- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
يمكن القول باطمئنان إن معركة الوعي حققت، انتصارا واضحا ضد قوى الظلام والتخريب. فلأول مرة، منذ ثماني سنوات، تبدو المشاعر والأفكار الوطنية المصرية متجهة صوب قبلة واحدة هي: يناير يونيو وليس يناير يناير . . بعبارة أخرى فإن الرأي العام المصري لم ير في يناير ٢٠٢٠، ما رآه وما اعتقده عن يناير ٢٠١١. هذا التحول البطيء التدريجي كان حلم الناس من المستنيرين الذين رأوا في الخامس والعشرين من يناير٢٠١١، انتكاسة مؤلمة للوطن رغم كل النوايا الحسنة ورغم الأهداف البراقة ورغم مشاركة قطاعات شعبية واسعة لا يستهان بها، نزلت رفضا لما تردد أن هناك مشروعا للتوريث... وأن الفساد استشرى.
الفساد سوف يظل في كل العصور والعهود لأنه جزء ظلامي قذر مترسخ في النفس البشرية. المهم ألا تسكت عليه الدولة أو يبقى أحد ممارساتها في جهة ما. الرقابة الإدارية سيف مسلول على رقاب لصوص الوطن من السادة المرموقين ..
جاء يناير هذا العام إذن مغايرًا لكل السنين السابقات، وكشف الشعب عن موقف ثابت مطمئن، وهو أن الخراب إذا وقع فلا نهوض، وأنه لايزال يدفع ثمن ما جرى ...
راهن الشمام مقاول الخيانة على نزول الشارع بالملايين، بينما هو في هولندا، ومن قبلها في إسبانيا، وتصور أن الشعب سيحرق البلد ليأتي به رئيسا!
أي غباء هذا!
ليس مهمًا أنه غبي، لأن هذا متأصل، إذ بنى تصوراته على وهمن لا تسانده حقيقة واحدة ... بل المهم أن نتدبر بروية واستمتاع: لماذا لم ينزل الناس ... وراء ( محما على ) الصايع، والحقيقة أن تخيل حدوث ذلك أمر يصيب الرأس بالدوار والذهول والارتجاج في المخ .
أروع ما في الموقف الشعبي المصري هذا العام هو إدراك الناس أن التخريب سوف يهدم كل ثمار الصبر التي تجرع مرارته الشعب.
تحمل المصريون غلظة الإصلاح وكرابيج شروطه، وتجرعوا المرار، وتألموا لضيق ذات اليد وانخفضت قيمة الجنية إلى ثلثيه وأقل تقريبا، ما يعنى أن الألف جنيه هي ستمائة في حقيقة الأمر، وكانوا مؤمنين بأن الصبر على آلام الجراحة الاقتصادية سيحقق الشفاء للمريض، واثقين في سلامة طوية الجراح السياسي.
نعم كان المصريون شركاء في التجربة القاسية، بل هم موضوعها وهدفها وأبطالها ... ومن ثم يصعب جدا على أي تيار أن يسلب الناس ثمرة صبرهم وجهدهم، أو أن يتوقع أنهم سيدمرون ما بنوه بالدموع والألم أملا في غد أفضل.
من ذا الذي يبادل الخراب بالعمران، والظلمات بالنور والعمالة بالوطنية؟
إشراك الناس إذن في العملية الاصلاحية، من خلال منهج المكاشفة والابتعاد عن التضليل، وإعلان الحقائق رغم قسوتها، جعل من السهل الفوز في معركة الوعي.
تنوير الناس يعني زيادة قدرتهم على اتخاذ قرار الانحياز ... مع أو ضد ... وللأسف، سنقول الدولة!
الوطنية صارت عند بعض المنحرفين عقليا وجهة نظر.
الوعي هو الدرع القوية التي تكسرت عليها دعوات النزول لقطع الطرق وحرق المؤسسات وإطلاق الرصاص على المارة من المواطنين.
المنطق يقول إنه يجب البناء بذكاء على هذا الفوز المتحقق، واحترام وعي الناس، والثقة فيهم وتعزيز الإعلام البديل على السوشيال ميديا وإبعاد مذيعي كل العصور عن عصر الحقائق لأنهم مزورون رقاصون . كل يناير ومصر في رباط.
إعلان