واشنطن بوست: العراق يتهيأ لمواجهة مشاكل سياسية شرسة جديدة
واشنطن- (أ ش أ):
رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن العراق الذي يناضل لكبح جماح ما وصفته بـ "التمرد الإسلامي" السني، أضحى ممهدا لمواجهة سياسية شرسة جديدة في ضوء تشكيل حكومة جديدة برئاسة السياسي الشيعي حيدر العبادي.
وأشارت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - إلى أن رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، ورغم تمتعه بدعم سياسي محدود المستوى، استعد لمعركة سياسية شرسة، زاعما أن تكليف العبادي باطل قانونيا.
وأوضحت أن الخلافات الراهنة، أثارت مخاوف داخل العراق وخارجه، حول تماسك استقراره المترنح، فيما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ترحيبه بالحكومة العراقية الجديدة معتبرا إياها "خطوة واعدة للمضى قدما".
من جانبها، تعهدت الحكومة الأمريكية بتوسيع مساعداتها إلى العراق في معركته ضد المتشددين الذين يسيرون على نهج تنظيم القاعدة، فقط في حال تشكيل حكومة جديدة تضم كافة الجماعات الدينية والعرقية المختلفة في البلاد.
كما دعا رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي، العراقيين إلى التوحد ضد الحملة التى وصفها بـ "الهمجية" التي يشنها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام " داعش"، و الذين أثار أحدث اجتياح لهم في شمال البلاد قلقا في الداخل والخارج.
كما أكدت القوات المسلحة العراقية في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنها ملك للعراق وحده وليست ملكا للمالكي، على الرغم من تمركز ناقلات جند مدرعة ملونة بالأزرق والأبيض، وتتلقى أوامرها من المالكي مباشرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المالكي تمكن خلال سنوات حكمة، من تشكيل قاعدة دعم له داخل الميليشيات العراقية، لا سيما ميليشيا عصائب أهل الحق، إلا أن بعض المحللين أكدوا أن هذه الميليشيات تدين بالولاء فقط لإيران التي سحبت دعمها للمالكي.
كما أعرب مسئولون في العراق والولايات المتحدة عن أملهم في أن يساعد رئيس الحكومة الجديد في رأب صدع الخلافات في بلاده ودمج الأقلية السنية الغاضبة مرة أخرى في العملية السياسية ؛ ما قد يسهم في تقليص الدعم الذي يتمتع به المتشددون السنة.
فيديو قد يعجبك: