فنزويلا تعاني من الانهيار الاقتصادي بالذكرى الأولى لوفاة شافيز

كتبت- هدى الشيمي:

تعيش فنزويلا خلال هذه الأيام الذكرى الأولى لوفاة الحاكم الديكتاتوري ''هوجو شافيز'' الذي ترك دولته تعاني من حالة كبيرة من الفوضى الاقتصادية والأمنية، وهذا بحسب ما ذكره موقع ''ريل كلير وورلد'' الأمريكي.

أوضح الموقع أن نيكولا ماردو الحاكم الحالي لفنزويلا يستكمل ما بدأه شافيز من شن حملات شرسة وعنيفة على المتظاهرين والمحتجين على حكومته، بحجة القضاء على الفساد، والمشاكل الاقتصادية، والتخلص من مرتكبي الجرائم.، مما أسفر عن وفاة حوالي 18 مواطن، واصابة أكثر من 250 أخرين.

وذكرت احصائيات قامت بها مؤسسة الجالوب أن الحالة الاقتصادية في فنزويلا أصابت الشعب بالتشاؤم الشديد، حيث أكد 62 % من الشعب الفنزويلي الذي شارك في استطلاع الرأس أن الحالة الاقتصادية تعاني انهيارا شديد، مقابل نسبة قليلة جدا أكدت أن الحالة الاقتصادية تتحسن جدا منذ تولي مادرو الرئاسة.

ونقل الموقع عن مجموعة من المسئولين الكبار في الحكومة الفنزويلية أن الأسواق تشهد نقصا في البضائع الأكثر أهمية في فنزويلا، والتي تتمثل في اللبن وورق الحمام مما يعكس الانهيار الاقتصادي، بالإضافة إلى الزيادة الملحوظة في معدل الجريمة.

ولفت الموقع إلى أن الحكومة الفنزويلية تقوم حاليا بالهجوم العنيف على المتظاهرين والمحتجين الذين ملئوا الشوارع للاحتجاج على الحالة الاقتصادية والاجتماعية الغير مستقرة التي يعيشوها، فقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، والقاء القنابل المسيلة للدموع، بالإضافة إلى منع مستخدمي تويتر والنشطاء الاجتماعين من التواصل.

وأشار الموقع إلى أن مادرو فشل في اتباع سياسة شافيز، الذي استخدم عائدات النفط الكبيرة للحصول على تأييد ودعم شعبي، فشهد الاقتصادي الفنزويلي في عهده انهيار لم يشهده منذ حوالي 10 سنوات.

وطالب العديد من المسئولين الأمريكيين من البيت الأبيض أن يتعاملوا بحزم مع مادرو وحكومته لاستخدامهم العنف، ومحاسبتهم على ما قاموا به من انتهاكات في حقوق الانسان وحثوهم على البحث عن سبل لحماية المتظاهرين والمحتجين في فنزويلا، والسماح لهم بممارسة ابسط حقوقهم، والتعبير عن رأيهم بأكثر الطرق سلمية.

وردا على محاولات أمريكا لحل الأزمة قال بادرو إن البيت الأبيض كان وراء تسميم شافيز مما تسبب في قتله، وأن الولايات المتحدة تتبع سياسة المؤامرة للقضاء على فنزويلا، وأكد على رفضه ورفض حكومته للتدخل الأمريكي في سياسة فنزويلا.

وأكد الموقع على أهمية مساندة الدول المجاورة لفنزويلا  لها، ومساعدة شعبها على تأسيس مستقبل ديموقراطي، وتشكيل حياة سياسية خالية من القمع والعنف وحبس المعارضين، وبناء دولة تقوم على قواعد اقتصادية وسياسية صلبة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا