هآرتس الإسرائيلية: سوريا تنشط السياحة رغم الحرب الأهلية
كتبت- هبة محفوظ:
بالرغم من نشوب حرب أهلية أودت بحياة أكثر من 160 ألف من المدنيين بسوريا، إلا أن النظام السوري يعمل الآن على خطة شاملة لانعاش حركة السياحة ببعض المدن السورية، ومنها من تضرر الأكثر بالحرب مثل حماة وحلب، حسبما أفادت صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية.
أضافت الصحيفة أن خطة النظام السوري لانعاش السياحة تشمل تهيئة العديد من الشواطئ السورية بالمحلات الكبرى، والمطاعم الفاخرة، والفنادق المتطورة، استعداداً لاستقبال الأفواج السياحية، رغم الدمار الذي خلفته الحرب بمعظم المدن السورية، وخاصةً التاريخية والسياحية منها.
شملت خطط وزارة السياحة السورية تنشيط السياحة بمدن حرب أخرى مثل اللاذقية ودمشق، وتزويدهم بجميع الخدمات السياحية، اضافة إلى عدد من مراكز صحية عالمية، واعادة بناء الطرق المؤدية إلى تلك الشواطئ والمجن، والتى كانت تم قصفها بالحرب الأهلية.
أوضحت الصحيفة أن خطط النظام السوري لانهاش السياحة، حالياً، تهدف ''لبعث رسالة إلى المجتمع الدولى أن الحياة رجعت طبيعية بسوريا، وأن الحرب لا تؤثر عليها، وأن النظام السوري ما ال بإمكانه تأمين المدن السورية، وانعاش الأوضاع الاقتصادية رغم تهديدات المتشددين''.
وعلى صعيد آخر، أضافت الصحيفة أن اعادة ترميم تلك الأماكن الأثرية ''يضمن للأسد ونظامه موالين جدد''، فبترميم بعض الأماكن الدينية القديمة التى كانت تأوى العديد من أبناء طوائفها، خاصةً المسيحية واليهودية، يكسب الأسد ود أفراد هؤلاء الطوائف بإعادته لبناء الأماكن التى كانت تأويهم وتتيح لهم فرص إقامة فروضهم الدينية مرة أخرى بعد أن أفقدتهم الحرب ذلك''.
وعلى ذكر الأماكن الأثرية التى تم شملها في خطط وزارة السياحة السورية لتطويرها، ذكرت الصحيفة إحدى المعابد اليهودية التى تم تدميرها ب2013 على يد قوات الأسد، حسبما زعمت المعارضة السورية، ويرجع تاريخها إلى 400 عاماً.
أضافت الصحيفة أن ذلك المعبد لطالما كان وجهة الحجاج اليهود عبر تلك السنين، وبتدميره، فقد أبناء الطائفة اليهودية مكاناً كانوا يمارسون به شعائرهم الدينية بأمان ويسر وبإعادة بنائه، رأت الصحيفة أن الأسد سيكسب ود أبناء الطائفة اليهودية وولائهم مرة أخرى.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: