"الثقافة" تضع اللمسات النهائية لمسرح السامر قبل افتتاحه
كتب- محمد شاكر
تستعد وزارة الثقافة لافتتاح مسرح السامر في منطقة العجوزة، خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء عمليات تطويره وتجديده التي استغرقت أكثر من عام مضى.
ووجهت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزير الثقافة، بسرعة تذليل العقبات والانتهاء من أعمال التطوير، ليضاف لما تم إنجازه من مشروعات ثقافية في الفترة الأخيرة.
وأشار هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، في تصريحات خاصة، إلى أنه جار إعداد برنامج العروض التي سيتم تقديمها على خشبة المسرح ليعود لسابق عهده شعلة تنوير باعتباره أحد المسارح المهمة في مصر.
وتم بناء السامر على غرار مسرح البالون المجاور له، وتمت الاستعانة بالفائض من أقمشة غطاء مسرح البالون لتغطيته، وكان قد شيد ببدائية شديدة، وكانت صالة الجمهور تسع ألف متفرج، واستمر سنوات طويلة أقيم عليه فيها أنشطة كثيرة ومهرجانات كبيرة لهيئة الثقافة الجماهيرية وكان أشهرها مهرجان المائة ليلة.
ورغم أن المسرح يحمل اسم السامر إلا أنه تم تصميمه على شكل العلبة الإيطالية دون أي اعتبار لفلسفة وفكر السامر الشعبي الذي يجب عليه أن يحمل لواءه، وذلك لعدم الاستعانة بخبراء مسرحيين لتشييده.
ومبنى السامر كان يضم إدارة المسرح، وإدارة الأقاليم، وإدارة الفرق المركزية، وإدارة السامر، وفرقة الآلات الشعبية، وكان هو المنفذ الوحيد لفرق الثقافة الجماهيرية.
واحترق مسرح السامر بعد تأسيسه بأربع سنوات، لكن تم إعادة بنائه وقد بذل سعد الدين وهبة، رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق، مجهودا كبيرا في إعادة ترميم وبناء مسرح السامر بعد عدة شهور من حريقه، ولم يحدث به أية تعديلات أو تجديدات بعد ذلك.
وتم إعادة افتتاح المسرح بمسرحية "عاشق المداحين" من تأليف يسري الجندي وإخراج عبد الرحمن الشافعي حيث قدمت الفرقة قبل هذا التاريخ ما يقرب من 20 عملا مسرحيا وبعد افتتاح السامر بعاشق المداحين قدم عبد الرحمن الشافعي "يا عين صلي علي النبي" ثم "الناس اللي خافت من الفلوس".
وشُيد مسرح السامر عام 1971 بقرار من الرئيس الراحل أنور السادات، وكان المخرج عباس أحمد هو أول مدير لفرقة مسرح السامر.
فيديو قد يعجبك: