فاينانشال تايمز : نشر مراسلات لبلير وبوش حول غزو العراق
لندن- (أ ش أ):
رأت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية أن مشاركة بريطانيا في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق في مارس عام 2003 كان أكثر قرارات السياسة الخارجية البريطانية إثارة للجدل منذ أزمة قناة السويس عام 1956.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن حالة الغضب المستمرة في بريطانيا من دعم توني بلير رئيس الوزراء البريطاني حينذاك للحرب علي العراق دفعت حكومة حزب العمال السابقة بقيادة الموظف المدني السابق السير جون تشيلكوت إلى إجراء تحقيق في حيثيات مشاركة بريطانيا في تلك الحرب، عن طريق عرض الحقائق والخبايا وكل شئ لغلق ذلك الموضوع الشائك.
ونوهت بأنه بعد خمسة أعوام من بدء التحقيق ـ الذي بلغت تكلفته حوالي 10 ملايين جنيه استرليني ـ أعلن المسؤول عن التحقيق تشيلكوت عزمه نشر بعض فقرات من وثائق مرتبطة بهذه الحرب دون نشر النص الكامل للمراسلات بين بلير والرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش في الفترة التي سبقت النزاع.
وأشارت الى أن الرأي العام في بريطانيا يسعى إلى معرفة إجابات في هذا الصدد ، والدروس التي يمكن استخلاصها عن كيفية اتخاذ القرارات قبل وبعد الحرب علي العراق ، ولماذا مثل الاحتلال ما بعد صدام حسين هذا الفشل الذريع ، ولكن النقطة الحاسمة كانت دائما في أن السير جون سلط الضوء على ما إذا كان بلير قد اتخذ قرارا من حيث المبدأ للذهاب إلى الحرب في مرحلة مبكرة من الدبلوماسية ، عن طريق تسليم شيك على بياض الي جورج بوش.
وقالت (فاينانشال تايمز) أن قرار الحرب ربما لن يثير الجدل في الظروف العادية ، لكن المشاركة في هذه الحرب كان خطأ كبيرا ، نفذ بناء على أسس ومعايير مشكوك في صحتها للغاية ، ونتج عنه إسراف في الدم والمال ، وألقت نتائجه الخبيثة بظلالها على عملية اتخاذ القرار في السياسة الخارجية البريطانية لسنوات قادمة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: