- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
كان الحضور كثيفاً بشكل واضح في قاعة العرض السينمائي لفيلم «شغف بسيط» أو «شغف بريء» للمخرجة اللبنانية المثيرة للجدل دانييل عربيد، والمعروض ضمن قسم «صورة مفقودة» بالدورة الثانية والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدولي المنعقدة في الفترة من ١-٨ أكتوبر الحالي.
قسم «صورة مفقودة» ليس برنامجاً مستحدثا بالمهرجان، وإن اعتبره البعض إشارة إلى المستقبل، ومسمى يحمل رؤية، وربما يشير إلى الصور التي كانت موجودة ولكنها صارت مفقودة، خصوصاً في ظل كوفيد١٩، وربما في ظل غيره من الأوبئة المستقبلية. مع ذلك تظل الآمال معلقة بقدرة السينما الفنية عالية الجودة على أن تخترق كل محن الفيروسات والأوبئة بطريقة أو بأخرى حتى تستمر الحياة.
بالطبع الفيلم اللبناني «شغف بريء» ليس في قوة ولا مستوى أفلام رائعة أخرى بذات القسم مثل الألماني «لارا»، أو الفرنسي «جلوريا موندي»، أو الروماني «طباعة بالأحرف الكبيرة»، مع ذلك كان حضور الجمهور به كثيفاً رغم التحذيرات المتكررة، وتشديد الإجراءات الاحترازية الأمنية المكثفة في ذلك اليوم بسبب الإعلان رسمياً عن تزايد أعداد المصابين بفيروس كوفيد ١٩ في موسكو في اليوم الخامس من فعاليات المهرجان.
تحقق فيلم دانييل عربيد عبر الإنتاج المشترك بين لبنان وفرنسا وبلجيكا، إنه الفيلم العربي الوحيد في جميع أقسام المهرجان الروسي الكبير. صحيح هناك مشاركة مصرية في التحكيم؛ إذ يشارك المخرج المصري محمود سليمان- صاحب فيلم «أبدا لم نكن أطفالاً»- في لجنة التحكيم الرئيسية، وتشارك كاتبة هذه السطور في لجنة تحكيم الفيبريسي.
مع ذلك، أعتقد أن السبب الرئيسَ في تضمينه في البرمجة أن بطل الأحداث يُجسد شخصية مواطن روسي يعمل بسفارة بلاده في فرنسا، والذي يقع في غرام وعاطفة جسدية مشبوبة مع البطلة الفرنسية. إنها أم وحيدة في منتصف العمر، تعيش مع طفلها، وتتبدل حياتها الروتينية العادية عندما تنشأ بينها وبين هذا الشاب المتزوج علاقة لا يستطيع أي منهما التوقف عنها.
تيمة الفيلم ليست جديدة بالمرة، فقد تم تناولها في عشرات الأفلام، حتى وإن بدت الفكرة مهمة لأنها تشير لأهمية اشباع رغبات الإنسان بشكل مُرضي ليكون متصالح نفسياً، وكيف أن ذلك يبث فيه الحياة، لكن المخرجة أفرطت في تصوير مشاهد الجنس بين البطلين بشكل مُمل ومبالغ فيه لدرجة أن عددا غير قليل ترك قاعة السينما منذ الثلث الأول بالفيلم.
مَنْ يتأمل برمجة مهرجان موسكو السينمائي الدولي الثاني والأربعين، فسيجد النساء حاضرات بقوة، سواء كصانعات أفلام أو كموضوع للمناقشة بجميع الأقسام، وإن تميزت الصورة المقدمة للمرأة وعنها بمسابقة الأفلام الوثائقية، ورغم وجود بعض الأفلام المثيرة للجدل والاختلاف الكبير في الآراء من حولها لدرجة الانقسام، لكن المؤكد أن أفلام مسابقة الوثائقي يصعب نسيانها وتؤكد قوة اختياراتها وقوة وتميز الحركة السينمائية الوثائقية من حول العالم.
انطلاقًا من قناعة راسخة بأنه تدريجيا ربما تُصبح البصريات النسائية أكثر تأثيرا وتنوعا، خصوصاً أن السينما هي الفن الأكثر انتشاراً وتأثيراً، ومقدرة على تحليل ومناقشة وتفنيد الأفكار الشائعة السائدة بما في ذلك النسوية. لذلك، وإلى جانب تواجد المرأة البارز في جميع أقسام المهرجان الروسي الكبير، تم تخصيص قسم بعنوان «وقت للنساء» أو «زمن المرأة» وإن كنت شخصياً أفضل عنوان «وقت للنساء».
لا شك أن موسكو السينمائي الدولي يساير التطور الجيندري، مثله مثل المهرجانات الدولية الكبرى التي تهتم بحصة النساء ومشاركتها في المجتمع السينمائي، إذن هي خطوة طبيعية في ظل انتشار أفلام المخرجات في جميع أنحاء العالم والخطوات التي اتخذتها عدة مهرجانات دولية بشأن توقيع اتفاقيات 50/50 لتوسيع حصة الأفلام المصنوعة بتوقيع المرأة للمشاركة في مسابقاتها، كذلك زيادة عدد النساء في لجان الاختيار.
كذلك، يُعرض ضمن قسم «وقت للنساء» عدد من الأعمال المثيرة وغير تقليدية لمخرجات شاركن وفزن بجوائز في أبرز المهرجانات السينمائية الدولية؛ منها فيلم «ومع ذلك» الذي يتناول حركة «مي تو» #MeToo ، والتي لعبت دوراً مهماً في تغيير تصور النساء لصدماتهن وكرامتهن، إضافة إلى أن تلك الحركة تُشكل علامة فارقة في مناهضة العنف والتحرش الجنسي.
يتناول فيلم «ومع ذلك» قصص سبع نساء تعرضن للتحرش الجنسي في مكان العمل أو نطاق المدرسة، من شخصيات ذكورية سلطوية، سواء في مجال الإعلام أو مجال التكنولوجيا، أثناء ذلك يُسلط الفيلم الضوء على الطرق التي يمكننا من خلالها تغيير ثقافتنا وإعادة بنائها.
مخرجة الفيلم هي سارة موشمان. إنها مخرجة أفلام وثائقية حصدت جائزة إيمي. بعد إخراجها فيلمين وثائقيين قصيرين عن تمكين المرأة الشابة، شرعت في إخراج أول وثائقي طويل لها بعنوان: «مشروع التمكين: النساء العاديات يقمن بأشياء غير عادية» عام ٢٠١٤، ثم أتبعته بفيلم آخر عن رحلة مذهلة لأربع نساء قمن بالتجديف عبر المحيط الهادئ.
كذلك من بين الأفكار المطروحة بقسم «وقت للنساء» قضايا العلاقة بين المرأة والدين في المجتمع الغربي العلماني مع التركيز على التأثير المدمر للعقائد الدينية على الشخصية الإبداعية. مثلما يتطرق إلى العلاقة بين الأم وابنتها وما يشوب تلك العلاقات من تيارات تحتية وخفية، وإن كانت تيمة شائعة في السينما النسوية.
هناك أيضاً، أفلام عن الأسرة والطفل السلوك المنحرف الذي لا يتناسب مع عالم الكبار المنظم بشدة، والذي يبدو كأنه تمرد وتحدٍ مدمرٌ، كما بالفيلم الألماني «محطمة النظام» الذي سبق أن قدمنا له تحليلاً أثناء مهرجان برلين السينمائي أواخر فبراير الماضي.
إعلان