إعلان

أفلام إباحية في المدرسة الثانوية

بشير حسن

أفلام إباحية في المدرسة الثانوية

بشير حسن
07:00 م الخميس 22 أكتوبر 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

طلاب في المرحلة الثانوية بإحدى مدارس محافظة بني سويف يستخدمون الشاشة الإلكترونية الخاصة بالمنظومة التعليمية في عرض أفلام إباحية، نفس الشاشة يستخدمها طلاب في إحدى مدارس محافظة البحيرة لمشاهدة فيديوهات للراقصة البرازيلية (لورديانا )، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تنتشر فيديوهات لطالبات تشاهدن أغاني (حسن شاكوش) على شاشة عرض المناهج، ماذا تفعل وزارة التربية والتعليم في الوقائع الثلاث التي تضمنها التقرير المنشور بموقع (القاهرة ٢٤)، هل تفصل الطلاب، أم تحيل المسؤولين في المدارس الثلاث إلى التحقيق؟ وهل اتخاذ إجراءات ضد الطلاب والمسؤولين كفيل بمنع هذه السلوكيات؟

الوزارة (وفقاً للموقع) تحركت لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لكنها إجراءات لا تكفي لمواجهة هذه السلوكيات المشينة، فالوزارة لا تستطيع منفردة تحقيق النصف الأول من مهامها وهو التربية، فللأسرة دور، وللمسجد والكنيسة، وللإعلام ولوزارتي الثقافة والشباب، ومن الظلم أن نضع وزارة التربية والتعليم في مرمى سهامنا ونحملها وحدها المسؤولية.

إدارات المدارس الثلاث أخطأت ولا بد من مجازاتها، لكن الإعلام أيضاً أخطأ عندما حول راقصة برازيلية إلى نجمة بين يوم وليلة، وجعلها حديث الشارع، لتنتقل حكايتها ورقصاتها من المواقع الإخبارية والشاشات إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ليس هذا فقط.. فلو توسعنا في معنى (الإباحية) لوجدنا الإعلام يقدم يومياً أفلاماً من هذا القبيل، فتبادل السباب بأقذر الألفاظ لا يقل خطورة عن الأفلام الإباحية، خاصة إذا صدر من نخبة يراها الشباب في المرحلة الثانوية رموزاً وقدوة، والإباحية يمارسها (اليوتيوبر)، الذين حولهم الإعلام إلى نجوم، تستضيفهم القنوات، وتخصص لهم الصحف مساحات، ليتحولوا إلى نجوم مجتمع، والإباحية في فتيات (التيك توك) اللائي ينشرن الرذيلة بحركات مبتذلة، وفي برامجنا (حتى الرياضية منها) إباحية غير مسبوقة.

غاب دور قصور الثقافة في التوعية ونشر الوعي، وغاب دور مراكز الشباب، والمسجد والكنيسة تراجع دورهما أمام هذا السيل من الإباحية، أما الأسرة فوقفت عاجزة عن صد مئات الفيديوهات الجنسية التي تحملها هواتف الصغار.

حتي عمليات التأديب أو الابتزاز لبعض الشخصيات العامة تم اختزالها في تسريبات جنسية تناثرت على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ليشاهدها العامة.

تحميل وزارة التربية والتعليم المسؤولية بمفردها ظلم لها، فجميعنا مسؤول عن الحالة المتردية لسلوكيات أبنائنا.

إعلان