- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
خلق الله الإنسان. وخلق الإنسان قرينه الآلي!. لن يرقى الإنسان قط إلى قدرة خالقه الأعظم الواحد الأحد، لكن المخلوق الآلي سيتمرد على خالقه البشرى، لا محالة، رغم الثقة، والوداعة، واللغة الهادئة التي طمأنتنا بها السيدة أو الآنسة على الأرجح، الآلية الرقيقة المسماة صوفيا، ضيفة مصر في جلسة "الذكاء الاصطناعى والبشر: من المتحكم"، بمنتدى شباب العالم، في نسخته الثالثة بشرم الشيخ ٢٠١٩.
الذكاء الاصطناعي قضية جديدة وخطيرة، نرى نتائجه في نظم المعلومات والتسليح والجاسوسية في الغرب وروسيا والصين. وحسنا فعل الرئيس السيسي حين أعلن عن اهتمام مصر بتضمين دراسات وبرامج وعلوم الذكاء الاصطناعي في الجامعات الحديثة وإنشاء جامعات متخصصة في السيبرانية والمعلوماتية والأتمنة، أو الآلات الذكية. السيبرانية تنطوي على تهديد البنى الاقتصادية والعسكرية والمدنية لأية دولة من خلال اختراق شفرتها وإرباكها وفيرستها، فترتبك المواني والمطارات والبنوك والطائرات وتسقط البورصات وتسرق البنوك وتتعطل الكهرباء وتتجمد الأسلحة مكانها مشلولة تماما!
المعلوماتية هي ما نراه بالفعل من شيوع الأخبار الكاذبة، طوفان منها، فيه أخبار صحيحة، لكن الهدف بث الذعر والقلق وخلق حالة من عدم التصديق، وضرب العلاقة بين المواطن والدولة.
الآلات الذكية هي الخطر الوشيك. وكما ذكرت آنفًا، فإن وداعة صوفيا ووقار كلماتها لن يثنيها عن توليد جيل قريب أذكى وأكثر طموحًا. استطاع الإنسان البشري، وتلك هي التسمية التي سنسمعها كثيرا، خلق إنسان من الآلة، ناطق ومتحرك ومتفاعل، وهذا بدوره قادر على تطوير ذكائه، جيلا بعد جيل. التطوير المستمر بإيقاع مخ آلي أذكى من المخ البشري، سيقود إلى ما يسميه علماء الذكاء الاصطناعي بالانفجار الذكائي، وهذا لو وقع، ولسوف يقع، فإن الإنسان البشري سوف يفقد السيطرة، وسيجد نفسه في مواجهة مع آلة ذكية حساسة تتمرد على عبودية لمخلوق أدنى منها في التفكير وأعلى قدرة على إيجاد الحلول بسهولة. ليست المشكلة فقط في أننا سنواجه آلات أذكى من خالقها وصانعها، بل في رؤيتها لنا أقل منها عقلا وكفاءة. لن تطور هذه المخلوقات الآلية الذكية حقدا تجاهنا، بل ستطور احتقارا لنا واستخفافا بنا، وعند اختلاف أهدافنا عن أهدافهم، ومتطلباتنا عن متطلباتها، سوف تدمرنا ، كما ندمر نحن طوابير النمل تحت أحذيتنا حين تعترض طريقنا أو تعتدى على المواد الغذائية في بيوتنا. التحذير المخيف هذا للعالم سام هاريس. يرى سام هاريس أن الذكاء هو نتاج معالجة المعلومات في الأنظمة الفيزيائية .
ستلجأ الدول الكبرى المتفوقة إلى تسليح هذه المخلوقات الآلية فائقة الذكاء ببرامج عسكرية، يمكن بها شن الحرب على الأرض، أو على النت، فتسقط دول وتتعطل جيوش بأكملها وبأسلحتها التي تصير مجرد قطع من الخردة والصلب .
أخطر ما يحذر منه علماء الكمبيوتر أن المخلوق الاصطناعي فائق الذكاء سيكون قادرا بدوره على بناء أهله، وسيكون له خطوط إنتاج، فيما يمكن أن نطلق عليه عملية التكاثر الذاتي الآلية.
إذا انتشروا بأعداد هائلة وجحافل، فإنهم في الوقت ذاته يطورون قدرات متضاعفة من المهارات العقلية والإدراكية والحسية... تجعلنا نشعر عندها أن الإله الذي صنعناه.. ليس لديه سوى الجحيم .
( مصادر كتابة هذا المقال سلسلة محاضرات متخصصة تابعتها على منصةTED )
إعلان