لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وجهة نظر: "الساعة بـ5 جنيه .. والناشط اللي بيكسب"

عبد المسيح ممدوح

وجهة نظر: "الساعة بـ5 جنيه .. والناشط اللي بيكسب"

11:11 ص الخميس 01 سبتمبر 2016

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - عبد المسيح ممدوح:

"الساعة بـ5 جنيه والحسابة بتحسب"، لم تكن مجرد جملة رددها الزعيم عادل إمام بأحد مشاهد فيلمه "عنتر شايل سيفه"، في الثمانينات من القرن الماضي، ولكن هذه الجملة باتت أسلوب حياة لبعض ما يطلق عليهم "نشطاء" ممن يتصدرون المشهد ويتحدثون باسم الأشخاص ذوي الإعاقة.

والحقيقة أنهم يلهثون وراء مصالحهم الشخصية فقط، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى التلاعب بالألفاظ وإطلاق الشعارات الرنانة البراقة الخادعة، لأن أي موقف يتخذونه يتسبب في إحداث أزمة لذوي الإعاقة.

أتذكر قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كانت احدى مسؤولي المجلس القومي لشئون الإعاقة ومن ضمن مدعي البطولة الكاذبة كانت دائما تكتب على صفحة "فيسبوك" عندها أن من يرغب في الترشح للبرلمان عليه أن يراسلها على الشات الخاص بها رغم إنها وكثير من العاملين بالمجلس كانوا يبحثون عن مقعد للترشح في العديد من القوائم الانتخابية المختلفة وذهب الكثير منهم للاجتماعات المختلفة، كل هذا ويخرجون علينا ويدعون البطولة، والكثير منهم يبحث عن مصالحهم الشخصية فقط.

كل هذا غير النشطاء الذين لا يفعلون شيئا غير الخروج علينا في الفضائيات أو المبادرات الكاذبة لمحاولة إيجاد مكان لهم على الساحة، وهم من يصنعون المشاكل والأزمات بمواقفهم المختلفة وحساباتهم غير الواضحة للجميع.

إضافة إلى تغير المواقف والحسابات حسب الأهواء والمصلحة التي تتحكم في توجهاتهم وآرائهم المختلفة، وحينما يتم التصدي لهم يخرجون علينا ويتم التشكيك والتخوين وغيره من الاتهامات الباطلة.

أتذكر أيضا أحد الشخصيات ممن يطلق عليهم إنهم مدافعين عن قضية ذوي الإعاقة وأنها شخصية كبيرة وعظيمة وغير ذلك قالت لي إنها رفضت اعتلاء منصب بأحد الأحزاب لأن المقابل المادي ضئيل وأنها تحتاج أكثر من ذلك لكي توافق على هذا المنصب.

لماذا تدعون البطولة وأنتم متاجرون ومنافقون؟ لماذا تتحدثون باسمنا وأنتم غير أمناء على قضيتنا التي كثيرا ما تم تهميشها ومازال يتم تهميشنا حتى الآن؟

بالطبع كلامي لا يقصد به الجميع بل ما أقصده أن ليس كل من يتحدث باسم ذوى الإعاقة، يمثلنا، يوجد العديد من الأشخاص الأمناء يدافعون عن قضيتنا ويستطيعون إضافة انتصارات لهذه القضية، وغالبا هؤلاء الأشخاص لا يظهرون على الساحة كثيرا، لكنهم يعملون في الخفاء.

ليس كل ما ترونه في الصحف والمواقع وعلى شاشات التليفزيون يمثلنا ويتحدث باسمنا ولكن انظروا للنتائج ولا تستمعوا للشعارات الرنانة الكثيرة.

كفاكم متاجرة واستقواء بقضيتنا وأفعلوا ما يمليه عليكم ضميركم، أنظروا لأشخاص لا يستطيعون الحصول على عمل أو الحصول على أقل الحقوق في المعيشة والخدمات المناسبة قبل ما تفكروا في أي شيء آخر.

بالمناسبة لست ضد تحقيق المكاسب الشخصية، فهي أمر طبيعي من حق كل إنسان على وجه الأرض، طالما تتم بطرق قانونية، لكني ضد استخدام قضية الإعاقة لجني مكاسب شخصية دون تحقيق مكاسب لأصحاب القضية.

إعلان