لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أنثى أغواها الحب..

أنثى أغواها الحب..

د. براءة جاسم
09:00 م السبت 15 ديسمبر 2018

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

خطوتُ نحوه، صدري يعلو ويهبط، ارتجافة قلب، شرود ذهن.. نظر إليَّ، وقال مداعبًا: مرحبا بأنثى أغواها الحب..

انكمش جسدي.. قاومت، ووقفت مكابرة، اسمعني جيدًا: ماضيَّ ملكي وحدي، حاضرنا لنا، أما المستقبل، فمرهون بذكاءِ احتوائك ورعايتك. لا أبحث عمَّن يكتب لي شعرًا أو نثرًا؛ فكلمة حب صادقة تنطقها شفتاك- إن أحببتكَ- بالكون أجمع. لا تشيد القصور لي، فما أضيق الكون إن كرهتكَ، وما أوسع حضنكَ إن عشقتني!

نظر إليَّ متسائلًا: هل من مزيد؟

أكملت: بكائي ليس انكسارًا، احتياجي لك ليس ضعفًا، فليكن حضنك قِبلتي، أتوجه إليها حين أرنِّم حزني. أوقن وأعترف أنك صِنْدِيدٌ، فكن عونًا لي لا عليَّ. لا تفاخر بقسوتك أو تهددني بقوتك، فتسقط من عينيَّ؛ عندها سأطلق العنان لثورتي، ولن تصمد أمام صلابة كرامتي، وأرحلُ بلا عودة. لا أريدك مروِّضًا، ولا تُعدْ تشكيلي لأشبه ملامح صورة رسمتها في خيالك.

تذكر أني لست قطعة أثاث تزين بها حياتك. لست خادمتك أو أسيرتك، ولستَ وليَّ نعمتي وواهبي الحياة. بك وبدونك سأحيا. أنتَ لا تكمِّلني وجوديًّا فلستُ ناقصة، إذا اختارك فؤادي فستكون إنسانًا في نظري، وأريد أن أكونَ كذلك.

لا تراوغ، لا تكذب، لا تخن. أريدكَ شمسًا لا تعرف الغروب.. تبقى قريبًا مهما تعثرت خطانا؛ فدُنُوِّ الحبيبِ نعيم.

إعلان