السيسي.. الجنرال الهادئ

08:04 م الثلاثاء 18 نوفمبر 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

كتب ـ محمد الصاوي:

يتم الرئيس عبد الفتاح السيسي في 19 نوفمبر 2014 عامه الستين، وهو أول عيد ميلاد له دون الزي العسكري، في منصبه الجديد رئيسا لمصر، بعد أن فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت أواخر مايو الماضي.

عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي في 19 نوفمبر 1954 بحي الجمالية في القاهرة، والتحق بالمدرسة الجوية العسكرية وتخرج من الكلية الحربية سنة 1977 ، وتزوج من ابنة خالته السيدة انتصار عامر وأنجب ثلاث أولاد وبنت، وتدرج في السلك الوظيفي حتى وصل إلى رتبة المشير وهي أعلى رتبة عسكرية في الجيش المصري، وكان قبلها قد عين وزيرا للدفاع في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي.

محطات في حياة المشير

تعتبر أهم محطة للسيسي على المستوي السياسي هو تعيينه عضو فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة والتي كانت مسؤولة عن إدارة شئون البلاد عقب تنحى الرئيس الأسبق مبارك، وكان السيسي أصغر الأعضاء سناً، وكان يتولى إدارة المخابرات الحربية.

وبعد نجاح مرسي في الانتخابات الرئاسية في 2012 تم تعيينه وزيراً للدفاع بعد إقالة المشير طنطاوي، وقد نالته الانتقادات وتم اتهامه من البعض بأن له ميول إخوانية، وذلك ما ثبت عكسه عقب أحداث 30 يونيو، والاحتجاجات ضد جماعة الإخوان وسياسات الحكم –حين ذاك- وبعدها أصدر السيسي البيان العسكري الشهير الذي حذر فيه مرسي والإخوان من أن الجيش لا يمكن أن يصم آذانه عن مطالب الشعب، وأعلن عن مهلة لمدة 48 ساعة ''لتلبية مطالب الشعب''، وإلا ستتدخل القوات المسلحة وهو ما حدث بالفعل.

وفى الثالث من يوليو 2012 اتخذ السيسي القرار وأعلن في بيان رسمي عزل محمد مرسي من منصب رئاسة الجمهورية، والتحفظ عليه في منشأة عسكرية، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإلغاء العمل بالدستور، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور بتولي منصب رئيس الجمهورية مؤقتا، وبعدها خطاب التفويض والذي طالب فيه بتفويض من الشعب للقوات المسلحة والشرطة لمواجهة الإرهاب، وتلا هذا الخطاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وفي 27 يناير أصدر المستشار عدلي منصور قراراً بترقية السيسي إلى رتبة مشير، وفي نفس اليوم أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيان أن يترك حرية التصرف له، والاستماع للنداء الشعب فى ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، وبالفعل تقدم السيسي بأوراق الترشح للرئاسة 14 أبريل 2013 وهو ما لاقى استحسان عربي بشكل عام، ونافس السيسي في الانتخابات الرئاسية حمدين صبحي فقط، ووصفت المنافسة بأنها ضعيفة.

وبعد دخول السيسي إلى قصر الاتحادية عمل على التقرب من الشعب المصري بجميع طوائفه، وعمل على تحسين العلاقات المصرية التي تدهورت في عهد الإخوان مع بعض الدول العربية مثل السعودية والإمارات العربية والكويت، واستغل السيسي شعبيته في الشارع المصري ودشن حملة تبرعات لإعادة بناء مصر تحت اسم ''صندوق تحيا مصر''، وبعدها أعلن عن بدء العمل في مشروع قناة السويس الجديدة.

وعلى مستوي العلاقات الدولية عمل السيسي على توسيع دائرة العلاقات المصرية بالقطب الروسي والولايات المتحدة على التوازي، وتمكن من استعادة مقعد مصر فى منظمة الاتحاد الافريقي بعد تجميد عضويتها عقب أحداث 30 يونيو.

وعلى مستوى خطاباته إلى الشعب المصري، مال السيسي إلى المصارحة والشفافية بمشكلات الوطن، مطالبًا الشعب بمساندته حتى تمر مصر من تلك الأزمة، مشددًا على أنه لن يستطيع العمل بمفرده بل لابد من مساندة الشعب له والصبر على مطالبهم حتى تستعيد مصر عافيتها، وهو ما لاقى استحسان العديد من السياسيين، وعرف عنه الهدوء واللجوء إلى أسلوب النقاش والحوار.

السيسي في سطور:

- ولد في 19 نوفمبر سنة 1954 بالقاهرة

- متزوج، وله 4 أبناء (3 أولاد وبنت)

- تخرج من الكليـة الحربيــة (بكالوريوس العلوم العسكرية) في 1 أبريل 1977

- حصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1987

- ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992

- زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003

- زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006

- رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع

- قائد كتيبة مشاة ميكانيكي

- ملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية

- قائد لواء مشاة ميكانيكي