إعلان

علاء الغطريفي يكتب: 10 ملاحظات على "التاسعة مساءً" مع الإبراشي

علاء الغطريفي

علاء الغطريفي يكتب: 10 ملاحظات على "التاسعة مساءً" مع الإبراشي

علاء الغطريفي
04:44 م الأحد 23 فبراير 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

يقولون إن الخلق أحيانا أصعب من النقد. وفى مواضع أخرى يقولون إن النقد أصعب من الخلق؛ لأنه يرسم الصورة العامة، ويحدد المسارات، ويعطي معانيَ أكبر من الظاهر في أي مادة أو منتج.

وإن كنت أرى ما سأكتبه أسفل هذا السطر مجرد ملاحظات أو رأي وليس نقدًا بالمعنى المفهوم، وهذه الملاحظات التي اكتفى فيها بالحديث عن الفقرتين الرئيسيتين لبرنامج "التاسعة مساءً"؛ لأنه سبق أن علقت على مواقع التواصل الاجتماعي عن الفترة الإخبارية التي تراوحت فيها الملاحظات بين شكل الظهور والفورمات والمحتوى والخدمات الإخبارية.

أما فقرتا برنامج "التاسعة مساء" للزميل وائل الإبراشي، فألخص الملاحظات في الآتي:

- فقرة الحرية والمعارضة السياسية كانت جليدية بلا حياة، ولم تراعِ وجهتي النظر؛ فلم أرَ الضيفين مختلفين؛ فهما يتحدثان من الأرضية نفسها، واختلفا فقط على فرعيات غير مؤثرة في القضية الرئيسية.

- العنوان العريض عن الحرية والمعارضة السياسية ظهر دون إعداد جيد، سواء في غياب تمثيل وجهتي النظر في القضية محل الطرح، أو وجود ضيفين مؤثرين في الحلقة الأولى لبرنامج سبقته دعاية صاخبة، وظهرت الفقرة دون تقرير تلفزيوني يمهد للقضية ومحاور النقاش.

- الطرح للقضية في حد ذاته كان جيدا في أول حلقة في التلفزيون المصري، ورأينا على شاشة مصرية كلمتي الحرية والمعارضة!!

- الفقرة الثانية الخاصة بمحمد رمضان حاول فيها الإبراشي أن يناقش كل النقاط الخلافية التي أثيرت بشأن شخص وسلوك محمد رمضان.

- ردود محمد رمضان المستفزة كانت كفيلة بحوار أسخن كثيرا مما دار من عينة لو "جمهوري بيستفز من عربياتي مش عاوز الجمهور ده لأن اللي زي دول حقودين وما بيحبوش الخير للناس".. لاحظ كلمة جمهوري التي تكررت كثيرا في لهجة استعلائية لم نسمعها من المؤثرين في حياتنا من أساطير عالم الفن والطرب.

- شاب الفقرةَ نقصٌ يبدو أنه مشكلة في البرنامج، وهو نقص الصورة التلفزيونية عبر التقارير واللايف للتخديم على الفقرات، فاكتفى البرنامج بـ"إنسيرتات" لمواجهة رمضان بها، ولم يصنع تقارير أو خلافه للتعبير عن أزمة رمضان والرأي العام رغم ثراء القصة.

- الإبراشي وفريق الإعداد اجتهدا في طرح المسائل الخلافية مع رمضان، في حين أنهما تناسيا رؤية الطرف الآخر الرافض ما يفعله رمضان؛ فقد كانت مداخلات هاتفية أو شهادات تلفزيونية كفيلة بتمثيل هذا الطرف، بدلا من محاولات الإبراشي المتكررة والمبالغات، مثل أوصاف القتيل والذبيح، عند الحديث عن موضوع الطيار مثلا. والقضية لا تتعلق فقط بالطيار الذي رفض التعليق، بل تتعلق حاليا بالناس والرأي العام.

- في الجزء الأول من حوار رمضان، قسوة الإبراشي على رمضان كانت بمثابة رد فعل على الحملات ضده على السوشيال ميديا، وكان ينقصه في بعض اللحظات أن يفتح "مطوة" على رمضان.

- في الجزء الأخير، هناك من أقنع رمضان بالتراجع عن لهجته العدائية في الردود حول موضوع الطيار، واللجوء إلى تخفيفها وطرح حلول، ولذا تراجع في الجزء الأخير عن هذه اللهجة، وطرح دفع راتبه لحين الفصل في طعن الطيار أمام سلطة الطيران المدني.

- محمد رمضان كان مستعدا لكل ما طرحه الإبراشي بما فيه المبالغات واللهجة؛ لأنه يعلم جيدا مدى الخسارة التي لحقت به الأيام الماضية، والتي حاول إخفاءها، لكنها ظهرت في أكثر من موضع.

- توتر الإبراشي كان واضحا في مقدمته الأولى عند بدء البرنامج، ولم يكن سعيدا عند ذكر الموضوعات التي سيناقشها، واستمر التوتر في بداية الفقرة الأولى، ولكن تبدد قليلا في منتصفها، وبعدها في فقرة محمد رمضان، التي استعاد فيها الإبراشي طريقته الأولى لدرجة أنني تخيلت في الختام أن تتر العاشرة مساء سيعلن نهاية الحلقة.

- كل التقدير للزملاء الذين بذلوا جهدا في شخصية البرنامج و"الساعة الإخبارية أو النشرة أو سمّها ما شئت"، نتمنى لهم التوفيق، وسنسعد أكثر بتطوير المحتوى خاصة في النشرة التي يجب أن تخرج من تلك العباءة التقليدية، وتبث فيه روحا حقيقية، بما فيها جرأة كسر الترتيب العجائبي للأخبار "الذي يهتم بمصر الرسمية ولا يهتم بمصر الناس والشارع".

- التليفزيون صورة وحوارات؛ الاستديوهات ليست كافية، ونتمنى نجاح التجربة والدمج بين خبرات الزملاء من الخارج والزملاء في ماسبيرو.​

إعلان

إعلان

إعلان