والدة الشهيد محمود المغربي لـ"مصراوي": "كان يشعر باستشهاده وكأنه يودعنا"
الشهيد محمود المغربي
كتب- محمد سامي وأحمد الجندي:
كشفت آمال محمد، والدة الشهيد محمود المغربي، الذي استشهد في سيناء بمنطقة بئر العبد يوم 27 سبتمبر 2019، عن تفاصيل الأيام الأخيرة لابنها، مؤكدة أنه كان يشعر بقرب استشهاده وكأنه كان يودع الجميع.
وأوضحت "آمال" في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن آخر لقاء جمعها بابنها كان يوم الأحد الذي سبق استشهاده، وكان من المفترض أن يسافر مساءً، لكنه فاجأها بقراره السفر فجرًا.
وأشارت إلى أنه بعد أن جهّز حقيبته، وخرج لمقابلة أصدقائه وكأنه كان يودعهم. وبعد استشهاده، أخبرها زملاؤه أنه قال لهم: "خلي بالكم من ماما لو حصلي حاجة".
إيمان قوي وعطاء في الخفاء
وأشارت والدة الشهيد إلى أن نجلها كان شديد التعلق بربه، حيث لم يكن يترك الصلاة وكان يحرص على أداء صلاة الفجر في المسجد حتى في يوم سفره الأخير. كما كان معروفًا بمساعدة الفقراء والمحتاجين دون إحراجهم، قائلة: "كان يقول لي: يا أمي، لا تعطي أحدًا المال أمام الناس حتى لا يشعر بالحرج".
إحساس غريب ونظرة وداع
وعن آخر لحظات ابنها قبل سفره، قالت الأم: "كنت أشعر بخوف شديد عليه ولم أكن مرتاحة، وعندما خرج من الباب نظرت إليه وكأنه ذاهب بلا عودة. لكنه طمأنني قائلاً: (متقلقيش يا أمي، أنا هروح علشان غيري ينزل إجازة)، ثم نظر إليّ نظرة لن أنساها، كانت نظرة وداع حقيقية."
صدمة الخبر ورؤية تحققت
وقالت والدة الشهيد إنها تلقت خبر استشهاد ابنها يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة، وكان يومًا صعبًا جدًا. لكنها تذكرت كلماته الأخيرة ونظرته الأخيرة لها، فأدركت أنه كان يشعر بذلك منذ البداية.
وأضافت أنها رأت رؤية قبل ثلاث سنوات وكأنها كانت إشارة من الله، قائلة: "رأيت أننا كنا في مقابر جديدة لم يُدفن فيها أحد، وشاهدت محمود يدخل إحداها. وعندما استشهد، وجدنا أن القبر الذي دُفن فيه كان بنفس اللون الذي رأيته في الحلم".
تأثير استشهاده على العائلة
وعن تأثير استشهاده على العائلة، أضافت "آمال" أن والده قال لها بعد استشهاده: (احنا كان معانا واحد من أهل الجنة)، وكأن الله اصطفاه ليكون شهيدًا. وذكرت أن أشقاءه، رغم حزنهم، إلا أنهم يشعرون بالفخر، لأن محمود لم يكن شخصًا عاديًا، بل كان صاحب قلب طيب وأخلاق عالية.
أمنية تحققت
وأكدت والدة الشهيد أن ابنها كان يتحدث عن الشهادة دائمًا، قائلة: "كان دائمًا يدعو: (اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك). كنت أخاف عليه وأقول له: (متحرقش قلبي عليك يا بني)، فكان يرد بثقة: (يا أمي، الشهادة رضا من الله، هل ينالها أي أحد؟)، وكأنه كان يعلم أن الله سيحقق له أمنيته."
واختتمت حديثها قائلة: "الشهادة اختيار من الله، وأنا فخورة بابني، رحمه الله ورحم جميع شهداء الوطن."
اقرأ أيضًا:
منع بث برنامج "ملعب الشمس".. وتغريم القناة 100 ألف جنيه وإنذارها بسحب الترخيص
التقلبات الجوية.. سحب رعدية ممطرة على 3 مدن وسيول على جنوب سيناء
قرار جمهوري يخص شراء القمح بقيمة 500 مليون دولار
وزيرة البيئة: لدينا 30 محمية طبيعية تمثل 15% من مساحة مصر
فيديو قد يعجبك: