- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
عنوان المقال ليس له علاقة بالبجع الأبيض الذي يعيش في البحيرات والأنهار حول العالم، وإنما هو عن طريقة التفكير في المستقبل .
منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991، وهو حدث تاريخي لم أعاصره ولكنني قرأت عنه منذ سنوات الدراسة الأولى، وهناك الكثير ممن يدعون أنهم تنبأوا بانهياره قبل تفككه بسنوات، ولكنني لا أستطيع الحكم على ذلك حيث لم أكن في سن واعية تسمح لي بمعاصرة ذلك الحدث أو تذكر أنني استمعت أو شاهدت أو قرأت لهؤلاء ما له صلة بادعائهم.
ووفق ما هو متعارف عليه في الدراسات المستقبلية، فإن التعامل مع أي تطور على أنه كان سيناريو متوقعًا يجعل منه "بجعة بيضاء"، في حين أن وقوع حدث غير متوقع أو سيناريو مستبعد عادة لا يتم التفكير فيه عند رسم مستقبل منطقة أو ظاهرة ما يجعل منه "بجعة سوداء"، ويمتاز سيناريو البجعة السوداء أنه في حال تحققه فإن له تداعيات كبيرة.
وتعامل البعض مع انهيار الاتحاد السوفيتي على أنه بجعة بيضاء يشابه إلى حد كبير أحداث أخرى شهدناها خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وربما أقربها هو ما مرت به المنطقة العربية منذ ٢٠١١ في إطار موجة الثورات الشعبية التي شهدناها، حيث ادعى كثيرون حينها أنها كانت مسارًا متوقعًا، حيث لم تمثل لهم مفاجأة، ورأوا أنها انتهت بإعلان تنظيم داعش عن دولته في 10 يونيو 2014، وتعثر الحراك في سوريا وتحوله إلى صراع ضد الإرهاب.
ولكن هؤلاء يقللون من أهمية عنصر المفاجأة الذي ميز ثورتي مصر وتونس في 2011، وثورة مصر الثانية في 2013، حيث ارتبط عنصر المفاجأة في الحالة الأولى بالتوقيت وبسرعة انتقال زخم التغيير الثوري من الشارع التونسي للشارع المصري، وأذكر أن كثيرًا من الشعارات التي رفعت في الأيام الأولى لثورة مصر كانت هي ذات شعارات الشارع التونسي، ومنها كلمة "ارحل" التي هي ليست كلمة مصرية دارجة، وإنما رددها شعب التونسي في مظاهراته ضد بن علي. كما ارتبط عنصر المفاجأة في الحالة الثانية بعدم تردد الجيش بالانحياز لمطالب الشعب المصري الذي احتشد في الشوارع والميادين رغم أن كل التفاعلات السابقة على 30 يونيو 2013 كانت تشير لنجاح نظام الإخوان في السيطرة على قرارات الجيش والشرطة معا.
والبجعة السوداء التي نعيشها اليوم تتمثل في أن تداعيات موجة الثورات الشعبية امتدت بعد ثماني سنوات على انطلاق شراراتها الأولى في تونس للجزائر التي ظلت لعقود طويلة مضت في حالة من الكمون والاستقرار، وكذلك للسودان، ولا يخفى على أحد أن تحركات الناس في الميادين في كلتا الدولتين ليطالبوا بالتغيير تمثل نسخًا لتحركات الشعب المصري والتونسي في الميادين والشوارع للمطالبة بالتغيير في 2011، وفي 2013 بالنسبة لمصر أيضًا، كما أن دور الجيش في كلتا الحالتين يترك الكثير من الدروس.
هذه الأمثلة تشير إلى قصور ما لدينا ليس في التنبؤ بالمستقبل ورسم سيناريوهاته، حيث إن هذه مشكلة موجودة في العالم كله، ولكن عدم قدرتنا على التخطيط للتعامل مع البجع الأسود وإدارة التداعيات الناتجة عنه.
إعلان