''نور السلفي'' يرفض ''حازم ابو اسماعيل'' ويختار ''احمد شفيق'' للرئاسة

تقرير- على شعبان السطوحى:

''كلنا سلفيون'' .. هكذا يعتقد خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة دفعة 1996 ''نور علي'' الذى يقرأ من الشعر لـــ ''النابغة الذبيانى'' و''عنترة بن شداد'' و''نزار قبانى'' و''فاروق جويدة'' ، وفى التاريخ لــ''ابن كثير''، ومن الفقه لـ''الإمام الشوكانى'' ، ويهتم بكتب القانون الدستورى والنظم السياسية .

"نور" الذى جاوز منتصف الثلاثينيات يعتقد أنه ولد "سلفيا" ثم تعلم المنهج السلفى"كلنا سلفيون بدرجات ، تتوقف الدرجة على مدى قربك أو بعدك من مصدر الضوء (الوحى) ، وبقدر ماكنت متبعا تكن سلفيا" ، يضيف "كل المسلمون سلفيون بالفطرة ، لأن السلفية تعنى الإسلام الصحيح الخالى من البدع والمعتقدات الفاسدة ، السلفية فكر مالهاش تنظيم سياسى ولا قائد ، ولو كل واحد دور فى نفسه هيلاقى أنه سلفى".

يستنكر الإتهامات التى توجه دوما للسلفية بأنها تريد أن تعيد المجتمع إلى عصر الخيام والجمال والحمير"السلفية أول جماعة إسلامية تبحث عن العلم ، ولو تبحث عن الناس الموجودة هتلاقيهم من الدكاترة والمثقفين" ، معتبرا أن تهمة "السلفيين هيخربوا البلد" ملفقة وشماعة جديدة يعلق بها المسئولون أخطاءهم "سابقا استخدموا شماعة الاخوان ودلوقتى بيستخدموا السلفية".

"نور" الذى يعمل "مستشار بهيئة قضايا الدولة" شارك فى الثورة لإعتقاد منه بأنها "ليست خروجا على الحاكم بقدر ماكانت مظلمة" ، ويؤمن بأن الثورة لم تكن ذات سمت إسلامى بحت "لم نغضب لله ولكن غضبنا لأنفسنا فلاننتظر العونة من الله كمكأفاة ، ولكن يجب أن نأخذ بأسباب التقدم والرقى لكى نتقدم" .

يرفض "نور" فكرة دخول "السلفية" فى السياسة وتأسيس حزب الفضيلة "الأفضل أن تشكل الجماعة السلفية (لوبى) وجماعة ضغط وليس حزب سياسى ، وفى حالة تشكيل (لوبى) ستستفيد به من جميع الأحزاب الموجودة على الساحة لتحقيق مكاسب للإسلام ، لأنهم لو فشلوا فى إدارة البلد ستكون الدعوة السلفية فى خطر عظيم".

 "لايجوز شرعا تولى مسيحى رئاسة مصر" ... هكذا يعتقد "نور" ، ويستزيد قائلا "الحكم ولاية ، ولاولاية لغير المسلم على المسلم" ، وتتوقف معايير إختياره للرئيس القادم على البرنامج الإنتخابى وآليات حقيقية تضمن تحقيقه ، معتبرا "أحسن الوحشين" على الساحة الحالية هو "أحمد شفيق" لأنه "أفضل الناس بالإدراة سواء عندما  كان وزير أو رئيس وزارء ، وحتى هذه اللحظة لم يظهر أنه سرق أو نهب أثناء وجوده فى النظام السابق ، احنا محتاجين حد فاهم إدراة عشان (يلم) البلد فى الفترة دى".

لايميل "نور" لأن تكون مصر فيما بعد الثورة دولة "علمانية"، موضحا أنه كمسلم يفضل أن تكون دولة "دينية" قائمة على مبدأ المواطنة دون تعصب أوتطرف وضمان إعطاء الأقليات حرية فى التعبير عن الرأى وحرية فى العقيدة ، وأن يكون الدستور توافقيا معبرا عن كل أطياف المجتمع ، لأنه "لايصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أول هذه الأمة".

يحلم "نور" بالوطن العربى الكبير وهو "الدولة العربية الموحدة من فارس حتى المحيط" ، وأنا يرى مصر "عاصمة الولايات المتحدة الإسلامية .. وهذا هو المخرج الوحيد لنا من المحنة اللى احنا فيها" ، وأن تكون علاقتنا مع الدول الأخرى قائمة على "الندية" إن لم تكن "الاستعلاء" ، لأننا "كنا خير أمة أخرجت للناس فيجب أن لانكون أذلاء لأحد ، وهذا لايأتى بالشعارات والأقوال الجوفاء ولكن بالعمل الجاد المخلص لبناء هذه الدولة بالعلم والعقل والمثابرة".

اقرأ أيضًا:

حازم أبو اسماعيل: سأحاكم مبارك مرة اخرى