لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''الإخوان'' في حجر أمريكا (4).. المشهد الأخير للجماعة.. ''مرسي'' و''بديع'' و''الشاطر'' في حبل المشنقة!

''الإخوان'' في حجر أمريكا (4).. المشهد الأخير للجماعة.. ''مرسي'' و''بديع'' و''الشاطر'' في حبل المشنقة!

06:27 م الخميس 09 يناير 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - مهدي مبارك:

المشهد الثامن

في فبراير، بدأت الحرب على غزة، واستمرَّ الضرب 9 أيام.. كان مخططًا أن يتسلَّل الفلسطينيون إلى سيناء هربًا من قذائف الطيران الإسرائيلي ويبدأ (وضع اليد)، ولكن في اليوم التاسع، نقلت قوات ''الناتو'' (المُقيمة على الحدود المصرية) المتبقي من مخيمات الفلسطينيين على حدود ''رفح'' و''العريش'' بعدما حرقها عرب سيناء، وسافر مدير ''المخابرات''، رأفت شحاتة، في سرية، إلى هناك لتوقيع هدنة.

قطعت هيلاري كلينتون، وزير خارجية الولايات المتحدة، زيارتها لـ''باكستان'' لمقابلة محمد مرسي في القاهرة (وكان يوم الاثنين 11 فبراير).. أطلقت ''كلينتون'' أول رصاصة في قلب الرئيس وجماعته، أخبرته إن الأمور في مصر غير مستقرة، وإنه ''سلّم نمر''، وفقد القدرة على السيطرة، وهدَّدته بوقف التعاون بينهما.

في اليوم التالي، الثلاثاء، أصدر مرسي الإعلان الدستوري الذي منح به نفسه جميع السلطات والصلاحيات، وتَفَرعَنْ، وقال فيه ''أنا ربكم الأعلى'' كأنه يطلب من المصريين أن يعبدوه ليثبت لـ''واشنطن'' إنه ''لسَّه بخيره''.

يومها، باتت أيام محمد مرسي في قصر الرئاسة أقصر من طول قامته.

''مرسي'' حفر تربة الجماعة في ''سيناء''.

''الإخوان'' انتهوا هنا.

المشهد التاسع

''الإخوان'' لم يترحَّموا على جمال البنا، واستخسروا فيه الدفن في مقابر المسلمين، وحين قال ''الإخوان لا ينسون ولا يتعلَّمون'' لم يتعلَّموا شيئًا من كلمته، ولم يتعلَّموا الدرس ممَّن سبقوهم.

محمد مرسي كان نسخة من حسني مبارك في أواخر أيامه.. بطيء، عنيد، اشترى عداوة كل الناس، وترك الوقت يضيع هدرًا.. ''مبارك'' غرق بسبب من حوله.. كذلك غرق ''مرسي'' بسبب مكتب الإرشاد وإخوانه الذين في تركيا، والدوحة، وغزة.. لم يكن يتصرف من دماغه، ومَنْ يفكرون له شجَّعوه على عِنْدِه حتى جاء بشيوخ (في خدمة جنابه) كفَّروا المعارضة، ودعوا عليها في استاد القاهرة: ''اللهم اكسر شوكة الكافرين''، وحين اعتقد ''مرسي'' إنه رئيس (بحق وحقيق) هدَّد الشعب قائلا: ''لا يغرَّنكم حلم الحليم''.

عاند ''مرسي'' ملايين ملأت الشوارع لخلعه.. أو عزله.. أو إبادة جماعته بعدما ''ضلّمت النور''، وفضلت أن (تلعب في أساس البلد) في الظلام.. ونزولا على إرادة الشعب، جاء فرمان الفريق عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، بعزله، وفقد ''الإخوان'' الفرصة الأخيرة للبقاء في الحكم.. ورغم ذلك، لم يتعلَّموا شيئًا.

الغباء حرّك قيادات الجماعة حتى النَفَس الأخير.. كوَّنوا اعتصامات مسلحة، واعتصامات غير مسلحة، وقطعوا طرق، وسدّوا شوارع، وحتى اللحظة التي تقرأ فيها هذا الكلام مازال ''الإخوان'' يقطعون طرق، ويرهبون طلاب الجامعة، وينتهكون حرمة ''الأزهر'' - بالتعاون مع قوات ''الأمن'' - ويعيثون في الأرض فسادًا رغم إن آخر ما تبقى من تعاطف مع ''مرسي'' راح لأن ''عينه كانت مكسورة''، ورأى الجميع إنه رئيس تحت الصفر، ظلَّ حتى آخر ساعاته في قصر الرئاسة قادرًا على انتزاع ''قهقهة'' المتفرِّجين عليه (كما لو كان ''اللمبي'').. ولم يعرف، وربما لا يعرف إنه مجرد أراجوز من أراجوزات الربيع العربي.. ولم يفهم قيادات اعتصاميْ ''رابعة'' و''النهضة'' إن فضِّ الاعتصامين بالرصاص والخرطوش والقنابل والجثث والرقاب المقطوعة والدم - كما كانت صورة الفضّ بالضبط - يعني نهاية تنظيم حسن البنا للأبد.. إلى يوم القيامة.. حين يقف المواطن الإخواني أمام جنة عرضها السماوات والأرض ولا يجد له فيها مكان!

وربما تكون النهاية الأنسب للمشهد الحالي بعد إحالة أكبر قضية تخابر في تاريخ مصر إلى محكمة ''الجنايات''، والمتورِّط فيها قيادات ''الإخوان'' بتهمة التخابر مع ''حماس'' وقطر والبيت الأبيض.. أن يظهر على الشاشة ''مرسي'' و''بديع'' و''الشاطر'' و''عزت'' و''العريان'' و''الكتاتني'' و''البلتاجي'' في بداية طريق ينتهي بحبل المشنقة.

المشهد العاشر

حازم الببلاوي يعلن ''الإخوان'' جماعة إرهابية.

Cut.

المقال يعبر عن رأي كاتبه فقط ولا يعبر بالضرورة عن سياسة الموقع.

 

دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن

إعلان