أسوشيتيد برس: التشاؤم يسيطر على المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية

كتبت- هدى الشيمي:

نقلت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية، عن أحد المفاوضين الفلسطينيين أن الجانب الفلسطيني غير متفائل، بمحادثات السلام مع إسرائيل، والتي من شأنها إنهاء الحرب في غزة، مع قرب انتهاء الهدنة المحددة لوقف اطلاق النار، والمقرر انتهائها مساء الأثنين.

وذكرت الوكالة أن فريق المفاوضين الفلسطينيين، عاد إلى القاهرة يوم الأحد، بعد انتهاء أعضائه من عمليات المحادثات والمشاورات في قطر ولبنان، ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، كما عاد المفاوضون الإسرائيليون للقاهرة، لاستكمال المحادثات التي تتم بواساطة مصرية.

وأشارت الوكالة إلى أن المفاوضات التي تتم بين كلا الجانبين، والتي بدأت الأسبوع الماضي، تهدف إلى إنهاء حرب إسرائيل الأخيرة على غزة التي تسيطر عليها حركة حماس، والتي يعاني فيها أكثر من 1.8 مليون نسمة بسبب تلك الحرب.

ولفتت الوكالة، لحاجة الإسرائيليين لضمانات، من أجل وقف اطلاق النار وحماية مواطنيها من الهجمات الفلسطينية.

ونقلا عن منظمة الأمم المتحدة فإن الحرب تسببت في مقتل حوالي 2000 فلسطيني أغلبهم من المدنيين، وإصابة أكثر من 10.000، كما قتل 67 إسرائيلي، من بينهم ثلاثة جنود.

وصرح أحد أعضاء الوفد الفلسطيني للوكالة بأن الفجوة بين الجانبين لا تزال كبيرة، وأنه حتى الآن لم يتم التأكد من قدرتهم على التوصل لاتفاق قبل انتهاء المهلة المحددة لوقف اطلاق النار، حيث قال للوكالة ''جميعنا أقل تفاؤل عما كنا عليه من قبل''.

وتابع المفاوض – الذي رفض الكشف عن هويته- كلامه قائلا ''نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات، هي تمسك حماس بتعهد إسرائيل بإنهاء حصارها لغزة، قبل بدء المفاوضات''.

ولفتت الوكالة إلى أنه بحسب ما جاء في الاقتراح المصري للتوصل إلى اتفاق يجمع الطرفين، فإن إسرائيل والحكومة الفلسطينية عليهما التفاوض والنقاش حول إنهاء الحصار الإسرائيلي في غزة، في وقت ما بالمستقبل.

ووفقا للوكالة، فإن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، تسبب في منع دخول البضائع والطعام والأدوية للقطاع، كما أنه حدد حركة الفلسطينيين داخل خارج القطاع.

ومن جانبها، تؤكد إسرائيل على أن الحصار ضروري لمنع الفلسطينيين من تهريب الأسلحة، كما يرفض مسئوليها تقديم أي تنازلات، حتى لا تعتقد حماس أنها انتصرت في تلك الحرب.

وبحسب الوكالة، فإن إسرائيل تطالب بنزع السلاح من حماس، أو منعها من إعادة تسليح نفسها، على الأقل، وهذا ما ترفضه حماس بشدة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، إن حماس عانت من هزيمة ساحقة خلال الأربعة أسابيع الماضية، والتي من شأنها أن تنعكس على المحادثات في القاهرة، مؤكدا على أن ما تسعى إليه حماس، من تعويض هذه الخسارة على طاولة المحادثات، لن يحدث أبدا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا