخارجها، إضافة إلى سيل من السخرية اللاذعة والتهكم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي حاول نتنياهو في بادئ الأمر التصدي لها بدعوى أنه قد أسيء فهمه، لكن دون جدوى.
ولكن أكثر ردود الأفعال إثارة بحسب فروند صدرت عن موقع إعلامي شرق أوسطي نشر مقالا عن خمس حالات ساهم فيها مسلمون في إنقاذ حياة يهود إبان الهولوكوست، واستحسن الكاتب فكرة تسليط الضوء على القصص الحقيقية التي برزت فيها شجاعة وبطولة مسلمين عرضوا أنفسهم للخطر في سبيل إنقاذ يهود من الموت، واعتبر أن هذه الطريقة هي بمثابة الرد الأقوى على افتراءات نتنياهو.
ونوه فروند في هذا الصدد عن مجهودات بحثية بُذلت من قبل يمكن الرجوع إليها، من هذه كتاب "بين الصالحين" للباحث روبرت ساتلوف الذي يعمل مديرا تنفيذيا لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، وقد ظل ساتلوف يعمل على مدى سنوات طويلة في توثيق الجهود التي بذلها مسلمون وعرب لمساعدة اليهود في النجاة من الموت على يد النازي أثناء الحرب العالمية الثانية.
فيديو قد يعجبك: