لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أهداف سويف: مصر لابد أن تتعلم من أخطاء الثورة

01:23 م الأربعاء 22 يناير 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:

قالت الروائية العالمية أهداف سويف إن مصر لابد أن تتعلم من أخطاء الثورة، مشيرة إلى التصويت على الدستور الجديد الذي حاز على نسبة مشاركة بلغت 38 في المئة من الناخبين، أغلبيتهم صوتوا بنعم.

غير أن سويف، أضافت في مقال لها نشرته بصحيفة الجارديان البريطانية، أنه يبدو أن نسبة صغيرة من الشباب في مصر بين 18 و 40 سنة، شاركوا الاستفتاء، الأمر الذي رأته الكاتبة مقلقا للحكومة المؤقتة والفريق أول عبد الفتاح السيسي بما جعلهم يدعون الشباب للحوار.

وتابعت سويف أنه على الرغم من محاولات الحكومة المؤقتة لاستمالة الشباب للحوار، إلا أنهم أعلنوا رفضهم لخوض أي أحاديث لأنهم يرغبون في إدارة البلاد وحياتهم كذلك، لأنهم يرون أن كبار السن ما يزالوا يصرون على تدمير مستقبلهم.

وكان جواب الشباب عن عدم مشاركتهم في الاستفتاء على الدستور من وجهة نظرهم أنهم لا يريدون المشاركة في هذا الاستفتاء، لآن معظمهم في السجون، ولأنهم يحضرون لثورة جديدة، رافضين هذا الدستور، بحسب قولها.

وترى الروائية المصرية ان البلاد في حالة استقطاب، فالشعب الأن إما بجانب الجيش والسيسي، والحكومة البيروقراطية ونظام مبارك القديم، أو بجانب الاسلامين الذين خرجوا من رحم جماعة الإخوان المسلمين، او منشدون لوسائل الإعلام.

من ناحية أخرى، تقول سويف إنه بعد ثورة 25 يناير وضع الإخوان المسلمون يدهم مع المجلس العسكري، على الرغم من رفض الشعب للمجلس، لأنهم اعتقدوا بعد تنحي مبارك أن السلطة ستنقل لهم، إلا أن المجلس العسكري تمسك بها، فضغط الشعب عليهم لإجراء انتخابات، وبالفعل اختار الشعب الإخوان في هذه الانتخابات إلا انهم فوجئوا بأنهم لا يفرقون في أي شيء عن المجلس العسكري أو حتى نظام مبارك القديم.

لذا خرج الناس في الشوارع بعد شعورهم بخيانة الإخوان لهم مطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة، لكن الإخوان حاولوا جاهدين منع هذه الثورة ضدهم، فاستخدموا العنف والقتل في عدة اشتباكات حدثت بين مؤيديهم ومعارضيهم.

وتتابع سويف إن مصر بحاجة لحكومة مسؤولة وشفافة، وإعلام حر، وأن الجيش لا يمكن أن يكون دولة داخل دولة، وأن صناديق الاقتراع هي الوسيلة الوحيدة للديمقراطية.

وطرحت سويف في أخر مقالها بعض التساؤلات مثل: هل سنتعلم من أخطاء ماضي ثلاث سنوات؟ هل سنستطيع المرة القادمة أن نضع مصر في طريق العدالة الاجتماعية التي لن يحدث من دونها الاستقرار؟ أو أننا استسلمنا لفكرة أم كل المساعي لم يعد لها أي طائل؟ والاجابة على هذه الأسئلة يكون له دلالة حقيقية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: