- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لا بد أن نتوقف أمام العبارات التي قالها بيتر سيارتو، وزير خارجية المجر، خلال زيارته التي قام بها إلى القاهرة ٢٣ من فبراير!
الوزير سيارتو قال في أثناء مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية سامح شكري ما يستحق أن يكون مانشيتات عريضة في صدر كل صحيفة مصرية؛ لعل الذي لم يسمع بما قاله الرجل يسمعه، ولعل الذي لم يتوقف أمامه يتوقف، ويتأمل!
مما قاله إن مصر قدمت معروفاً كبيراً للقارة الأوروبية كلها، عندما أوقفت الهجرة الشرعية من شواطئها إلى شواطئ أوروبا عبر البحر.
وأن القاهرة استطاعت على امتداد ست سنوات وقف الهجرة كاملاً إلى أوروبا، ثم قال: على العالم تقديم الدعم المالي لمصر، لأن الهجرة غير الشرعية إلى الشواطئ الأوروبية لو لم تتوقف، لكانت القارة العجوز تواجه وضعاً صعباً في اللحظة الحالية.
وفي ختام تصريحاته قال: كثيرون في قارتنا كانوا يتحدثون عن صعوبة وقف الهجرة غير الشرعية، ولكن المصريين أثبتوا أن ذلك غير صحيح، عندما استطاعوا التحكم في شواطئهم بكفاءة، وعندما منعوا المهاجرين غير الشرعيين من التدفق في اتجاه القارة الأوروبية.
ليس هذا وفقط، ولكن الوزير المجري دعا المفوضية الأوروبية من مقرها في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى تقديم الدعم المالي إلى الحكومة المصرية.
هذا بعض من كل، وهذا شيء من أشياء قالها وزير خارجية المجر على مسمع من وكالات الأنباء العالمية التي كان مندوبوها حاضرين يسمعون، والتي كان على مندوبيها أن ينقلوا ما سمعوه إلى أنحاء العالم؛ لعل هذا العالم يعرف كيف تتصرف مصر بمسئولية في ملف الهجرة على سبيل المثال.
ونحن نعرف أن الرئيس السيسي كان قد أعلن في أكثر من مناسبة أن مهاجراً واحداً لم يخرج من الشواطئ المصرية إلى الشاطئ الآخر من البحر المتوسط منذ عام ٢٠١٦، وأن الأجهزة المصرية المعنية كانت ولا تزال تتعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية بجدية كاملة.
ولم تخرج تصريحات سيارتو عن المعنى الذي كان الرئيس يؤكده في مناسبات كثيرة، ولكن الفارق أن شهادة كهذه تأتي من وزير أوروبي وعلى أرض القاهرة نفسها، ولو شئنا عنواناً جامعاً لتصريحات الوزير المجري لكان هذا العنوان هو آية القرآن الكريم التي تقول: "وشهد شاهد من أهلها".
وليس هذا هو الفارق الوحيد، ولكن فارقاً آخر أهم يبقى في الموضوع، إذا ما عقدنا مقارنة بين موقف تركيا في هذا الملف، والموقف المصري الذي تكفل الوزير سيارتو بإظهار معالمه الأساسية.. فأوروبا لم تتعرض للابتزاز، كما تعرضت له في ملف الهجرة غير الشرعية من جانب حكومة أردوغان الذي حصل على أموال كثيرة من الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لحجز المهاجرين فوق أرض بلاده ومنعهم من الوصول إلى أوروبا.
كان يحتفظ بالمهاجرين من سوريا ومن غير سوريا على أرض تركيا، وكان يستخدمهم ورقة في علاقته مع القارة الأوروبية، وكان يمارس بهم كل ما يستطيعه من ابتزاز مع الأوروبيين.. كان يفعل ذلك ولا يزال، وكان يفعله على الملأ رغبةً في المزيد من المال الأوروبي، وكان كلما أراد المزيد من هذا المال، هدد بإطلاق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود.
وأظن أن ما عاش أردوغان يمارسه تحت لافتة المهاجرين غير الشرعيين كان حاضراً في ذهن الوزير سيارتو حتى وإن لم يصرح به في العلن.
لقد كان يذكر ما قاله مع نظيره المصري، ولسان حاله يقول: إياك أعني واسمعي يا جارة.
إعلان