إعلان

صحف غربية تتساءل: انضمام القرم إلى روسيا. عبء عليها أم جائزة لها

02:16 م الأحد 16 مارس 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- لندن - (أ ش أ):

تصدرت أنباء الاستفتاء على انضمام جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا اليوم الأحد صفحات كبريات الصحف الغربية، التي تساءلت بدورها عما إذا كان الحصول على القرم يمثل عبئا على روسيا أم جائزة ترضية لها.

فمن جانبها، رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في تقريرها، عن هذا الشأن، أنه حال دخلت أوكرانيا تحت عباءة الكرملين، فإن روسيا ستوسع نطاقها الاقتصادي وتصد محاولات التقرب إلى الاتحاد الأوروبي وربما تبسط سيطرتها على خطوط الغاز التي تصل إلى الغرب.

وقالت الصحيفة – في تقريرها الذي نشر على موقعها الإلكتروني- إنه رغم رفض البرلمان الأوكراني والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاعتراف بشرعية التصويت، إلا أن نتيجة الاستفتاء بالموافقة الانضمام لروسيا تبدو مؤكدة.

ونسبت الصحيفة إلى البرلماني الروسي ليونيد سلوتسكي قوله'' إن أهمية القرم بالنسبة لروسيا تكمن في حقيقة أنها أصبحت المكان الذي تمكنت من خلاله موسكو تحدي واشنطن وإنهاء الحلم الأمريكي بشأن خلق عالم أحادي القطب''.

وأوضحت الصحيفة أن مسألة الانضمام إلى روسيا – سواء أصحبت رسمية أم غير رسمية حتى الآن- ستجلب مليوني شخص إلى جعبة موسكو (منهم 15% على الأقل، وهم تتار القرم المسلمين، لن يسعدوا بهذا الأمر) ، فيما سيعزز الانضمام من أمن الأسطول البحري الروسي في البحر الأسود ويضفى شرعية على ادعاءات موسكو بأحقيتها في امتلاك حقول الغاز البحرية.

وأفادت (واشنطن بوست) أن جزيرة القرم كانت تحصل ، منذ استقلال أوكرانيا عام 1991، على المزيد من الدعم من الحكومة المركزية أكثر مما تدفع من ضرائب ، وهو الأمر الذي قد يتكرر مع موسكو، مشيرة إلى أن معدل الإنفاق الاجتماعي الروسي يفوق نظيره الأوكراني وأن هناك اقتصاديين يرجحون إمكانية أن تنفق موسكو نحو 3 مليارات دولار أمريكي سنويا لدعم المنطقة الجديدة.

وأبرزت الصحيفة الأمريكية حقيقة أن القرم من أغنى المناطق في أوكرانيا، وفقا للمحلل الاقتصادي بوريس كوبيكن، بيد أن قطاع السياحة في الجزيرة قد يتأثر خلال الأشهر القادمة في ضوء الأزمة الراهنة إلا أن ذلك لم يمنع السلطات هناك من الإعراب عن أملها بانتعاش السياحة تحت الحكم الروسي. وهو أمر يبرز مشكلة كبيرة هي أن منتجع ''سوتشي'' الروسي المطل على البحر الأسود، والذي أنفقت فيه روسيا نحو 50 مليار دولار لإقامة دورة الألعاب الشتوية قبل عدة أسابيع، يعد المنافس الرئيسي للقرم.

بدورها، سلطت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية الضوء على مزاعم الجيش الأوكراني بأنه صد غزوا عسكريا روسيا باستخدام المروحيات العسكرية وقوات المظلات لإبعاد القوات الروسية التي هبطت على شريط حدودي يربط جزيرة القرم .

ورأت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- أن هذه المزاعم، التي لم تتأكد رسميا من قبل السلطات الروسية، تبرز مخاوف بشأن اعتزام روسيا شن غزو عسكري أوسع بداخل الأراضي الأوكرانية، بالتزامن مع استفتاء القرم.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأحداث جاءت بالتزامن مع اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحرب والداعمة لوحدة أوكرانيا في قلب عاصمة القرم ''سيمفيروبول''، فيما قرر البرلمان في كييف حل السلطة التشريعية بالقرم لتجاوزها للسلطة الدستورية عندما شرعت في إجراء الاستفتاء على الانضمام إلى روسيا.

وتعليقا على الأوضاع، نسبت الصحيفة البريطانية إلى السيناتور الديمقراطي ديك دربين '' إن أوكرانيا لا تمتلك جيشا قويا، لذلك يجب علينا أن نوفر لهم المال الكافي للدفاع عن أنفسهم ضد روسيا''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان