- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات صحفية له يوم ١٦ من هذا الشهر، إن بلاده تتفهم أن قضية سد النهضة قضية رئيسية لمصر والسودان وإثيوبيا، وإنها ستشجع على استئناف الحوار المثمر بين الدول الثلاث.
وأضاف في تصريحاته قائلاً: "سنساعد في تحقيق نتائج بناءة وتخفيف التوترات في المنطقة!".
وفي اليوم نفسه، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن أديس أبابا تتمسك بالوساطة الأفريقية في السد، رغم امتلاكها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي!
ومناسبة هذا التصريح الإثيوبي المتزامن مع التصريح الأمريكي أن السودان اقترحت أن تجرى المفاوضات تحت رعاية رباعية دولية تضم: الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة، وهو اقتراح صادف تأييداً معلناً من جانب القاهرة.
وحقيقة الأمر أن ما دفع الخرطوم إلى التقدم بهذا الاقتراح أنها جربت معنا وساطة الاتحاد الأفريقي على مدى سنة كاملة كانت جنوب أفريقيا ترأس الإتحاد خلالها، ولكنها كانت سنة مخيبة للآمال تماماً؛ لأن الملف لم يتحرك على مداها خطوة واحدة إلى الأمام.
وكان منطق الخرطوم وهي تقترح الذهاب إلى وساطة مختلفة أنك لا يمكن أن تفعل الشيء نفسه للمرة الثانية، ثم تتوقع نتيجة مختلفة!
هذا عن الاقتراح السوداني الذي لا يفهم أحد لماذا ترفضه إثيوبيا، ولا ما الذي يمكن لها أن تقدمه في الملف خلال السنة الثانية قياساً على ما قدمته في السنة الأولى، سوى المزيد من التسويف، ومن المماطلة، ومن الفصال، ومن الخداع!
غير أن الأهم في الموضوع هنا هو هذا الكلام الذي قاله متحدث الخارجية الأمريكية؛ لأن الذين يتابعون تفاصيل ملف السد في مراحله المختلفة، يعرفون أن كلام نيد برايس ليس له رصيد في الواقع، وأنه مجرد كلام يقال من جانبه، بل إن العكس تقريباً هو الحاصل على الأرض!
فليس سراً أن هناك تصريحات صحفية أمريكية سابقة على تصريحات برايس تقول فيها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها لن تربط بين المساعدات المقدمة من الحكومة الأمريكية لإثيوبيا وإحرازها خطوات متقدمة في ملف التفاوض حول السد!
هذه تصريحات منشورة من جانب الإدارة في واشنطن، ولا معنى لها سوى أن هذه الإدارة إذا لم تكن تقف مع إثيوبيا في تعنتها، فإنها تقف بتصريحاتها هذه على الحياد أو ما يشبه الحياد، فضلاً عن أن مثل هذه التصريحات يمكن أن تشجع حكومة آبي أحمد في إثيوبيا على أن تواصل السير في طريق العناد!
وحين تتأمل هذه التصريحات الأمريكية التي تدل على موقف منحاز، فإنك لا تفهم كيف بالضبط تتطلع واشنطن إلى الملف، وكيف تتصور دوراً إيجابياً لها في القارة السمراء، ثم تتخذ مثل هذا الموقف الذي لا يخدم الاستقرار في القارة على أي نحو!
إن إدارة بايدن تعرف تماما أن موضوع مياه النيل بالنسبة لمصر والسودان هو موضوع حياة بالمعنى الكامل للكلمة، ومع ذلك، فإنها لا تتخذ الموقف العادل الذي يتسق مع كونها القوة العظمى الأولى في العالم، ومع طبيعة المسئوليات الملقاة على عاتقها بحكم هذا الوضع العالمي الذي تحتله بين الدول!
وجود الولايات المتحدة الأمريكية في وضعيتها الحالية منذ سقوط الاتحاد السوفيتي ١٩٩١ ليس وجوداً نظرياً يقال في الإعلام وفي المنتديات، ولكنه مسئولية لا بديل عن أن تمارسها واشنطن بمقتضياتها الطبيعية في واقع العالم، وإلا فإن القيادة الأمريكية تتفرغ من كل مضمونها، وتتفرغ من كل القيم التي تعطي الدور معناه!
والمطلوب ليس أن تتفهم واشنطن أن قضية السد مهمة بالنسبة للدول الثلاث، ولكن أن تفعل شيئاً في سبيل ما تتفهمه.
إعلان