- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
الظاهر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليس واثقاً من حظوظه في انتخابات الرئاسة التي ستجري ١٤ مايو المقبل .
ويبدو أن " الجنرال زلزال " سيلعب ضده في هذه الإنتخابات ، كما سبق أن لعب " الجنرال ثلج " ضد نابليون مرة ، وضد هتلر مرةً ثانية ، عندما فكر الإثنان في اقتحام موسكو .. لقد وقفت الأجواء الجوية الشتوية السيئة ضدهما ، وتراكمت الثلوج في طريق الجيشين ، وقيل من يومها ولا يزال يقال إن الجنرال ثلج وقف في طريقهما ومنعهما من التقدم .
أما الجنرال زلزال فهو الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير ، فأسقط الكثير جداً من الضحايا في البلدين ، وخلّف من ورائه أوضاعاً مأساوية في البلدين .
ورغم أن أنباء الزالزال المدمر توارت من الإعلام ، إلا أن آلامه ومواجعه لا تزال بالتأكيد تسكن مع المصابين والمشردين في عنوان واحد ، ولا يزال الذين أبقاهم الزلزال بلا مأوى يبحثون عما يحفظ لهم ما بقي من حياة في ظروف قاسية يعيشونها .
وفي مثل هذه الظروف سوف يكون كل واحد منهم مدعواً إلى المشاركة في انتخابات مايو ، التي ستجري في الرئاسة والبرلمان معاً ، ولا أحد يعرف ما إذا كان سكان المناطق التي ضربها الزلزال المدمر سوف يصوتون لصالح أردوغان، أم لصالح مرشح المعارضة كليتشدار أوغلو ؟
ولكن الثابت حتى الآن من خلال استطلاعات الرأي أن كليتشدار متفوق على الرئيس التركي ، الذي لا بد أنه مشغول بموقف المتضررين من الزلزال ، وما إذا كانوا راضين عن أدائه في مواجهة الكارثة ، أم أنهم غير راضين وراغبين بالتالي في المجيء برئيس جديد ؟
وما زاد الأمر سوءاً بالنسبة لأردوغان ، أن السفير الأمريكي في أنقرة زار كليتشدار في مقر حملته الانتخابية ، وبدت الزيارة وكأنها مساندة للمرشح المعارض ، أو كأن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في مجيء رئيس تركي جديد في مكان أردوغان .
وما كاد الرئيس التركي يسمع بنبأ الزيارة حتى فقد أعصابه ، وحتى بدأ في تقريع السفير الأمريكي ، الذي في تقديره لم يحترم الأصول وهو يزور مرشحاً دون مرشح في السباق ، والذي لم يجد في ذلك أي حرج سياسي مع الرئيس الجالس في مقاعد الحكم .
لقد بدا من رد فعل أردوغان أنه غاضب لأقصى حد مما حدث ، وأنه ساخط على السفير للغاية ، ولم يكن أدل على ذلك إلا أنه دعا الأتراك إلى أن يلقنوا الأمريكيين درساً في الانتخابات ، وقال إن ما فعله السفير أمر معيب ، وإن الأبواب في تركيا ستكون موصدة في وجه هذا السفير منذ اللحظة التي قام فيها بزيارته إلى مرشح المعارضة .. وهذا معناه أنه لا أحد في الحكومة التركية سوف يفتح بابه أمام السفير ، وأنه سيجد نفسه في عزلة لا يرى أحداً في تركيا ولا يراه أحد .
ولو نجح أردوغان في الانتخابات فسوف يواجه السفير مشكلة ، وسوف تتعاظم أزمته مع الرئيس الفائز ، وربما يعلن أردوغان وقتها أن السفير الأمريكي " شخص غير مرغوب فيه " وهو مصطلح دبلووماسي يعني أن على السفير أن يغادر .
والغالب أن السفير لم يبادر بالزيارة من تلقاء نفسه ، والأغلب أنه استشار إدارة بلاده ، والأغرب أن يكون هذا هو موقف إدارة بايدن من أردوغان ، رغم إنه عضو معها في حلف الناتو ، ورغم أن علاقته بالولايات المتحدة ليست سيئة إلى هذا الحد .. ولكنها السياسة .. ثم إنها السياسة الأمريكية بالذات .
إعلان