لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محلل أمريكي يرى حل القضية الفلسطينية في عودة غزة إلى مصر والضفة للأردن

05:06 م الأربعاء 02 يناير 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب محمد الصفتي:

رأى مؤسس موقع ''جلوبال فيوز'' الأمريكي أن حل القضية الفلسطينية يكمن في أن يعود قطاع غزة إلى مصر وأن تعود الضفة الغربية إلى الأردن كما كان الوضع قبل حرب ١٩٦٧، مشيرًا إلى أن الاتفاقات التي جرت بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ توقيع أتفاق أوسلو في ١٩٩٣ ما هي إلا نوعًا من "المراوغة".

وقال مايكل شارنوف في تحليل نشرته صحيفة "هوفينجتون بوست" الأمريكية الأربعاء إن حل الدولتين يبقى نوعًا من المراوغة طالما بقيت فلسطين مقسّمة سياسيًا وإيديولوجيًّا، فبينما يناضل الرئيس"محود عباس" ورئيس وزرائه "سلام فياض" للحفاظ على الاقتصاد تواجههم ضغوط مكثّفة ومعارضة قويّة حتّى أن "عباس" هدّد مرارًا بحلّ السلطة الفلسطينية وإجبار إسرائيل على تحمّل مسؤولية الضفة الغربية مرة أخرى.

وينتقل "شارنوف" إلى مايراه حلّاً للتغلّب على هذا المأزق فيقول أن على الولايات المتحدة أن تشجع مصر والأردن على القيام بدور أكبر في القضية الفلسطينية بإحياء مايطلق عليه (حل الثلاثة دول) وهو نوع من الترتيبات السياسية يماثل الحالة الحدودية قبل حرب 1967 عندما كانت مصر تسيطر على قطاع غزة والأردن تتحكم في الضفة الغربية.

ويرى "شارنوف" أن تلك العمليّة قد بدات بالفعل بالتحول اللافت للنظر في السياسة المصريّة تجاه غزّة منذ تولّي الرئيس "مرسي" سُدّة الحكم، مشيرا إلى ان  الرئيس السابق حسني مبارك كان يفرض حصارا على عزة منذ 2007 ويحد من حرية تنقل الفلسطينيين بينها وبين مصر.

ويضيف "شارنوف" أن مصر سمحت للفلسطينيين بدخول رفح دون تأشيرات لمدة ثلاثة أيام كما صرّحت حكومة حماس أن غزة ستصبح قريباً مربوطة بشبكة الكهرباء وخطوط الغاز المصرية.

ويلفت إلى أن تلك الخطوات ربما تغير من دور إسرائيل كدولة مسؤولة عن توفير هذه المرافق للقطاع وبالتالي يدعم ادعاءاتها بعدم كونها قوة احتلال لغزّة. وتقول التقارير أن هذا قد يكون الخطوة الأولى.

ويقول "شارنوف" أنّ سياسة "مرسي" قد تتّجه إلى تخفيف القيود عن أهل غزة والسعي لرفع الحصار نهائيًّا وعمل منطقة تجارة حرة،  ووفقًا لشارنوف يرى بعض المحللين أنّ هذه الإشارات قد تؤكد على أن مصر في النهاية قد تضمّ قطاع غزة أو حتى تقيم كونفيدرالية مع القطاع وهناك أدلة متزايدة حسب "شارنوف" أنّ حماس ستعلن من جانب واحد استقلال غزّة وتنفصل عن إسرائيل والضفة الغربية.

وينقل "شارنوف" على موقع "العربية" أنّ قادة حماس قد ناقشوا هذا مع مصر ورغم رفض حماس المعلن للإجراءات أحادية الجانب والاستقلال إلَّا أن الزعيم الفلسطيني "خالد مسمار" قال إن حماس هي من تناضل وحدها لخلق إمارة إسلامية مستقلة.

ويستشهد "شارنوف" باعتماد حماس المستمر على مصر في حرية التنقل وفي الحصول على المرافق اللازمة وأنّ هذا يصب في خانة التوقّع بأنّ حماس أقرب لأن تكون إمارة إسلامية مكتفية ذاتيًا بينما العالم يسعى لدولة فلسطينية موحّدة وهو مااتهم به "عباس" قادة حماس في نوفمبر الماضي عندما أشار لمباحثات سرية يجرونها مع إسرائيل لإقامة إمارة اسلامية في غزة.

ويرى "شارنوف" أنّ حكومة سلام فياض تواجه باعترافها مايشبه احتمال (ربيع فلسطيني) لعدم قدرتها على توفير الطعام ونفقات الحياة ويشير "شارنوف" للاحتجاجات ضد حكومة "فياض" والمطالبات بإسقاطه وهو ماتسبب في صداع لواشنطن التي تدعم حكومة "فياض" ذات التوجه الغربي.

ويشير "شارنوف" للروابط التي كانت تربط بين الأردن والضفة واحتمالات قبول كونفيدرالية مع دولة فلسطينية مستقلة في نهاية الثمانينات.

ويقول "شارنوف" أنّه في الشهور القليلة الماضية ولد من جديد مفهوم الكونفيدرالية على ألسنة المسؤولين الفلسطينيين والأردنيين ، حيث صرح ولي العهد الأردني الامير حسن في أكتوبر أمام جمع من الفلسطينيين أنّ الضفة الغربية ظلّت رسمياً إقليم أردني كما صرّح الناشط الأردني مضر زهران قريباً أنّه يرحب بكونفدرالية مشتركة مع الضفة الغربية مضيفا أن هذا يكفل الأمن للمنطقة وهناك وفقاً لشارنوف علامات على دعم الفلسطينيين لتلك المبادرة.

وينتقل"شارنوف" إلى الإشارة لماكتبه عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة "القدس" واقتراحه بقيام كونفيدرالية عقب استقلال فلسطين ويشير أيضاً "شارنوف" لحواره مع مؤسس حركة الوسطية الفلسطينية محمد الداودي حيث أخبره برؤيته لاستقلال فلسطين مع القدس الشرقية كخطوة أولى ثم قيام كونفدرالية مع الأردن ثم برؤية حالمة ومثالية اتساع الكونفدرالية لتشمل إسرائيل.

وينهي " مايكل شارنوف" تحليله السياسي بالتعبير عن أنّ الوقت مناسب لطرح حل الثلاثة دول إذا ماكان حل الدولتين لا يثبت جدوى وتعود بهذا لمصر والأردن مسؤولياتهما تجاه فلسطين كما كان الحال قبل 1967.

فيديو قد يعجبك: