لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وجهة نظر: جابر البكر ـ انتحار تفوح منه رائحة الفضيحة

جابر البكر ـ انتحار تفوح منه رائحة الفضيحة

وجهة نظر: جابر البكر ـ انتحار تفوح منه رائحة الفضيحة

04:07 م الخميس 13 أكتوبر 2016

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

برلين (دويتشه فيله)
يعتبر انتحار اللاجئ السوري جابر البكر، الذي يشتبه في أنه كان يعد لاعتداء إرهابي، في زنزانته ضربة موجعة لجهود مكافحة الإرهاب. وستكون له عواقب سياسية وقضائية وحتى أمنية، حسبما يرى المحلل السياسي في DW مارسيل فورستناو.

ستكون لهذا الانتحار عواقب سياسية وقضائية وستمس أيضا السلطات الأمنية. وإذا كان من السابق لأوانه توجيه الاتهامات لهذه الجهة أو تلك، فإنه ليس هناك أدنى شك بأن الأمر يتعلق بفضيحة حقيقية، خصوصا وأن القضية شابتها منذ البداية الكثير من التناقضات. للتذكير، فإن، المُعترف به كلاجئ، المشتبه بإعداده لاعتداء إرهابي السوري جابر البكر، تمكن في مرحلة أولى من الهروب بالرغم من حشد عدد كبير من قوات الشرطة.

وفي نهاية المطاف نجح ثلاثة من مواطنيه السوريين في القبض عليه.

بعدها تنفست ألمانيا الصعداء، إذ بدا أنها تجنبت خطرا إرهابيا داهما حسب هيئة الاستخبارات. والآن هذه النتيجة: انتحار المتهم الرئيسي المشتبه به بصنع القنابل، أمام أعين السلطات القضائية. إن نجاحه في ذلك، كيفما كانت الظروف، يدعو للحيرة. وكان يجب أن يدخل في حسابات السلطات الأمنية أن الجابر قد تُساوره فكرة الانتحار.

وبوفاة البكر، غابت إمكانية استجواب المتهم الرئيسي في هذه القضية. كما أن احتمالات إدلائه بإفادات بشأن التهم الموجهة إليه ستبقى ضربا من التكهنات. وعلى كل حال، كان هناك بصيص من الأمل بهذا الشأن. ولربما كان بإمكان السلطات الأمنية الظفر بمعلومات تخص محركي الخيوط الخفية والداعمين الأساسيين في هذه القضية. مؤشرات كانت ستساعد على تجنب عمليات إرهابية أخرى مُخطط لها. يجب الاعتراف أن الأمر يتعلق هنا بمجرد تخمينات، لكنها مُحتملة.

وبغض النظر عن كل ما قيل، فمن الأرجح أن يكتسب البكر مكانة الشهيد في أوساط الإرهاب الإسلاموي. إذ سيَعتبر منطقهم المروع أنه بانتحاره، تمكن من التحرر من الكفار. وبالتالي، فموته هو عملية انتحارية حيث تنفجر عادة الأحزمة الناسفة، إلا أنه في حالة البكر، ولحسن الحظ، تمت العملية دون ضحايا أو سقوط أبرياء. ولكن التحقيقات قد تُسفر عن ضحايا آخرين من المسؤولين الأمنيين والسياسيين الذين فشلوا في مهامهم وسيفقدون مناصبهم، لأنه سيكون من الصعب تصور خيار آخر غير ذلك.

إعلان