- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
هو قرر أن ينجب ستة أبناء. هو لا يستطيع الإنفاق عليهم. هو يعتقد أن مسؤولية رعاية الصغار تقع بالكامل على الدولة. هو اكتشف أن الدولة غير قادرة على ذلك، لأن هناك الملايين غيره ممن يؤمنون أن مسؤوليتهم تتمثل في الإنجاب وتنتهي عنده. وبعدم القدرة على رعاية ملايين الصغار الذين يجري تفريغهم، لا من قبل من أنجبوهم ولا من قبل الدولة التي أعياها سباق الأرانب، تؤول مسؤولية رعاية ملايين العيال للطبقة المتوسطة.
وحيث إن الطبقة العليا ليست في متناول يد أو عين الآباء والأمهات الذين اتخذوا قرارات الإنجاب العشوائي، فإن أبناء وبنات الطبقة المتوسطة هم القابعون في مرمى البصر.
يخبرك أحدهم أن "المدام" أنجبت طفلهما الخامس وأنه في الحضانة وأن العيال الأربعة الباقين يحتاجون لمصاريف مدرسة وأكل وعلاج. وحين تخبره أن ما تملكه "يا دوب على قد أسرتك" يحسبن عليك وينعتك بالأنانية ويدعو عليك أنت وعيالك لأنك لا تشعر بما يشعر به الغلابة.
الغلابة المستمرون في الإنجاب دون هوادة يجدون في المنابر الدينية الخفية البعيدة عن أعين الدولة (أو ربما القريبة ولكن على استحياء) سندًا وظهرًا وتبريرًا للإنجاب. وقد جاءت مخاوف الدولة من الاقتراب من ملف السيطرة على هذا السباق "على الطبطبات" لهؤلاء. فلأسباب غير معلنة- ولكنها تبدو مفهومة- تفضل الدولة تأجيل التطرق إلى هذا الجنون الذي يأتي على الأخضر واليابس. ولأسباب منزوعة المنطق وخالية من الحق والعدل، تتعرض الطبقة المتوسطة لقمع معنوي من قبل المدافعين عن "الغلابة" وحقهم المطلق في الإنجاب دون هوادة، إما لأن هذه هي المتعة الوحيدة في حياتهم، وإما لأنهم ضحايا لم يجدوا من يعلمهم ويوعيهم، وبالتالي لا ينبغي أن نمنعهم من الإنجاب المتواتر، بل ننتظر حتى نوعي الأجيال الجديدة ونثقفها ثم نبدأ في جني الثمار.
من جهة أخرى، تجد الطبقة المتوسطة نفسها مضطرة لتسليم جانب معتبر من رواتبها ودخولها للدولة حتى تساعدها على دعم طعام الغلابة ورعايتهم الصحية وتوفير فرص عمل للشباب وإيجاد بدائل للصغار الذين تسربوا بالطبع من التعليم.
وحين يتجرأ أحد أبناء هذه الطبقة المهروسة، ويعبر عن رغبة دفينة في أن تخصص أموال الضرائب التي تخصم منه لتزويد الشوارع بكاميرات مراقبة لتأمينه وأسرته المكونة من طفلين، أو دعم إدارة المرور بمزيد من القوى البشرية وفرص التدريب والأدوات اللازمة لإنهاء نزيف الأسفلت وإعادة بعض من النظام إلى الشارع المنفلت وغيرها من الخدمات التي تصب في مصلحته، فإن نعوت الفوقية والطبقية تكون دائماً جاهزة لإسكاته.
وحيث إن من اتخذوا قرار الإنجاب دون هوادة يتكاثرون عدديًا بينما نتكلم، فإنه يتوقع أن تتجه الطبقة المتوسطة إلى مزيد من الانقراض، وهو ما سيكلف الدولة والغلابة الكثير، حيث تنقرض كذلك أموال الضرائب التي تستخدم لرعاية منظومة الإنجاب دون هوادة.
إعلان