تايم: أسباب انتشار جرائم الاغتصاب الجنسي بالهند ''مجتمعية''
كتبت- هبة محفوظ:
قالت مجلة ''تايم'' الأمريكية أن موجة الاغتصابات الجنسية التي ارتفعت مؤخراً بالهند تسببت في غضب المجتمع الدولي عامةً، وسلطت الأضواء على المجتمع الهندي ومشاكله خاصةً.
أرجحت المجلة أن السبب في ازدياد معدل جرائم الاغتصاب الجنسي بالهند يرجع إلى ''اتباع المجتمع لبعض المعتقدات والتقاليد والأفكار الذكورية والرجعية، بالرغم من سن الحكومة الهندية مؤخراً لمجموعة من القوانين الرادعة والمغلظة، تصل إلى الاعدام شنقاً للمغتصب، لوضع حد لمثل هذه الجرائم''.
أوضحت المجلة أن جرائم الاغتصاب الجنسي بالهند غالباً ما تنتهي بقتل الضحية، والسماح للجاني بالإفلات من العقاب، ونقلت المجلة أيضاً أخر قصة عن جريمة اغتصاب جنسي بالهند حيث تم اغتصاب فتاتين، ومن ثم قام مغتصبيهن بشنقهن وترك جثثهن معلقات بإحدى الشجرات في مشهد مؤسف.
كانت الفتاتان قد ذهبتا إلى إحدى الحقول الزراعية ''لقضاء حاجتهن'' عندما فاجئهن المغتصبين وقاموا بارتكاب جريمتهم في وضح النهار، ومن ثم قاما بشنق الضحيتين، حسبما أفادت المجلة.
أقام أهالي قرية الفتاتين عدة مراسم تأبين لهن، وانتشرت حالة من الغضب بين أفرادها، في حن قبضت الشرطة على المغتصبين وتم حبسهم حتى نهاية التحقيقات.
رأت المجلة أن ''تهاون المجتمع مع المغتصب وتقليله من شأن خطورة مثل هذه الجرائم، والقائه ببعض اللوم على من يتم اغتصابهن، له دور كبير في تشجيع المغتصب على جرائمه، وهو ما يزيد من معدل تلك الجرائم''، حتى بعد اقرار الاعدام شنقاً كعقوبة لردع المغتصبين في الهند.
فسرت المجلة أن ''الدور المجتمعي في وقف جرائم الاغتصاب، وزيادة التوعية بمثل هذه الجرائم، والتحدث عنها كانتهاكات جسيمة، لا تبريرها وجعلها تمر مرور الكرام دون عقاب عادل'' له دوراً أهم في ردع مثل هذه الجرائم أكبر من الدور المتروك على عاتق المؤسسات القضائية التى تردع هذه الانتهاكات بالقوانين.
وحذرت المجلة المجتمع الدولي من الوقوع في خطأ التعميم في الحكم على مواطنين الهند من الرجال، وبدأ خلق صور نمطية عنهم تسلط عليهم الأضواء ''كمغتصبين، وكارهين للنساء''، وأضافت أن التعميم في مثل هذه الحالات يضر بالقضية أكثر مما يفيدها.
ولمواجهة ''وباء الاغتصاب''، ذكرت المجلة عدة خطوات يجب اتباعها لردع مثل هذه الجرائم، والخطوة الأولى منهم تقع على عاتق الحكومة الهندية ''التى يجب أن تسن قوانين رادعة، وتتابع العمل مع منظمات حقوق وحماية المرأة والطفل بالهند''، وأضافت المجلة أن الخطوة الثانية تقع على عاتق المجتمع ''ليدرك مدى فداحة مثل هذه الانتهاكات، ويبدأ العمل المجتمعي، التوعوي، والتربوي، لخلق أجيال جديدة لا تبرر ولا تسمح بتقبل جرائم الاغتصاب والتعايش معها ومع نتائجها، ويكون لها نظرة مختلفة تجاه هذا الشأن''.
وأضافت أيضاً أن على المجتمع دوراً كبيراً في مساعدة ضحايا الاغتصاب اللائي نجحن بالنجاة من مغتصبيهم .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
لمتابعة لنتائج الأولية لانتخابات الرئاسة لحظة بلحظة في كل محافظات الجمهورية عبر خريطة مصراوي التفاعلية ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: