- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
فصلت ثلاثة أيام لا أكثر ، بين الخطاب الذي توجه به عاهل المغرب الملك محمد السادس إلى شعبه ، في الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء ، وبين افتتاح القنصلية الإماراتية في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية.
وكان المعنى الأهم في مشهد الأيام الثلاثة أن قرار أبوظبي افتتاح قنصليتها في مدينة العيون بالذات يوم ٤ من هذا الشهر لم يشأ أن يأتي في مكانه وحسب ، ولكنه جاء كذلك في وقته تماما؛ فخطاب الملك كان في السابع من ذات الشهر.
والذين طالعوا كتاب "ذاكرة ملك" للعاهل المغربي السابق الحسن الثاني يعرفون جيداً كيف انطلقت تلك المسيرة التي تحتفل بها الرباط، والتي يتحدث عنها الملك في هذا الموعد من كل سنة.
ويعرف كل مَنْ طالع هذا الكتاب أن الحسن حين دعا إلى المسيرة في مثل هذه الأيام من عام ١٩٧٥ ، إنما كان يريد إنهاء الوجود العسكري الإسباني في الصحراء المغربية بطريقة عملية سلمية ، وكان يريد أن يقول إن الحل السياسي هو البديل الوحيد للوجود الإسباني وقتها هناك.
ولما تكلم الملك محمد السادس في خطابه عن هذا الحل راح يضعه في إطاره الصحيح ويقول إنه حل يقوم على الواقعية والتوافق ، ومنسجم مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء ، فهي مبادرة تحظى بدعم مجلس الأمن والقوى الكبرى ، باعتبارها الخيار الطبيعي الوحيد لتسوية هذا النزاع.
الكتاب صدر في الخامس والعشرين من فبراير ١٩٩٣ في ١٩ فصلاً ، من بينها فصل كامل عن المسيرة الخضراء التي شارك فيها ٣٥٠ ألف مغربي ، على حد رواية الملك الحسن وهو يحكي لمؤلف الكتاب قصة المسيرة من البداية إلى النهاية.
أما المؤلف، فهو الصحفي الفرنسي إيريك لوران ، الذي صاغ فصول الكتاب على شكل حوار جرى بينه في ذلك الوقت وبين الملك ، فجعل منه كتاباً مشوقاً لا تكاد تنتهي من فصل من فصوله ، حتى تجد نفسك في الفصل التالي إلى أن تبلغ الغلاف الأخير!
ومن الطرائف التي ذكرها الحسن في حديثه عن المسيرة أن إحدى عشرة امرأة مغربية من بين المشاركات فيها كن حوامل، ووضعن حملهن في أثناء المسيرة من دون مشكلة من أي نوع!
ومن الطريف أيضاً حول الكتاب وقت صدوره ، أن الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل نشر مقالاً في جريدة الأهرام في القاهرة ، صباح اليوم نفسه الذي صدرت فيه النسخة العربية ، وجعل عنوانه على النحو الآتي: ذاكرة صحفي! .. وقد كان في المقال الذي استغرق صفحة كاملة من الجريدة يرد على موضوع يتصل به شخصياً في الكتاب ، ولكن هذا يظل موضوعاً آخر في كل الأحوال.
الكتاب صدر ضمن سلسلة كانت صحيفة "الشرق الأوسط" تصدرها في تلك الأيام ، عن الدار السعودية للأبحاث والنشر ، وعندما قدم للطبعة العربية الأستاذ عثمان العمير ، رئيس التحرير الأسبق ، ذكر أن الكتاب سوف يحقق متعة مؤكدة للقارئ ، وهذه حقيقة سوف يراها كل قارئ للكتاب منذ الصفحة الأولى ، ثم ذكر أن ذاكرة الحسن الثاني في أثناء الحوار مع لوران تبدو عجيبة وفريدة ، وهذه حقيقة أخرى سوف تلمسها كقارئ بين الصفحات ، وأخيراً ذكر أن الكتاب صدر بأربع لغات ، هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية ، لولا أن الملك تمسك بأن يصدر بالعربية قبل اللغات الثلاث الأخرى قائلاً: "أنا عربي مسلم واللغة العربية هي أولى من كل اللغات".
وعندما أطلقت الرباط عملية عسكرية في الصحراء يوم الجمعة ١٣ نوفمبر ، لإعادة الأمور في معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا الى ما كانت عليه ، فإنها أرادت تنبيه جبهة البوليساريو التي أعاقت الحركة في المعبر لأيام ، إلى أن ما حاولت الجبهة وتحاول القيام له لن يكون.
وحين جرى افتتاح القنصلية رسمياً ، فإن الشيخ عبد الله بن زايد ، وزير خارجية الإمارات ، أرسل إلى حفل الافتتاح بكلمة مسجلة موجزة ، قال فيها ما يغني عن آلاف الكلمات.
ومما قاله: إن الافتتاح يأتي في سياق وقوف بلاده إلى جوار المغرب في قضاياها العادلة ، وإن ذلك يحدث في كل المحافل الإقليمية والدولية ، وإنها وقفة تستقر فوق أرضية صلبة أسس لها مع الحسن الثاني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، قبل عقود مضت من الزمان ، وإن أبناء زايد حفظوا العهد من بعده مع الرباط.
إعلان